أستاذة علوم سياسية تحذّر: العولمة تتآكل.. والقيم العالمية تنهار أمام الأزمات
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
حذّرت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية، من أن العالم يشهد تراجعًا حادًا في أسس العولمة التي سادت لعدة عقود، مشيرة إلى أن التطورات الراهنة تفرض علينا طرح سؤال جوهري: "ما الذي تبقّى من العولمة؟"
وأوضحت خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، في برنامج "المشهد" المذاع على فضائية TeN، مساء الأربعاء، أن مفاهيم العولمة التقليدية، مثل إزالة الحواجز بين الدول، والانفتاح على التجارة الحرة، والتعاون عبر الكيانات الكبرى، بدأت تتهاوى تباعًا.
وأضافت أن السياسات الاقتصادية التي تتجه نحو فرض تعريفات جمركية، والتراجع في معدلات التعاون الاقتصادي، تهدد مستقبل الكيانات الكبرى، مثل الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل تصاعد نفوذ تكتلات جديدة مثل "البريكس"، إلى جانب تصريحات لقادة كبار، على رأسهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأشارت مسعد إلى أن موجة صعود الليبرالية، وما صاحبها من "مشتركات" جمعت دول "العالم الحر" حول قيم كالديمقراطية وحقوق الإنسان، باتت عرضة للتآكل.
ولفتت إلى أن حرب غزة الأخيرة كانت اختبارًا حقيقيًا لتلك القيم، التي وُضعت على المحك، في ظل المواقف الغربية المتباينة تجاه حقوق الشعوب.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن العولمة، كما عرفها العالم خلال العقود الماضية، أصبحت "آخذة في التآكل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب امريكا المزيد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: روسيا لن تتدخل عسكريًا لدعم إيران.. والموقف محسوم دبلوماسيًا
أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية في موسكو، أن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مؤخرًا، يحمل دلالات واضحة على استمرار العلاقات الوثيقة بين موسكو وطهران، رغم الشكوك التي أثيرت حول الموقف الروسي تجاه التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن اللقاء أتى ليقطع الطريق أمام الشائعات بشأن تخلي روسيا عن إيران، مشيرًا إلى أن موقف موسكو ثابت في دعم إيران سياسيًا وتقنيًا منذ اندلاع الأزمة، وحتى ما قبل التصعيد العسكري الأخير.
وأشار "قناة" إلى أن الدعم الروسي لطهران لا يعني بالضرورة التدخل العسكري المباشر، وإنما يتمثل في المواقف الدولية، الدعم الفني والتقني، والتنسيق في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن، موضحًا أن هذا النهج يعكس طبيعة السياسة الروسية التي تفضل العمل وفق المصالح الإستراتيجية بعيدًا عن الانفعالات.
وأضاف أن موسكو ترفض نهج الردود العاطفية والسريعة كما تفعل واشنطن في بعض الأزمات، وهو ما يفسر عدم تورط روسيا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية بشكل مباشر.
الجغرافيا الأوكرانية تربك التحركات الروسيةولفت إلى أن انخراط روسيا في صراعها العسكري والجيوسياسي مع الغرب على الجبهة الأوكرانية يُعد أحد الأسباب الرئيسية في عدم انخراطها المباشر في أي صراع جديد، بما في ذلك الحرب بين إيران وإسرائيل.
واختتم أستاذ العلوم السياسية تحليله بالإشارة إلى أن ما يحدث حاليًا بين إيران وإسرائيل لا يُعد حربًا تقليدية ذات جبهات ميدانية، بل هو صراع جوي واستهدافات متبادلة، وهو ما قد يفتح المجال لحلول سياسية مستقبلًا، إذا ما أُحسن استغلاله من قبل الأطراف الدولية المعنية.