ابن كيران: تعاملت مع أخنوش كوزير "مدلل" في الفلاحة لكن كان لا يقبل أي اقتراب من مجاله
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليكشف فصولا مثيرة من الصراع مع عزيز أخنوش، في مقدمتها أنه شخصيا كان معجبا بشخصيته عندما كان وزيرا للفلاحة، قبل أن يعين ابن كيران رئيسا للحكومة، قائلا: « أنا شخصيا كنت أقدره كثيرا، وأقدر سياسته، وبالمناسبة أنا الذي حرصت على أن يبقى معي وزيرا للفلاحة… مشي سيدنا لي ألزمني به… ».
وزاد زعيم « البيجيدي » ليكشف أن أخنوش كان لا يقبل أي اقتراب من مجاله… قائلا: « أنا شخصيا نظرا لتقديري له… وكذلك الوضعية التي أعرف أنه يحظى بها لدى جلالة الملك… حيث كان قطاعه ساعتها في فورة ولم تظهر نتائجه كثيرا… قبل أن يعمد على تزعم البلوكاج ضدي رغم أنني كنت أتعامل معه مثل وزير مدلل (comme un ministre gâté)، أحيطه بكامل الرعاية… مرة واحدة وقع لي معه اصطدام واحد فقط… ».
وفي الوقت الذي أقر فيه بمسؤوليته على القطاع الفلاحي، أوضح ابن كيران، بالمقابل، أن الحكومة التي ترأسها في 2011، لم تأت للزيادة في إنتاج السمك أو الحليب أو اللحوم الحمراء.
وشدد في مداخلة له على هامش تنظيم جمعية مهندسي العدالة والتنمية، ندوة فلاحية بعنوان: « الأمن الغذائي بين مخططي المغرب الأخضر وأليوتيس »، على أن الحكومة التي ترأسها جاءت في سياق وظروف أزمة سياسية، مشيرا إلى أن الذي جعل حزبه ينتقل من 46 مقعدا في 2007، إلى 107 مقاعد حصل عليها في 2011، هو أزمة سياسية كانت لا قدر الله يمكن أن تؤدي بالمغرب إلى المجهول، وهي الأزمة التي عصفت يضيف ابن كيران، بأنظمة عتيدة بجوارنا، قائلا: « النظام الجزائري فلت منها لأنه كانت لديه ما يسمى بـ »العشرية السوداء »، والناس كانوا مقهورين وتهدنوا والسلام… النظام التونسي طاح… والنظام الليبي العتيد الغريب والقوي سقط… والنظام المصري كان مهددا وسقط هو أيضا… ».
على إثر هذه الأحداث، سيتخذ حزب العدالة والتنمية، وفق ابن كيران ما اعتبره صوابا من مواقف سياسية، رفعت من عدد مقاعده البرلمانية، ليشدد أن هم حزبه الوحيد ساعتها هو الحفاظ على استقرار البلاد، ومعالجة الإشكالات ذات الأولوية وفقا لهذا المنطق.
وتعليقا على أزمة الأمن الغذائي، أشار ابن كيران إلى أنه لا يمكن التعويل على أي أحد في العالم، « إلا على الله وأنفسنا »، مؤكدا أن المغرب كان دائما يتميز باستقلالية غذائية بل كان يصدر إلى الخارج، قبل أن يشدد على أهمية سيادة الأمن الغذائي للبلاد، وعلى ضرورة القيام أيضا بالإجراءات والسياسات الحمائية اللازمة، المساندة للفلاح المغربي.
وقال ابن كيران، كيفما كانت التقلبات العالمية ومرت بسلام، سنكون ساعتها مطمئنين أن ما نأكل سيبقى بين أيدينا، المغرب خصو يفكر وينتج لراسو، في أفق أن ننتج كل ما نحتاج وننقص من الغلاء بمجهودنا وليس بالاستيراد الذي وصفه ابن كيران بـ »الخطر »، الذي ينبغي أن يبقى في الحد الأدنى، لأن المرحلة القادمة مضببة.
ابن كيران عاد في سياق حديثه عن أهمية تحقيق السيادة الغذائية إلى وصف حملة مقاطعة الحليب في 2018، بـ »الجريمة »، كاشفا أنه لحد الآن لا يعرف من هي الجهة التي قامت بها، وهي الحملة التي أثرت بشكل كبير على قطاع إنتاج الحليب.
وهي الحملة التي قال ابن كيران، إنه لا منطق أو مبرر سياسي واضح لها، متهما جهات بالتلاعب بالأمن الغذائي للبلاد.
كلمات دلالية الأمن الغذائي العدالة والتنمية الفلاحة عبد الاله ابن كيران عزيز اخنوش
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمن الغذائي العدالة والتنمية الفلاحة عبد الاله ابن كيران عزيز اخنوش العدالة والتنمیة الأمن الغذائی ابن کیران
إقرأ أيضاً:
مُحافظ “الأمن الغذائي” يتفقد جاهزية الصوامع التخزينية وشركات المطاحن بمنطقة مكة المكرمة
البلاد- مكة المكرمة
زار محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس، فرعي الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب “سابل” بمحافظتي جدة، والجموم، بمنطقة مكة المكرمة، للوقوف على الاستعدادات والجاهزية لتوفير احتياجات شركات مطاحن إنتاج الدقيق من القمح, وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لموسم الحج 1446هـ.
وجرى خلال الزيارة استعراض الخطط التشغيلية المعتمدة لموسم الحج، وحجم مخزونات القمح، والاستعدادات لتزويد شركات المطاحن بكامل احتياجاتهم من القمح فور استلام الطلب.
ونوه الرئيس التنفيذي لشركة “سابل” المهندس عبدالرحمن العويس، أنه ضمن الخطط التشغيلية لموسمي رمضان والحج من كل عام يتم تدعيم ورفع مخزون القمح بالفرعين؛ لتلبية أي طلبات إضافية من شركات المطاحن.
كما زار فرعي شركات المطاحن الأولى بجدة، والمطاحن الحديثة بمحافظة الجموم, مستمعًا لشرحٍ مفصلٍ من المسؤولين بالشركتين عن الخطط التشغيلية لموسم الحج، وحصص الدقيق المخصصة، والتأكد من توفير كافة احتياجات السوق من سلعة الدقيق لضمان توفير الخبز والمنتجات الأخرى.
وأوضح المهندس الفارس، أن الإنتاج اليومي للمطاحن بفروع (جدة، الجموم، المدينة المنورة) تغطي حاجة الاستهلاك كاملة، إضافة إلى بناء مخزونات احتياطية من القمح والدقيق على مستوى فروع شركة “سابل” وشركات المطاحن، بمنطقتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة تبلغ أكثر من (600 ألف طن قمح)، و(935) ألف كيس دقيق وزن 45 كجم, جاهزة للضخ عند الحاجة، إضافة إلى مخزونات احتياطية من القمح بمناطق المملكة الأخرى تبلغ أكثر من (1,2) مليون طن.
وحث الفارس الجميع على تكريس الجهود ومضاعفتها لرفع مستوى الجاهزية لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أهمية الدور الذي تقوم به الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب “سابل”، وشركات المطاحن بالمملكة لتوفير سلعتي القمح والدقيق الحيوية لحجاج بيت الله الحرام.