أسعار النفط ترتفع بنسبة 1% بعد موجة بيع كثيفة مدفوعة بالرسوم الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
ارتفعت أسعار النفط بحوالي 1% الثلاثاء، متعافية من أدنى مستوياتها منذ نحو أربع سنوات والتي سجلتها في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أن تؤدي التعريفات الأمريكية إلى تراجع في الطلب ودخول الاقتصاد العالمي في ركود. لكن محللين حذروا من أن المخاطر السلبية لا تزال قائمة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتًا، أو بنسبة 1%، لتسجل 64.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في بنك ING، إن أسعار النفط استعادت جزءًا من خسائرها في « انتعاش مؤقت » مدعوم باستقرار أسواق الأسهم.
وأضاف: « شهد السوق موجة بيع ضخمة في الأيام الأخيرة بسبب تسعير أثر كبير على الطلب، لكن حجم هذا الأثر لا يزال غير واضح حتى الآن. »
وذكر تقرير صادر عن ING يوم الثلاثاء أن « المخاطر لا تزال مائلة نحو الاتجاه الهبوطي » بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية إذا لم تتراجع الصين عن تعريفاتها الانتقامية بنسبة 34% بحلول الثلاثاء.
تصعيد متبادل
يوم الاثنين، تراجعت أسعار النفط بنسبة 2% نتيجة المخاوف من أن تؤدي التعريفات التجارية الجديدة التي أعلنها ترامب إلى دخول الاقتصادات العالمية في ركود وتقليل الطلب على الطاقة.
ومع ذلك، تتوقع الأسواق أن هناك حدًا لانخفاض أسعار النفط. ويؤكد ترامب أن التعريفات – بحد أدنى 10% على جميع الواردات، وبنسب تصل إلى 50% على فئات مستهدفة – تهدف إلى إعادة إحياء القاعدة الصناعية الأمريكية التي يقول إنها تدهورت بسبب عقود من تحرير التجارة.
بينما تسعى العديد من الدول إلى الحصول على إعفاءات أو تخفيضات في هذه التعريفات، فإن بعض الدول، وعلى رأسها الصين – ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة – أعلنت عن إجراءات رد مماثلة.
وقد كثفت بكين جهودها علنًا من أجل استقرار سوق رأس المال لديها، وأكدت أنها « لن ترضخ للابتزاز » الأمريكي.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق لدى IG، في مذكرة: « إذا ظلت الصين متمسكة بموقفها، فإن إجمالي التعريفات المفروضة على صادراتها إلى الولايات المتحدة قد يصل إلى نسبة مذهلة تبلغ 104%، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى تدهور أكبر في شهية المخاطرة، وانخفاضات حادة في الأسواق المالية العالمية، وتسارع وتيرة انحدار الاقتصاد العالمي نحو الركود. »
مؤشرات على ضعف الطلب
أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز الاثنين أن مخزونات الخام الأمريكية ومنتجات التقطير من المتوقع أن تكون قد ارتفعت في الأسبوع الماضي بمعدل 1.6 مليون برميل، في إشارة إضافية إلى ضعف الطلب المتوقع في السوق.
كلمات دلالية أسواق اسعار المغرب طاقة نفطالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسواق اسعار المغرب طاقة نفط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
الأسواق الخليجية ترتفع بقوة.. والغاز الطبيعي الأوروبي يتكبد أكبر خسارة في عامين
ارتفعت الأسواق الخليجية بقوة بعد إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حيث شهدت مؤشرات الأسهم الرئيسية صعوداً ملحوظاً في مستهل تعاملات الثلاثاء، مع تزايد رغبة المستثمرين في المخاطرة بعد تهدئة التوترات التي استمرت 12 يوماً وأثارت مخاوف واسعة من تصعيد في المنطقة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 2.1%، مدعوماً بصعود أسهم مصرف الراجحي بنسبة 1.9% والبنك الأهلي السعودي بنسبة 2.1%. كما قفز سهم طيران ناس، المدرج حديثاً في البورصة، بأكثر من 7% ليصل إلى 79.80 ريال. في المقابل، شهد سهم أرامكو تراجعاً بنسبة 1.7%، وسهم سابك للمغذيات الزراعية انخفاضاً بنسبة 1.1%.
وفي دبي، سجل المؤشر الرئيسي ارتفاعاً بنسبة 3.1%، وهو أكبر مكسب يومي منذ ديسمبر الماضي، بدعم من صعود سهم إعمار العقارية بنسبة 4.7%، وارتفاع سهم العربية للطيران بنسبة 7.2%، مسجلاً أكبر ارتفاع له منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي أبوظبي، صعد المؤشر بنسبة 2.2% بدعم من قفزة سهم الدار العقارية التي بلغت 8.3%، كما ارتفع مؤشر قطر بأكثر من 2% بدعم من سهم مصرف قطر الإسلامي الذي صعد 2.2%.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر إعادة فتح المجال الجوي بعد إغلاقه مؤقتاً عقب هجوم صاروخي إيراني على قاعدة جوية أمريكية في البلاد دون وقوع إصابات.
وفي الكويت، ارتفع مؤشر السوق العام بنحو 2% في بداية التداولات.
في المقابل، شهد الغاز الطبيعي الأوروبي أكبر خسارة يومية في عامين، حيث هبطت العقود الآجلة للغاز بنحو 12%، متأثرة بتراجع المخاوف من اضطراب الإمدادات جراء الهدنة بين إيران وإسرائيل، حسب بلومبرغ.
وكانت أسعار الغاز قد ارتفعت بشكل ملحوظ مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ 13 يونيو الجاري، مما رفع أسعار العقود الآسيوية والأوروبية إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة، وسط مخاوف من تعطيل مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي لنقل النفط والغاز الطبيعي المسال، والذي يمثل شرياناً أساسياً للإمدادات إلى آسيا وأوروبا على حد سواء.
وتأتي هذه التطورات وسط ترقب الأسواق الدولية لتأثير الهدنة على استقرار إمدادات الطاقة والأسواق المالية في المنطقة والعالم.