من بينها هيونداي.. 13 شركة عالمية تطمح لتصنيع السيارات بالجزائر
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
كشف مستشار وزير الصناعة بلال لميطة، أن 13 شركة عالمية أُم لصناعة السيارات دخلت في مفاوضات مع وزارة الصناعة. من أجل الإستثمار في تصنيع المركبات داخل الجزائر.
وأضاف المتحدث، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر ولمواكبة ذلك تحتاج إلى 500 شركة مختصة في تصنيع قطع الغيار فيما يتواجد حاليا 120 مصنعا.
وأشار لميطة، إلى أن إستراتيجية الدولة شجعت المستثمرين على ولوج مجال تصنيع قطع غيار السيارات الذي يعرف انتعاشا حاليا. إذ يتم تصنيع البطاريات والمكابح والفلاتر والكوابل وحتى بعض أدق المكونات.
كما كشف مستشار وزير الصناعة عن وجود شراكة إستراتيجية مع مؤسسة إيطالية من أجل تصنيع اللواحق البلاستيكية للسيارات في الجزائر. بالموازاة مع إنشاء مخبر للمطابقة والإعتماد للواحق البلاستيكية.
هذا وجدّد لميطة التأكيد على أن الإستراتيجية التي تسير عليها الدولة الجزائرية في ملف صناعة السيارات وقطع الغيار. تندرج ضمن قرار سياسي ثابت هدفه الذهاب نحو صناعة حقيقية وخلق قاعدة صناعية صلبة.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
صناعة السيارات التركية أمام مفترق طرق.. كيف تواجه “العملاق الصيني”؟
أنقرة (زمان التركية) – يؤثر ارتفاع الصين السريع في توريد قطع غيار السيارات بعمق على الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية، بما في ذلك تركيا. ويرى سايم آشجي، الرئيس التنفيذي لشركة موتور آشتشي، أن الحماية وحدها لا تكفي لمواجهة هذه المنافسة، وأن التعاون الاستراتيجي والسياسات طويلة الأجل أمر حيوي.
تُغيّر الصين، التي احتلت الأجندة العالمية في السنوات الأخيرة بفضل ارتفاعها في مجالي الإلكترونيات والتكنولوجيا، الآن ميزان القوى في صناعة توريد قطع غيار السيارات. ووفقًا لبيانات جمعية مصنعي قطع غيار السيارات (TAYSAD)، ارتفعت واردات قطع الغيار من الصين بنسبة 156% خلال السنوات الخمس الماضية، بينما تواجه الشركات التركية انكماشًا في العمالة والقدرة الإنتاجية. ويرى سايم آشتشي أن شبكة الإنتاج الواسعة والتكلفة المنخفضة للمنشآت الصينية تشكلان منافسة خطيرة للمنتجين المحليين، مؤكدًا أن تركيا يجب أن تستفيد من هذا الوضع بدلًا من مقاومته.
وفي السنوات الخمس الماضية، ارتفعت واردات قطع غيار السيارات من الصين بنسبة 156%، ووصلت هذه الزيادة إلى 175% في قطع الصب المعدني. وتُظهر بيانات TAYSAD أن غالبية الشركات الموردة في تركيا تعاني من انكماش في العمالة واستخدام القدرات الإنتاجية. ويُعتبر هذا الوضع تهديدًا هيكليًا وليس مجرد تهديد اقتصادي.
وقال سايم آشتشي: “أصبحت الصين اليوم لاعبًا عملاقًا يصدر قطع الغيار ليس فقط إلى تركيا، بل إلى العالم بأسره، بفضل شبكة إنتاجها الواسعة ومنشآتها منخفضة التكلفة وذات الكفاءة العالية. علاوة على ذلك، وصل التوازن بين السعر والأداء لهذه المنتجات إلى مستويات تضع المنتجين المحليين تحت ضغط كبير. لا يمكننا الوقوف في وجه الريح، بل يجب أن نستغلها”.
ويؤكد سايم آشتشي أن الإجراءات الحمائية وحدها لن تكون كافية لمواجهة المنافسة الصينية. ويضيف: “يجب تبسيط الدعم الحكومي ليصل مباشرة إلى المنتجين، وزيادة العمالة المؤهلة من خلال حوافز التأمين الاجتماعي والضرائب، وتخصيص أموال للاستثمارات في الرقمنة، وإقامة شراكات استراتيجية مع الصين”.
مشددًا على ضرورة استغلال سرعة تركيا في التكيف مع التكنولوجيا وموقعها الجيوسياسي، دعا آشتشي إلى تحويل تركيا إلى قاعدة إنتاج ولوجستيات استراتيجية لأوروبا، والشرق الأوسط، وأمريكا، بدلًا من الاقتصار على السوق المحلية.
ويشير الرئيس التنفيذي لشركة موتور آشتشي إلى أن استثمار الشركات الصينية العملاقة في تركيا دليل على إدراك الإمكانات التركية على الصعيد الدولي. فاستثمار شركة BYD في تركيا، على سبيل المثال، يُعتبر مؤشرًا ملموسًا على هذه الأهمية الاستراتيجية.
ويوضح آشتشي: “بدلًا من أن يذهب منتجونا المحليون إلى الصين، فإن إقامة شراكات مع المنتجين الصينيين في تركيا يوفر مزايا كبيرة من حيث نقل المعرفة والتكلفة. وبهذه الطريقة، يتم دعم الإنتاج المحلي وزيادة القدرة التنافسية العالمية”.
بينما تمتلك صناعة توريد السيارات التركية إمكانات قوية، يحذر سايم آشتشي من مخاطر تراجع الاستثمارات وزيادة التبعية للخارج، مؤكدًا على ضرورة تحرك جميع أصحاب المصلحة في القطاع بذكاء جماعي.
ويقول آشتشي: “يجب على الغرف الصناعية، واتحادات المنتجين، وممثلي القطاع، والسلطات العامة تطوير سياسات طويلة الأجل ومستدامة، بدلًا من اتخاذ قرارات قصيرة الأمد. وبهذه الطريقة، يمكن لتركيا أن تصبح لاعبًا عالميًا وليس فقط إقليميًا في صناعة توريد السيارات”.
لا يعتمد صعود الصين في إنتاج قطع غيار السيارات على الأيدي العاملة الرخيصة فحسب. ويؤكد سايم آشجي أن الصين تنافس بشبكة إنتاج متكاملة، وبنية تحتية لوجستية متطورة، ومنشآت ذات تقنية عالية، قائلًا: “يوفر نموذج الإنتاج الصيني تكاملًا كاملًا من القطعة إلى التجميع. أما تركيا فتركز بشكل أكبر على قطاعات محددة. ولكن سرعة تكيفنا مع التكنولوجيا وموقعنا الجيوسياسي يمنحان تركيا ميزة تنافسية مختلفة”.
ويشدد آشتشي على أن استغلال هذه المزايا بشكل صحيح يمكن أن يجعل من تركيا جسرًا مهمًا في سلسلة التوريد العالمية، وأن الشراكات الاستراتيجية ستلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق ذلك.
يؤكد الرئيس التنفيذي آشتشي على أهمية تبسيط الدعم الحكومي ليُقدم مباشرة إلى المنتجين، ويشير إلى أن إنشاء صناديق خاصة لاستثمارات الرقمنة والبحث والتطوير في تركيا يعد خطوة أساسية لزيادة كفاءة وقدرة الشركات الموردة على المنافسة. ويوضح آشتشي أن تقنيات الإنتاج من الجيل الجديد والتحول الرقمي ستفتح الباب أمام تحقيق تقدم كبير في صناعة توريد السيارات التركية، مؤكدًا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يلعب دورًا حاسمًا في هذه العملية.
يمكن لصناعة توريد السيارات التركية أن تخلق فرصًا للنمو من خلال استغلال قوة الصين المتنامية عالميًا بدلًا من مقاومتها.
وكما أشار سايم آشتشي، فمن خلال الإجراءات الحمائية، وآليات الدعم، والشراكات، والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، يمكن لتركيا أن تصبح لاعبًا قويًا في مجال السيارات، ليس فقط من خلال الإنتاج، بل أيضًا كمركز استراتيجي في سلسلة التوريد العالمية.
Tags: تركياسياراتصناعة السياراتصناعة السيارات التركية