اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن داء السكري من النوع الثاني قد يؤثر في منطقة بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر المرتبطة بالمكافآت، وقد يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين السكري وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية مثل اضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيفادا في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مارس/آذار الحالي في مجلة علوم الأعصاب (JNeurosci)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فئرانا مصابة بالسكري من النوع الثاني لاستكشاف ما إذا كان داء السكري يؤثر في نشاط القشرة الحزامية الأمامية (anterior cingulate cortex) في الدماغ وسلوكها. وضع الباحثون الفئران في متاهة تتطلب جهدا عقليا لحلها والوصول للمكان الذي وضع فيه الطعام.
وبينما كانت جميع الفئران تسعى للحصول على المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري لم تبقَ في المكان الذي حصلت فيه على المكافأة مدة طويلة، بعكس الفئران السليمة التي كانت تبقى مدة أطول في المكان نفسه. وهذا يشير إلى أن الفئران المصابة لم يكن لديها الحافز ذاته للبقاء في المكان الذي ارتبط بالحصول على المكافأة.
وكشف الباحثون أن هذا قد يعود إلى ضعف الاتصال بين الحُصين (Hippocampus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة المكانية، والقشرة الحزامية الأمامية. هذا الضعف في الاتصال يمكن أن يسهم في حدوث ضعف إدراكي خفيف في حالة الإصابة بالسكري، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
يقول جيمس هايمان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيفادا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، “هذا قد يفسّر لماذا يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لمشكلات في الذاكرة أو المزاج، بل ربما بداية مبكرة لتغيرات شبيهة بألزهايمر”.
ويضيف “نعتقد أن الحُصين يخبر الفأر بمكانه في المتاهة، في حين أن القشرة الحزامية الأمامية تحدد له أنه حصل على مكافأة. من المفترض أن تتكامل هذه المعلومات معا لتجعل الفأر يتذكر أنه كان في مكان مميز ومكافئ، ولكن هذا لا يحدث مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
ووفقا للباحثين، قد يكون من المفيد استكشاف هذا الارتباط (بين الحُصين والقشرة الحزامية الأمامية) لتطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج المرتبطة بالقشرة الحزامية الأمامية.
المصدر : يوريك ألرت
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: السکری من النوع الثانی
إقرأ أيضاً:
احذر أعراضه.. سرطان نادر ينتشر بين الشباب
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «Annals of Internal Medicine» عن ارتفاع عدد حالات سرطان الزائدة الدودية بين المولودين بعد سبعينيات القرن الماضي، بل تضاعفت معدلات الإصابة 3 أو 4 مرات بين الأجيال الأصغر سنًا مقارنة بمن وُلدوا في الأربعينيات.
ارتفاع معدلات تشخيص سرطان الزائدة الدوديةوأشار الباحثون إلى أن هناك ثمة اتجاهًا مقلقًا بدأ يظهر الآن، حيث ارتفعت معدلات تشخيص سرطان الزائدة الدودية، وانتشر بين الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر وحتى الأصغر سنًا.
وبحسب الدراسة، فإن الأعداد الإجمالية ما زالت صغيرة، إذ يصيب هذا النوع من السرطان بضعة أشخاص فقط من كل مليون سنويًا، إلا أن الارتفاع السريع ملفت.
كما أن الأكثر لفتًا للانتباه أن نحو ثلث الحالات تُشخَّص الآن لدى أشخاص تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بأنواع سرطانات الجهاز الهضمي الأخرى.
أعراض سرطان الزائدة الدوديةوأفصح الباحثون عن أعراض سرطان الزائدة الدودية، مثل ألم خفيف في البطن أو الانتفاخ أو تغيرات في حركة الأمعاء، وهي شكاوى شائعة لحالات غير خطيرة. نتيجة لذلك، تُكتشف معظم الحالات بعد الخضوع لجراحة استئصال الزائدة الدودية بسبب الاشتباه بالتهابها، وغالبًا ما يكون الوقت قد فات للتدخل المبكر.
كما قدم الباحثون نصيحة للوقاية والتوعية، وذلك من خلال الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة النشاط البدني، كلها إجراءات تقلل خطر الإصابة بالعديد من السرطانات. كما أن تجنب التدخين والحد من الكحول مهمان أيضًا.
اقرأ أيضاًدراسة: غير المدخنين معرضون لخطر الإصابة بسرطان الرئة لهذا السبب
بعد إصابة بايدن به.. ما هو سرطان البروستاتا وطرق علاجه؟