الجزيرة:
2025-12-10@08:16:06 GMT

فوق السلطة: الكركرية طريقة صوفية أم حركة مشبوهة؟

تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT

ويدعي المغربي فوزي الكركري، وهو شيخ الطريقة الكركرية، بأنه من أولياء الله الصالحين، ومجدد الدين الإسلامي لهذا العصر.

وتعتمد "الكركرية" طقوسا وحلقات خاصة تقول إنها تقربها من الله تعالى وتحارب تعلق الإنسان بالماديات الزائلة، في حين يقول المعترضون إن هؤلاء خط مخالف لتعاليم الدين الحنيف التي تركها الرسول ﷺ في أمته.

ويعمل الكركري جاهدا لجذب المريدين، ويقنعهم من دون دليل شرعي بأنهم سيرون نور الله بأم أعينهم "إذا بايعوه" حسب تقارير صحفية مغربية، قالت أيضا إنه لا يحمل حتى شهادة الثانوية العامة.

ونشرت الطريقة الكركرية مقطع فيديو -على قناتها في يوتيوب- ما تسميه "الجذبة الصوفية" تحت عنوان "للجنون فن لا يعرفه إلا المجنون بالله وفي الله".

وبلغ عدد مريدي هذه الطريقة بالعالم -في عيدها الـ20- مليوني شخص، في وقت أعلن فيه شيخهم تأسيس مركز للدراسات الصوفية بالعاصمة الأميركية، كما أن لديهم مركز إقامة فخما في شيكاغو.

ويرتدي أتباع الكركية الثياب المرقعة المصطنعة متعددة الألوان الزاهية والبراقة، التي تشبه ثياب المهرجين، إذ يعتبرون أنهم مدرسة للزهد والأدب والمعرفة بارتدائهم هذه الأزياء.

وتختلف النظرة إلى الكركرية من بلد إلى آخر، فيعتبرها الجزائريون حركة مشبوهة، في حين الأبواب مشرعة لها في مصر رغم الأصوات الأزهرية التي تحذر منها كالداعية عبد الله رشدي الذي خصص حلقات للتحذير منها، وقال "لا يصدق أن الكركرية هي دين الله إلا مخبول".

إعلان الإسلام داخل سجون أميركا

وفي موضوع آخر، نشرت قناة "سي بي إس" تقريرا كشف الأسباب التي تجعل الإسلام الدين الأسرع نموا داخل سجون الولايات المتحدة.

ونقلت هذه القناة الأميركية -عن أمين أندرسون- قوله إن الإسلام غيّر حياته، إذ لم يكن يشعر بإنسانيته عندما دخل السجن لكنه استعادها بعد ذلك.

ووفق أندرسون، فإنه قضى سنواته في السجن يتعرف على الأديان الأخرى، ليخلص إلى أن الإسلام كان الدين الوحيد الذي شعر بأنه هو المناسب.

وكان مركز أبحاث بيو الأميركي قد نشر دراسة عام 2017، أفادت بأن الإسلام هو الديانة الأسرع انتشارا عالميا، في حين نقلت صحيفة غارديان البريطانية عن المركز ذاته أن "الإسلام سيعتلي ريادة الترتيب العالمي بعدد معتنقيه منتصف القرن الحالي".

وتساءل مقدم البرنامج نزيه الأحدب "كيف ينتشر الإسلام داخل سجون مغلقة ومعزولة؟" ليجيب بأن هناك مؤسسات تشرف على برامج "تعريف السجناء بالإسلام عن بعد: في وسائل الاتصال، ثم يتحول بعض السجناء الذين أسلموا إلى دعاة من خلال نظافتهم وسلوكياتهم أمام بقية زملائهم في السجن.

وتناول البرنامج عددا آخر من المواضيع وهذه أبرزها:

علي جمعة يستدل لشرح الأحاديث النبوية بقصة ألف ليلة وليلة. هل سيستعيض الصائمون، العام المقبل، عن السحور بحبّة رمضان. السويد تدفع للمهاجرين 34 ألف دولار إذا غادروها. وزير الخارجية اللبناني يعترف بأنه قاتل في الحرب الأهلية وكان طفلا. 11/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي

قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي وبعضها إلى حضارات الأمم السابقة، أمر ضروري، ومشاهدتها أمر مشروع ولا يحرِّمه الدين، بل أمر به لما فيه من العبرة من تاريخ الأمم؛ فالآثار من القيم التاريخية والإنسانية التي ينبغي عدم مسها بسوء، وهي إرث إنساني يجب الحفاظ عليه.

الحفاظ على الآثار

وأوضحت الإفتاء أن الحفاظ على الآثار يعكس المستوى الحضاري للشعوب، وهي تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع؛ لأنها تعبر عن تراثها وتاريخها وماضيها وقيمها، كما أن فيها عبرة بالأقوام السابقة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هدم آطام المدينة؛ أي حصونها.

الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة التي ملأت جنبات الأرض علمًا وصناعة وعمرانًا، وقد لجئوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيًّا وسياسيًّا وحربيًّا نقوشًا ورسومًا ونحتًا على الحجارة، وكانت دراسة تاريخ أولئك السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون أمرًا يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع.

القرآن الكريم حث على دراسة تاريخ الأمم

وأوضحت أن القرآن الكريم حثَّ على دراسة تاريخ الأمم، السالفة، والنظر في آثارهم، ولذلك كان حتمًا الحفاظ على تلك الآثار والاحتفاظ بها سجلًّا وتاريخًا دراسيًّا؛ لأن دراسة التاريخ والاعتبار بالسابقين وحوادثهم للأخذ منها بما يوافق قواعد الإسلام والابتعاد عما ينهى عنه من مأمورات الإسلام الصريحة الواردة في القرآن الكريم في آيات كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]

وقال الله تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [العنكبوت: 20].

دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

قال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 93، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب) في معرض تفسير هذه الآية مستدلًّا على تكرير الأحوال: [كلُّ نهرٍ فيه ماءٌ قد جرى... فإليه الماءُ يومًا سيعود] اهـ.

وقال الإمام ابن عجيبة في "البحر المديد" (4/ 294، ط. الدكتور حسن عباس زكي): [فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ على كثرتهم، واختلاف أحوالهم وألسنتهم وألوانهم وطبائعهم، وتفاوت هيئاتهم، لتعرفوا عجائب قدرة الله بالمشاهدة، ويقوى إيمانُكم بالبعث] اهـ.

تاريخ الأمم السابقة

كما جعل الله التعارف سمةً إنسانية، والاختلاف سنةً كونية، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].

قال العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (26/ 259-260، ط. الدار التونسية): [جعلت علة جعل الله إياه شعوبًا وقبائل، وحكمته من هذا الجعل: أن يتعارف الناس، أي يعرف بعضهم بعضًا. والتعارف يحصل طبقةً بعد طبقةٍ متدرجًا إلى الأعلى... وهكذا حتى يعمَّ أمَّة أو يعم النَّاس كلهم، وما انتشرت الحضارات المماثلة بين البشر إلا بهذا الناموس الحكيم] اهـ.

حكم دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

الآثار: جمع أثرٍ وهو بقيَّة الشيءِ، والآثار: الأعلام، كما قال ابن منظور في "لسان العرب" (4/ 5، ط. دار صادر).

والواقع يشهد أن ما تركته الأمم السابقة يمثِّل للبشرية الحاضرة سجلاتٍ تاريخيَّة هائلةً شاهدةً على تاريخ الإنسان، وإعماره الأرضَ، وما توصلت إليه تلك الأمم من علومٍ ومعارفَ ورقيٍّ إنسانيٍّ، كالمصريين القدماء، والفرس، والرومان وغير أولئك، وهؤلاء ممن ملؤوا جنبات الأرض صناعةً وعمرانًا؛ فإنهم جعلوا تلك الآثار وسائل تسجيل أيامهم، وأهم أحداثهم الاجتماعية والسياسية، وأهم المعارف والمعتقدات عندهم، وهو ما لا يخلو مِن فائدةٍ تعود على الإنسان المعاصر، فبذلك يحسن تصوُّرُه وعلمه بما وقع في سالف الأزمان، بما يزيد إيمانه ويشرح صدره، ويرسخ قدمه في العلم والحكمة والإعمار.
تاربخ الأمم

كما إن القرآن الكريم والسُّنة النبوية المشرَّفة قد لَفَتَا الأنظارَ في كثير من نصوصهما إلى ضرورة السير في الأرض وتتبع آثار الأمم السابقة للتعلم منها وأخذ العظة والاعتبار، ومن ثمَّ فإنه لا مانع شرعًا من دراسة الشاب المذكور تاريخَ الأمم السابقة وآثارَهم، ويكون مثابًا على دراسته تلك؛ فإن هذا النوع من الدراسة يُعد الوسيلةَ العلميةَ الصحيحةَ لحفظِ تاريخ الحضارات البشرية، والنظرِ في مصائرها لأخذ العبرة والاتعاظ، والاستفادةِ من تجاربها، ومعرفةِ السنن الإلهية في الكون، مما يدفع بالإنسانية إلى مزيد من الوعي، ويضمن لها التقدم العلمي والحضاري المستنير.

وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولُه: «الحِكْمَةُ ضَالَّةُ المُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» أخرجه الإمامان: ابن ماجه، والترمذي. ومن الحكمة: الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، حتى ولو كانوا من الأمم السابقة، فالمؤمن قاصدٌ للعلم والحكمة "يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها"، كما قال الإمام المُناوي في "فيض القدير" (2/ 545، ط. المكتبة التجارية الكبرى).

 

مقالات مشابهة

  • مشروعية زيارة الأماكن التي تحتوي على التماثيل
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • "الشؤون الإسلامية": تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها
  • كيف أتغلب على الشكوك في الدين؟.. أمين الفتوى يجيب
  • خبير اقتصادي: الدين الخارجي لمصر انخفض بنحو 4 مليارات دولار.. وهناك حالة تحسن بمؤشرات الاقتصاد
  • ماهي البشعة وحكمها في الإسلام ؟
  • قراءة لكتاب”موسوعة أخلاق الحكام في الشريعة الإسلامية” للعلّامة الشيخ أبي عبد الرحمن عبد الباقي حقّاني
  • طريقة تحضير السلطة المكسيكية بالدجاج والهالابينو
  • قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
  • فضل بر الأم وكيف يكون البر في الإسلام؟