مؤتمر فكري وأفلام وثائقية للأوبرا عن سيرة نجيب محفوظ
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
في إطار المبادرة الوطنية "محفوظ فى القلب" التى أطلقتها وزارة الثقافة بهدف ترسيخ الهوية المصرية، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام 3 فعاليات ثقافية وفنية على مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور .
فعلى المسرح الصغير يعقد في الثانية عشرة ظهر الخميس ١٧ أبريل مؤتمر فكرى موسع بعنوان "نجيب محفوظ حدوتة مصرية.
تحمل الجلسة الأولى عنوان "نجيب محفوظ وتمثيلات الهوية المصرية سردياً" ويترأسها الدكتور خيرى دومة ويشارك فيها كل من الدكتور أيمن عامر، الدكتور حسين حمودة، الدكتور سامى سليمان، الدكتور محمد عفيفي ،
أما الجلسة الثانية بعنوان "تجليات أخرى للهوية المصرية عند نجيب محفوظ .. حواراته ومقالاته وسلوكه" ويترأسها الدكتور سامى سليمان ويشارك فيها كل من إيهاب الملاح، الدكتور تامر فايز، شوقى بدر يوسف، الدكتور محمود الشنوانى .
والجلسة الثالثة بعنوان " تجليات متعددة للهوية المصرية عند نجيب محفوظ في الإبداع الأدبى والسلوك اليومى" ويترأسها الدكتور حسين حمودة ويشارك فيها الدكتور محمود الضبع، الدكتور هيثم الحاج على، الدكتور يسرى عبد الله، الكاتب يوسف القعيد .
والجلسة الرابعة بعنوان "نجيب محفوظ والهوية المصرية في رؤى أجيال جديدة من الروائيين" ويترأسها الكاتب الكبير يوسف القعيد ويشارك فيها كل من أحمد القرملاوى، حسن عبد الموجود، حمدى الجزار، محمد مستجاب.
يصاحب المؤتمر معرض للكتاب يقام ببهو المسرح الصغير بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب ويضم مجموعة من أعمال نجيب محفوظ ومؤلفات نقدية ودراسات حول إبداعاته .
وفى السابعة مساء الأربعاء ١٦ أبريل يعرض على مسرح سيد درويش " أوبرا الإسكندرية " بالتعاون مع المركز القومى للسينما فيلم نجيب محفوظ ضمير عصره يليه صالون ثقافى بعنوان "نجيب محفوظ الحاضر دائمًا" بمشاركة الكاتب الكبير يوسف القعيد، ويديره منير عتيبة ويستعرض جوانب محورية فى سيرة الأديب العالمى نجيب محفوظ متناولا أبرز محطاته الحياتية وأهم أعماله الروائية التى شكلت علامات فارقة في الأدب العربى كما يلقى الضوء على رؤيته العميقة لمصر والعالم من خلال مؤلفاته التى رصدت تحولات القرن العشرين بكل التحديات كبرى بدءًا من فترة الإحتلال مرورًا بثورة يوليو وصولاً إلى مرحلة الانفتاح وما تبعها من تغيرات اجتماعية وسياسية ويكشف الصالون عن ملامح التجربة الفكرية والإنسانية التي خاضها محفوظ والمواقف والمعتقدات التى تشكّلت لديه مع مرور الزمن، حيث انتهى إلى إيمان راسخ بأن الهوية المصرية رغم كل التحولات ظلت محتفظة بخصوصيتها وتفردها، فى تجسيد واضح لصمود الشخصية الوطنية المصرية أمام المتغيرات.
وبالتزامن على مسرح أوبرا دمنهور يعرض بالتعاون مع المركز القومى للسينما فيلم "نجيب محفوظ ضمير عصره" يعقبه ندوة ثقافية تتناول بالمناقشة والتحليل تاثير كتابات نجيب محفوظ باعتبارها مرآة صادقة تعكس ملامح مصر وتاريخها السياسى والإجتماعى وتستعرض أثر إبداعه فى تشكيل الوعى الجمعى وترسيخ الهوية الوطنية ، كما تلقى الضوء على نماذج مختارة من أعماله الأدبية التي عبّرت بعمق عن تحولات المجتمع المصرى وقضاياه الجوهرية، بمشاركة كل من الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، والدكتور عيد بلبع، ويديرها الناقد السينمائى أحمد النبوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوبرا نجيب محفوظ دار الأوبرا المزيد الهویة المصریة ویشارک فیها نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما عاد المصور الإماراتي، حسين الموسوي، إلى موطنه، لم لكن المشهد الذي رآه مألوفًا بالنسبة له.
كان الموسوي، الذي أمضى 8 سنوات في أستراليا بهدف الدراسة، قد عاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013، ما يعني أنّه غاب عن طفرةٍ عقارية هائلة لم تقتصر على ظهور مبانٍ جديدة فحسب، بل شملت تشييد أحياء جديدة أيضًا.
والأهم من ذلك، أن مباني طفولته كانت تختفي، لتحل محلها ناطحات سحاب جديدة لامعة، ولم تكن هذه الرموز المعمارية العالمية تُجسّد نسيج موطنه.
في المقابل، شكّلت المباني المكتبية والسكنية المتواضعة من منتصف القرن، والمهملة غالبًا، والواقعة بين الطرق السريعة الجديدة، والتي طغت عليها المشاريع الفاخرة، جانبًا أكثر ألفة بالنسبة به.
أثار ذلك رغبةً داخل المصور لـ"فهم السياق العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وشرع في توثيق هذه المباني غير المُقدّرة بشكلٍ دقيق، إذا قال: "أردت إعادة تخيّل المدينة كما لو كانت في فترة الثمانينيات، تلك الحقبة التي وُلدتُ فيها".
في البداية، ركّز الموسوي على المشاهد الصناعية، والهياكل المؤقتة، ووحدات تكييف الهواء، ومن ثمّ بدأ يُلاحظ التناسق في العديد من المباني التي كان يصوّرها، مُلهمًا بذلك مشروعه الحالي بعنوان "الواجهات" (facades).
أوضح المصور: "الواجهات أشبه بالوجوه، إذ تُعتبر الشيء الذي يتواصل الناس معه".
حتى الآن، التقط الموسوي، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية، صورًا لأكثر من 600 مبنى في جميع أنحاء الإمارات، إذ يأمل العام المقبل بإكمال مجموعته في العاصمة الإماراتية إمارة أبوظبي.
تاريخ تصميم "هجين"وُلد الموسوي عام 1984، ونشأ في فترةٍ شهدت تطورًا سريعًا، إذ تأسّست دولة الإمارات قبل أكثر من عقد بقليل من تلك الفترة، وأدى اكتشاف النفط عام 1958 إلى توسع عمراني كبير وتدفق العمال الأجانب إلى البلاد.
بينما صُممت العديد من المباني المبكرة على يد مهندسين معماريين غربيين، شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي انتقال المزيد من المهندسين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى الإمارات، وخاصةً من مصر والهند.
قال أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة، جورج كاتودريتيس، والذي عاش في دولة الإمارات لـ 25 عامًا إن "هذا التاريخ متعدد الثقافات ينعكس في هويتها المعمارية التي تختلف عن الغرب، وليست إسلامية تمامًا في الوقت ذاته من ناحية أنماطها ولغتها التصميمية".
أوضح كاتودريتيس أن المباني التي تعود إلى الأيام الأولى في البلاد دمجت الأشكال الحديثة، مثل الواجهات الخرسانية الجاهزة، مع التكيفات المناخية، والعادات الاجتماعية، وسمات التصميم العربي، والإسلامي، مثل الأقواس والقباب، ما صنع هوية "هجينة".
بينما اعتُبِرت الكثير من المباني التي تعود إلى القرن الـ20 قديمة الطراز، بل وهُدمت لإفساح المجال أمام المنشآت الجديدة، إلا أنّ هناك بعض المشاعر المتغيرة تجاه التراث الحديث.
في معرض بينالي البندقية لعام 2014، سلّط معرض دولة الإمارات الضوء على العمارة السكنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وارتباطها بالهوية الثقافية للبلاد.
منذ ذلك الحين، بدأت كل إمارة بمراجعة نهجها في الحفاظ على المناطق الحضرية، إذ مُنح 64 موقعًا في أبوظبي، "حماية غير مشروطة" في عام 2023، بما في ذلك المجمع الثقافي، وهو مبنى يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، كان من المقرّر هدمه عام 2010 قبل تجديده في نهاية المطاف.
منظور جديدقام مصوّرون آخرون أيضًا بتوثيق التاريخ العمراني لدولة الإمارات، إذ يعرض اثنان من المقيمين الأوروبيين، المعروفين بحسابهما الذي يدعى "@abudhabistreets" عبر موقع "إنستغرام"، جانبًا من المدينة يتجاوز المعالم الشهيرة، في محاولة للكشف عن نسيجها الثقافي وهويتها المتغيرة باستمرار.
كما أمضى أستاذ العمارة والمصوّر، أبوستولوس كيريازيس، عامين في توثيق المساحات العامة في أبوظبي ضمن مشروع بحثي مشترك.