من القاهرة.. وزير الداخلية الإيطالي يدعو للحوار بين أوروبا وأفريقيا بشأن الهجرة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
شدد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي على ضرورة توسيع نطاق الحوار بين أوروبا وأفريقيا بشأن المهاجرين والتنقل، بحسب تقرير مشترك لوكالتي نوفا وآجي الإيطاليتين.
وجاءت تصريحات بيانتيدوسي في مؤتمر عملية الخرطوم الذي نظمته الحكومة المصرية في القاهرة، حيث يشارك في المنتدى، الذي أنشئ بهدف تعزيز التعاون السياسي بشأن الهجرة، نحو 40 دولة من الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.
ورحب بيانتيدوسي بمنصة "عملية الخرطوم" لأنها "تسمح لنا بمناقشة القضايا المهمة التي تحظى منذ فترة طويلة باهتمام البلدان الواقعة على طول طرق الهجرة، والتي تسعى إيطاليا أيضًا إلى تحقيقها في أشكال أخرى".
وقال وزير الداخلية: "ندعم بقوة الحوارات الإقليمية، مثل عملية الخرطوم. ونظل على قناعة بأن أوروبا لا تستطيع الاستغناء عن أفريقيا، والعكس صحيح".
وفي هذا السياق، أضاف بيانتيدوسي أن "عملية الخرطوم، التي أطلقت في عام 2014 في مؤتمر وزاري في روما، مكنت من إحراز تقدم في التعاون، من مكافحة الإتجار بالبشر إلى حماية اللاجئين، بما في ذلك تعزيز الهجرة القانونية".
وشدد الوزير على أنه في مجال الهجرة، "يمكن لسياسة مشتركة صارمة أن تفيد كل من بلدان المقصد ودول المنشأ والعبور، التي غالبا ما ترى أمنها واستقرارها الداخلي معرضين للخطر بسبب تهديد المجرمين عديمي الضمير، الذين يستغلون قبل كل شيء توقعات جيل الشباب".
ويرى بيانتيدوسي أن أحد التحديات المشتركة الرئيسية "التي ندعو إلى مواجهتها هو بالتأكيد مواجهة النشاط الإجرامي البغيض الذي يمارسه تجار البشر"، مع العلم أن التدفقات غير المنضبطة يمكن أن "تفتح الطريق أمام الإرهاب، مما يخلق خطر العنف، ويزعزع استقرار كل من أوروبا وأفريقيا".
وأوضح الوزير الإيطالي أنه لاحظ في "اتصالاته المتكررة مع زملاء من بلدان أخرى" "رغبة مشتركة في الالتزام بتحسين الأدوات اللازمة لمكافحة شبكات الجريمة المنظمة لتجار المهاجرين"، موضحًا أن "هذا هو السبب بالتحديد وراء إضافة صيغ جديدة للحوار على المستوى الإقليمي إلى القنوات الثنائية التقليدية".
وأشار وزير الخارجية الإيطالي، على وجه الخصوص، إلى "العمل الممتاز الذي نقوم به مع بعض دول شمال إفريقيا، مع التركيز على الربع الأوسط من البحر الأبيض المتوسط". ولذلك دعا إلى إنشاء "دوائر تنقل منظمة تمنع المتاجرين من السيطرة على التدفقات، ولكنها تسمح أيضًا بإنشاء طرق هجرة قانونية وآمنة بشكل مشترك"، مشددًا على أنه "يتعين علينا أن نقدر ليس فقط جانب مقارنة التدفقات غير القانونية، بل وأيضاً جانب الهجرة القانونية، حتى يمكن فهمها باعتبارها عملية منظمة تحكمها دول المقصد والأصل".
وكانت قضية التعاون بشأن الهجرة غير النظامية أيضًا محور اجتماع بين بيانتيدوسي ونظرائه من تونس وليبيا والجزائر الذي تم عقده أمس، 10 أبريل، في نابولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الداخلية الإيطالي بيانتيدوسي عملیة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
من الجنرال غوريلا الذي خطط ونفذ عملية مطرقة منتصف الليل؟
تولى قائد القيادة المركزية الأميركية التخطيط للضربات على أهم موقع نووي في إيران، فوردو كما أشرف هذا الجنرال، الملقب "غوريلا" على تنفيذها.
وتقول صحيفة تايمز البريطانية في تقرير لها عن الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن هذا الجنرال، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، يحب أن ينادى بلقبه "غوريلا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيرانlist 2 of 2بضربة عسكرية تجنبها سابقوه ترامب يخوض مغامرة هائلةend of listويشتهر كوريلا منذ عقود بالقسوة، وقد منح "النجمة البرونزية" و"وسام القلب الأرجواني"، على أثر استبساله في عملية في شوارع الموصل عام 2005 عندما كان قائدا لكتيبة، وتعرض هو ورجاله لإطلاق نار من 3 مقاتلين من تنظيم القاعدة.
وقد أُصيب بالرصاص في ذراعه وساقيه، مما أدى إلى كسر عظم الفخذ، لكنه استمر في إعطاء الأوامر وتشجيع رجاله رغم أنه كان ينزف في أحد الأزقة، حتى جاءت تعزيزات مكنتهم من القضاء على الخطر.
ولكوريلا (59 عاما)، الذي من المقرر أن يتقاعد الشهر المقبل، آراء متشددة منذ فترة طويلة بشأن الشرق الأوسط وخطورة التهديد الذي تشكله إيران المسلحة نوويا، وفقا للصحيفة البريطانية.
وفي تقرير لها عن هذا الرجل قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل "تعوّل كثيرا على هذا الضابط وتنظر إليه كحليف رئيسي لها ولا تريد ضرب إيران من دون وجوده".
وأوضحت أن كوريلا هو أحد أقوى حلفاء إسرائيل في البنتاغون، بل هو "الصوت الرائد داخل الجيش الأميركي الداعي لتنفيذ ضربة إسرائيلية أميركية مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية"، ولذلك، "مع اقتراب نهاية فترة ولايته يتوق المسؤولون الإسرائيليون إلى التحرك"، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن كوريلا بنى مظلة إقليمية من الروابط الدفاعية، ومنذ هجوم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول لعب الجنرال الأميركي دورا محوريا في تعزيز التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك الشروع في نشر حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة.
إعلانوتقول تايمز في تقريرها المنشور على موقعها اليوم إن هذا الجنرال استطاع أن يقنع شخصيات في إدارتي الرئيسين الأميركيين الحالي دونالد ترامب والسابق جو بايدن بدعم طلباته بتمويل وتسليح إضافيين.
بصفته رئيس القيادة المركزية الأميركية منذ عام 2022، فهو مسؤول عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأجزاء من جنوب آسيا.
ونقلت تايمز عن بلال صعب، المسؤول السابق في البنتاغون الذي خدم في إدارة ترامب الأولى، لموقع بوليتيكو الإخباري: "إنه يتمتع بمظهر الجنرال الذي يبحث عنه كل من وزير الدفاع بيت هيغسيث وترامب، فهو رجل ضخم، مفتول العضلات؛ وهذا هو بالضبط القاتل الذي يسعون إليه".
وهو في ذلك يشبه جنرالات سابقين مثل جنرال ستورمين نورمان شوارزكوف، القائد المشاكس للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة في عملية عاصفة الصحراء ضد قوات الجيش العراقي في الكويت في حرب الخليج عام 1990.