هل شرع من قبلنا ملزم لنا؟.. خالد الجندي يجيب
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأمة الإسلامية ليست بمنأى عن غيرها من الأمم، مؤكدًا أن الانفتاح على الشرائع السابقة والحضارات الإنسانية الأخرى أمر مشروع ومطلوب، ما دام لا يتعارض مع نصوص ديننا الحنيف.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس، أن العلماء اختلفوا في مسألة شرع من قبلنا، هل هو ملزم لنا أم لا؟ مشيرًا إلى أن الرأي الراجح بين جمهور العلماء، أن شرع من قبلنا شرعٌ لنا إذا وافق شرعنا، ما لم يخالف نصًا تعبديًا في شريعتنا.
وأشار إلى أن هناك أمثلة عديدة من القرآن الكريم تدل على ذلك، مثل ما ورد عن السيدة مريم عليها السلام: إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا، متسائلًا: هل يجوز الآن أن يقول شخص أنا نذرت صوما للرحمن عن الكلام؟ لا، طبعًا، لأن هذا يخالف شريعتنا التي لم تُشرّع هذا النوع من الصيام.
وأكد «الجندي» أن ما يُؤخذ من الشرائع السابقة أو من أهل الكتاب يجب أن يكون من باب الفضائل والمكارم، وليس من العبادات التي نُسخت أو اختلفت في التفاصيل، مضيفًا أن الشرع قد يتفق في الأصول ويختلف في الفروع، فالصيام مثلًا كُتب على الذين من قبلنا، ولكن صيامهم ليس كصيامنا. نحن نصوم كما أمرنا النبي محمد ﷺ، لا كما كان يصوم النبي زكريا أو السيدة مريم.
وتابع «الجندي»: النبي ﷺ قال: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وكان يحب أن يوافق أهل الكتاب فيما لم يُؤمر فيه بشيء، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها، موضحًا أن هذه الموافقة مشروطة بعدم وجود نص تعبدي يخالف ذلك، وأن المخالفة المقصودة تكون في الأمور التعبدية التي نزل بها الوحي.
وقال: «لو كان ما يفعله الآخرون ضارًا، لضرّ فارس والروم. فالنظر إلى السابقين من الأمم لا يعني التقليد، بل الاستفادة ما لم يُعارض نصًا صريحًا في شريعتنا».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خالد الجندي برنامج المجلس الأعلى لعلهم يفقهون من قبلنا
إقرأ أيضاً:
لابورتا يخالف مبادئ برشلونة في صفقة نيكو ويليامز
يسير خوان لابورتا رئيس برشلونة باتجاه مخالفة أحد المبادئ التي وضعها أسطورة النادي الكتالوني يوهان كرويف الخاصة بالتعاقد مع اللاعبين.
ورغم مشاعر الإعجاب والاحترام الشديدين التي يكنها لابورتا لكرويف، إلا أنه مضطر لتجاهلها في سوق الانتقالات الصيفية الحالية من أجل إتمام التعاقد مع الشاب نيكو ويليامز لاعب أتلتيك بيلباو، الذي رفض الانضمام للنادي الكتالوني في الصيف الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أرقام خوان غارسيا مقارنة بحراس برشلونة الثلاثة بالموسم الماضيlist 2 of 2الموعد النهائي لعودة برشلونة إلى الكامب نوend of listوذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن مبدأ الراحل كرويف يتمثل في أن "أي لاعب يتردد في اللعب لبرشلونة فهو لا يصلح لتمثيل الفريق مستقبلا".
???????? Laporta 'desoye' a Johan Cruyff: perdona a Nico Williams
✍️ Te lo cuenta @MCTorresA ????https://t.co/2xzYtGAcFB
— MARCA (@marca) June 25, 2025
وأضافت "كرويف امتلك قناعة تامة بأن أي لاعب لا يملك طموحا واضحا ورغبة صادقة في اللعب لبرشلونة ولم يظهر التزاما وولاء حقيقيا للشعار، فإنه لا يستحق ارتداء قميص الفريق".
ووفق الصحيفة ذاتها فإن كرويف لم يتسامح على الإطلاق مع التردد أو تقلّب الآراء، مشيرة إلى أن لابورتا شطب بالفعل اسم نيكو ويليامز ولم يفكر في التعاقد معه مجددا وكان اللاعب خارج حسابات النادي "حتى قبل أيام قليلة".
لكن يبدو أن الاستعداد الكامل الذي أبداه ويليامز هذه المرة بالانضمام إلى برشلونة جعل لابورتا يعيد النظر في موقفه، ليدرك الرئيس أن هذه الصفقة سيكون لها أثر كبير من جميع النواحي رياضيا واقتصاديا وتسويقيا واجتماعيا، ومن هذا المنطلق قرر الرئيس "مسامحة اللاعب".
وعلّقت "ماركا" على التطورات الأخيرة بالقول "من النادر أن يعفو رئيس نادٍ عن لاعب كبير بعد أن رفضه سابقا بطريقة أليمة خصوصا أن برشلونة كان يثق في موافقة اللاعب الصيف الماضي، وسبّب رفضه المفاجئ حينها حالة من الاستياء".
اللافت أن هذه المرة ليست الأولى التي يعفو فيها لابورتا عن لاعب بعد أن رفض الوصول لبرشلونة رغم التوصل إلى اتفاق متقدّم معه.
إعلانففي عام 2007 تعاقد برشلونة مع الفرنسي تييري هنري لاعب أرسنال الإنجليزي في ذلك الوقت، رغم أن اللاعب أفسد صفقة انتقاله للنادي الكتالوني في الصيف السابق والتي كانت على وشك الإتمام.
بعدها لعب هنري 3 مواسم مع برشلونة خاض خلالها 121 مباراة وسجل 49 هدفا وتُوج مع البلوغرانا بـ8 ألقاب أبرزها الدوري الإسباني (2) ودوري أبطال أوروبا (1) وفق بيانات موقع ترانسفير ماركت الشهير.
ولم يكن لابورتا وحده هو من غيّر رأيه تجاه لاعب كبير له سوابق برفض الانتقال إلى برشلونة بعد أن اتفق مع النادي الكتالوني على ذلك.
ففي عهد الرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو وبالتحديد صيف عام 2018 كان برشلونة واثقا من التعاقد مع أنطوان غريمان من أتلتيكو مدريد، لكن الأخير أعلن لاحقا عبر وثائقي بعنوان "القرار" أنه سيبقى في أتلتيكو مدريد.
ونظر برشلونة إلى ذلك القرار بأنه بمثابة "الخيانة"، لكن النادي سامح اللاعب في العام التالي (2019) وتعاقد معه ليلعب موسمين ثم عاد إلى أتلتيكو مدريد.
وتسود حالة من الاقتناع لدى مسؤولي برشلونة أن جماهير الفريق ستسامح نيكو ويليامز بعد أن أطلقت صافرات الاستهجان ضده في الموسم الماضي عند زيارته ملعب مونتجويك، تعبيرا منها عن استيائها من رفضه في العام الماضي.