مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث الهجمات الإسرائيلية على سوريا
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
نيويورك – ناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة، امس الخميس، الهجمات الإسرائيلية على سوريا.
وعقدت الجلسة الطارئة بناء على طلب الجزائر والصومال.
وفي كلمة لها بالجلسة، أشارت نائبة المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة آصلي غوفن، إلى أنهم اجتمعوا الخميس، في وقت حرج بالنسبة لسوريا.
وقالت غوفن، إن “القرارات التي سيتخذها المجتمع الدولي ستحدد ما إذا كانت سوريا ستمضي نحو السلام والاستقرار، أو ما إذا كانت ستُجر مرة أخرى إلى الصراع والتفكك”.
ولفتت إلى أن الإدارة السورية الجديدة أحرزت تقدماً ملحوظاً رغم كل الصعوبات.
وأوضحت غوفن، أن “هذه الخطوات تظهر إرادة الإدارة السورية في تنفيذ عملية انتقال سياسي بملكية وقيادة سورية، بما يتماشى مع توقعات شعبها”.
وأكدت أن الإدارة السورية حساسة أيضًا للمخاوف الإقليمية والدولية، مرحبة بنهجها الاستباقي في ملف الأسلحة الكيميائية.
غوفن، أشارت إلى أن السلطات السورية أكدت أيضا أنها لا تكن أي نوايا عدائية تجاه جيرانها.
وأوضحت أنه على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، تواصل إسرائيل هجماتها على سوريا.
وأضافت غوفن، أن الغارات الجوية الإسرائيلية غير المبررة واعتداءاتها البرية، تنتهك بذلك سيادة سوريا وتهدد الاستقرار الإقليمي.
وقالت: “يجب على هذا المجلس أن يتخذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من التصعيد”.
وأردفت: “الأعمال العسكرية الإسرائيلية لا تقوض الأمن الداخلي لسوريا فحسب، بل تقوض الاستقرار الإقليمي أيضاً”.
ولفتت غوفن، إلى أن الهجمات المذكورة أضعفت محاربة سوريا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، كما أضرت بشكل مباشر بالجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وشددت على أنه “يجب حماية سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها بشكل كامل”.
وأكدت غوفن، أن القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا، مثل داعش و “بي كي كي/ واي بي جي”، الذي يستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية، له أهمية حيوية من أجل الوحدة والسلام الدائم.
وتابعت: “تركيا مستعدة للتعاون مع سوريا في هذه المهمة الحيوية، والفشل في سوريا ليس خيارًا، والانتقال السياسي الناجح ضروري ليس فقط لسوريا بل أيضاً للاستقرار الإقليمي”.
وأردفت: “يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة في مساعدة الشعب السوري على التعافي بكرامة، والآن حان الوقت لإظهار التضامن الحقيقي”.
من جهتها، قالت القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة دوروثي شيا، إن سوريا المستقرة وذات السيادة أمر بالغ الأهمية للأمن الجماعي.
وأضافت شيا، أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل مخاوفها بشأن تحول سوريا إلى “قاعدة للإرهاب”.
وزعمت أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك ضد المنظمات الإرهابية التي تعمل في المناطق القريبة من حدودها”.
وأعربت عن ترحيبها ببيان سوريا بأنها لن تكون ملاذا للإرهاب أو جزءا من أي محور أو استقطاب أو متورطة في صراعات أو حروب تهدد أمن واستقرار المنطقة.
كما رحبت شيا، أيضًا بالتصريحات الأخيرة الصادرة عن إسرائيل وتركيا، التي أكدتا فيها أنهما لا تسعيان إلى الصراع مع بعضهما البعض في سوريا.
من جانبه، لفت مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى أن إسرائيل نفذت أكثر من 700 هجوم على سوريا حتى الآن.
وقال نيبينزيا، إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنهم سيبقون في سوريا “مثيرة للقلق”.
وأكد أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكات خطيرة لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وبيّن نيبينزيا، أن “السلطات السورية لا تظهر أي موقف عدائي تجاه إسرائيل ولا تهدد أمنها القومي”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على سوریا فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلمانية: صمت العالم شجع إسرائيل على ارتكاب المجازر وتهديد السلام الدولي
أدانت النائبة د. هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مجلس النواب، التصعيد العسكري بين الكيان الإسرائيلي المحتل والجمهورية الإيرانية والهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على طهران، مخلفا أضرارا بشرية ومادية جسيمة، والتسبب في سقوط العشرات من القادة العسكريين من بينهم رئيس الأركان العام وقائد الحرس الثوري وعلماء نوويين، معتبرة هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً وواضحا للقوانين والمواثيق الدولية.
إسرائيل آمنت العقابوقالت أبو السعد في بيان لها اليوم، إن إسرائيل آمنت العقاب وبالتالي تزيد تصرفاتها سوءً لتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع باستمرار تصعيداتها واختراقها للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية طالما أنها لم تجد رادعا، ولم تجد موقفا دوليا موحدا يوقف هذه المهازل والمجازر التي يرتكبها نظام نتنياهو مدعوما بقوى دولية تدعي رعايتها لحقوق الإنسان والدفاع عن السلام الدولي والعالمي.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن هذا التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، وما يصاحبه من توتر إقليمي واسع النطاق، يؤكد اتساع رقعة الصراع والتهديدات والاضطرابات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي، ويضع العالم أمام تحديات كبيرة تفرض على الجميع التكاتف والاصطفاف للدفاع عن مفهوم السلام الشامل والعادل وحقوق الإنسان.
حماية الأمن العام الدوليودعت النائبة هالة أبو السعد إلى ضرورة تدخل الجهات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الأمن العام الدولي وتدخل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة لمحاسبة الكيان الإسرائيلي من إختراق القانون الدولي وتعمدها في إثارة القلق وارتكاب المجازر وجرائم الحرب .