الكيزان والحرب: مشروع التمكين الدموي وتجارة المأساة في السودان
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
بقلم: عمر سيد أحمد
أبريل 2025
O.sidahmed09@gmail.com
لم يكتفِ الكيزان بثلاثة عقود من القمع والفساد، بل اختاروا تفجير حرب أهلية جديدة لإعادة تمكين أنفسهم على أنقاض السودان. أطلقوا العنان لميليشياتهم، وتركوا المدن تنهار تحت ضربات النهب والاغتصاب والقتل، بينما احتمى الجيش ـ المختطف منذ سنوات ـ داخل معسكراته، تاركًا الشعب فريسة لصنيعتهم: الدعم السريع.
عندما انسحب الدعم السريع من بعض المناطق، لم يعد الأمان. عاد الجيش ذاته، ومعه مليشيات مسلحة وتجار حرب من حركات مُدجّنة، لا لحماية المواطنين، بل لإكمال مشروع الفوضى تحت مسمى “التحرير”. كل ذلك جرى تحت غطاء سياسي وإعلامي مموّل، هدفه تزييف الحقائق وتحويل المجرمين إلى أبطال.
من الفوضى إلى إعادة التمكين
استغل الكيزان الحرب كأداة ذكية لتحويل غضب الشعب ضدهم إلى صراعات بين مكونات المجتمع. بدلاً من أن تتوحد القوى المدنية والثورية، تم جرّها إلى خلافات داخلية، بينما واصل الكيزان اختراق مؤسسات الدولة: سيطروا على الجيش عبر البرهان، وعلى الإعلام عبر أبواق مأجورة، وعلى الاقتصاد عبر شبكات فساد مزروعة بعناية منذ سنوات.
لم تكن الفوضى عبثية، بل جزء من خطة لإعادة التمكين. أُفرغت السجون من المجرمين، أُطلقت الكتائب الإرهابية، واستُخدم العنف العرقي والجنسي كسلاح سياسي. أُحرقت القرى، وقُسّمت المجتمعات على أساس إثني وجهوي، لإنتاج واقع لا يُمكن الخروج منه إلا عبر بقاء الكيزان في السلطة.
ماكينة الكذب الإعلامي
كان للإعلام دور محوري في استمرار هذه الكارثة. غرف إلكترونية بتمويل ضخم تبث الشائعات وتعيد تصوير الكيزان كـ"منقذين"، في حين أنهم أصل الكارثة. إعلاميون مرتزقة يبررون القصف، ويشيطنون دعوات السلام، ويُهاجمون كل من يكشف الجريمة.
تُستخدم وسائل التواصل كسلاح. تُنشر الكراهية على مدار الساعة، ويُعاد تشكيل الوعي العام ليُصدق أن هذه الحرب هي “معركة كرامة”، رغم أن الكرامة بالنسبة للكيزان تعني فقط: العودة إلى السلطة بأي ثمن.
تجارة المأساة
بعد أن دمروا المدن، خرج تجار الحرب من أوكارهم ليتحدثوا عن “إعادة الإعمار”. نفس الوجوه من نظام الإنقاذ تعرض اليوم خدمات "الصيانة" و"التنظيف" للعقارات التي نُهبت تحت أعينهم، بل وأيديهم. هذا الاستثمار في جراح الناس ليس فقط وقاحة سياسية، بل جريمة أخلاقية واقتصادية، تُظهر كيف تحوّل الخراب إلى سوق رائجة للمجرمين.
الكيزان والجنجويد: تحالف الإجرام
رغم وحشية الدعم السريع وجرائمه في القتل والاغتصاب والنهب، يبقى الكيزان أكثر خطورة، لأنهم لا يمارسون العنف فقط، بل يصنعون بيئته، ويبررونه باسم الدين والوطن، ويُديرونه من فوق الطاولة وتحتها. استخدموا السلطة لتدمير مؤسسات الدولة، والدين لتبرير الجرائم، والإعلام لتسويق القتلة.
الرسائل واضحة
- إلى قادة الجيش المختطف: أنتم واجهة لمليشيا تحمي مشروع التمكين، لا جيش وطني.
- إلى القوى المدنية: لا أمل دون وحدة حقيقية، ولا انتصار دون مواجهة الكيزان أولًا.
- إلى الدول التي تموّل الحرب: أنتم شركاء في الجريمة، وسيُحاسبكم التاريخ.
- إلى الشعب السوداني: الحرب لها تجار، ولا مخرج إلا بإسقاطهم جميعًا.
الخاتمة: لا عدو غيرهم
ما يحدث ليس قدراً محتوماً، بل مشروع إجرامي واضح. العدو واحد: الكيزان وأدواتهم في الجيش والميليشيات. لا نهاية لهذه الحرب إلا بإسقاط من صنعها وتاجر بها، ولا مستقبل لهذا الوطن إلا إذا استعاد الشعب سلطته، وعدالته، وذاكرته.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ظهور المتمرد/ حميدتي في ليبيا مع قواته
ظهور المتمرد/ حميتي في ليبيا مع قواته..
سماحت النبق في الطبق.
من ما يؤكد الفشل و الهزيمة هو الظهور
الباهت بين جنوده في خارج السودان
وحسب الكثيرين تأكد هذا الجمع في ليبيا.
ما لفت انتباهي شيئين في خطابه بانه انهزم تماما امام الجيش السوداني و الشعب.
قال حميتي نقول لي اهل الشمالية سوف نأتي و لكن دون الشفشافة و االحرامية و كأنما جاي يزور صديق او جاي يحضر (عقد)
كما اكد انه لا يعرف هؤلاء..
أنا بقول ليك يا حميتي صحي الشفشافة من كل السودان ولكن بعض
من هؤلاء الشفشافة كل السودانيين بعرفوهم هم منو.
طيب يا حميتي الشفشافة ديل جزوا منهم من حواضنك و منهم اهلك بي شحمهم ولحمهم عربات المواطنيين و مغتنياتهم من الخرطوم العاصمة السرقتوها و قلتوا اهل الخرطوم فلول
سرقوها شفشافتك و صيجوا بيها الي دار رزيقات و الان في الاسواق الثلاجات و المكيفات .
طلعت جرارات مشحونة من الخرطوم سمحت ليها قواتك و شالوها قواتك
وممكن تسأل الناظر محمود موسي مادبو و الوكيل الفاضل سعيد مادبو و بعض العمد من الإدارة الاهلية
هم المسؤلين أمام الله قبل المجتمع
لانو بعض من أولادنا بنعرفهم و بعرفهم مجتمع شرق دارفور تمام
ما مرق الناظر محمود و لا الوكيل زي ما بمرقوا و بعبوا العيال الصغار للحرب ضد السودانيين ما قالوا لي عيالهم الشفشافة ما تدخلوا لينا عربات المواطنيين و مغتنيات الشعب من اهل الخرطوم و عموم السودان
تاني حاجة الشفشافة الان مع اخوك الجنرال طاحونة في نيالاء و هو القال ليهم اسرقوا الخرطوم هي كلها فلول
المسروقات و صلت مناطق الحواضن و وصلت تشاد و كينيا و جنوب السودان شالوها مرتزقاتك يا حميتي
والله العظيم الكل يعرف لك مستشاريين و قادة من الدعم نهبوا المؤسسات المالية و البنوك و منازل التجار و الاعيان نهبت قواتك يا حميتي عمارة الدهب و كل اسوق الخرطوم و ام درمان و بحري.
ما تتكلم يا حميتي عن الأمانة و الاخلاص و الولاء ما تقول ما بتعرفهم
انت عارف الناس السرقت و اغتصبت
وقتلت خليك حصيف يا حميتي
انت عارف تماما.
انت اول من تخون العهد انت اول من تمردته علي قائدك في تاريخ السودان مافي نائب تمرد على رئيسة..
والله الذي لا نعبد مخلوقا سواه لن تستطيع دخول الخرطوم أبدا..
انت و قواتك لفظك الشعب السوداني
قبل المؤسسة العسكرية الجيش
انت بينك وبين الشعب السوداني الي امد الاخرين هو الحق الذي قتلتم فيه الشعب و نهبتم و دمرتم انت ومن سندك ستسؤلون يوما امام الله قبلها سوف نسألك وانت واقف امام القضاء
و اظن إن بك و خطابك نوع من الجهالة او الاستهتار بي عقول الناس..
وما هذا الظهور لك إلا مثل
المثل الذي يقول (سماحت النبق في الطبق)
ظهور باهت وقوات لا اظنها اكثر من التي خاضدت المعارك وجغمت.
راح ضحيتها ابنائنا الذين فقدناهم و ما زلنا نفقدهم.
نصر الله جيشنا
جيشا واحد و شعبا واحد
يا العزة للوطن الكبير يا الموت بأم خشما عفن
الاثنين/23/يونيو/2025م
الأمير/محمد إبراهيم مادبو موسي ✍️