الجديد برس| لا تزال عائلة الشاب نادر علي عشال الحنشي (30 عامًا) تعيش في قلقٍ مُتزايد بعد اختفائه المفاجئ في مدينة عدن، لليوم الثالث على التوالي، وسط ظروف غامضة لم تُكشف ملابساتها حتى الآن. وقالت العائلة في بيانٍ لها إن “نادر” خرج من منزلهم الكائن في حي العريش بمديرية خور مكسر ظهر يوم الأحد 13 أبريل الجاري، وكان آخر اتصال معه في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، قبل أن يُغلق هاتفه بشكلٍ مفاجئ ويختفي تمامًا دون أي أثر.

وأضافت العائلة أنها أبلغت الجهات الأمنية المعنية فور اختفائه، لكنها لم تتلقَ أي ردود أو معلومات تُوضح مكانه أو أسباب اختفائه، مؤكدةً أنه لا يمارس أي نشاط سياسي أو إعلامي، ولا توجد لديه أي خلافات مع أطراف أخرى قد تفسر ما حدث. ويأتي اختفاء نادر في ظل انفلات أمني متصاعد في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، والتي تشهد تزايدًا في حالات الاختطاف والاختفاء القسري، وسط تدهور معيشي وانهيار غير مسبوق للعملة المحلية. وناشدت أسرة نادر المواطنين والجهات المعنية التعاون في حال توفر أي معلومات قد تساعد في العثور عليه، مُطالبةً بتحرك عاجل لكشف مصيره وإعادته سالمًا إلى أهله. وتعيش عدن وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الرئاسي وحكومة عدن المواليان والمدعومان من التحالف، حالة من الفوضى الأمنية، مع تزايد التقارير عن عمليات اختطاف واختفاء قسري، دون أي تحرك فعلي من السلطات لضمان حماية المدنيين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

غموض أميركي بشأن الدفاع عن إسرائيل ضد أي رد إيراني

واشنطن- فور إعلان الجانب الإسرائيلي بدء شن سلسلة من الهجمات الجوية على المنشآت النووية وقادة عسكريين وسياسيين وأهداف أخرى داخل عدة مدن إيرانية، اتخذ المسؤولون الأميركيون خطوات للنأي بأنفسهم عن الضربات الإسرائيلية، مؤكدين أن واشنطن لم تشارك فيها.

ومن العاصمة الأميركية، أصدرت السفارة الإسرائيلية بيانا قالت فيه إن إسرائيل شنت "هجوما استباقيا ودقيقا ومشتركا لضرب البرنامج النووي الإيراني"، وإن الطائرات الإسرائيلية شاركت في "المرحلة الأولى" التي استهدفت "عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك الأهداف النووية في مناطق مختلفة من إيران".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة– في بيان متلفز إن الهجمات، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، ستستمر لعدة أيام لإزالة تهديد البرنامج النووي الإيراني.

سياسة النأي بالنفس

وعلى العكس من موقف واشنطن خلال الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بينهما خلال شهري أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024، نأت واشنطن بنسفها بعيدا، ولم تتعهد بالدفاع عن إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في بيان- إن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات، وحث إيران على عدم الانتقام من أهداف أميركية.

إعلان

وأضاف: "الليلة، اتخذت إسرائيل إجراءات أحادية الجانب ضد إيران. نحن لسنا متورطين في الضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى حماية القوات الأميركية في المنطقة. أبلغتنا إسرائيل أنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن النفس. لقد اتخذ الرئيس (دونالد) ترامب والإدارة جميع الخطوات اللازمة لحماية قواتنا والبقاء على اتصال وثيق مع شركائنا الإقليميين. اسمحوا لي أن أكون واضحا: يجب على إيران ألا تستهدف المصالح أو الأفراد الأميركيين".

وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد الإيراني، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية توجيهات لجميع موظفي الحكومة الأميركية في إسرائيل وعائلاتهم بالاحتماء في أماكنهم حتى إشعار آخر.

الرئيس الأميركي أكد أنه لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية (رويترز) الموجة الأولى

وقبل ساعات فقط من الهجمات الإسرائيلية، وفي تصريحات صحفية بالبيت الأبيض، قال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده لا تزال "ملتزمة بحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية!"، وإن إيران "يمكن أن تكون دولة عظيمة، لكن يجب عليهم أولا التخلي تماما عن الآمال في الحصول على سلاح نووي".

وفي تعليقات صحفية، قالت دانا سترول، النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس جو بايدن ومديرة الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المعروف بقربه من إسرائيل، إن الضربة "تبدو وكأنها الموجة الأولى من حملة إسرائيلية".

وأضافت سترول أن "الهدف الأولي الذي تم تحديده في وسط مدينة طهران، بما في ذلك ما يبدو أنها ضربات دقيقة على مساكن كبار المسؤولين، يشير إلى نية لشل قيادة النظام وقيادته وسيطرته، ويمكن أن تكون الهجمات التالية تستهدف مجموعة من الأهداف أوسع بكثير ومتنوعة جغرافيا".

وتأتي الضربات بعد يوم من تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على توجيه اللوم إلى إيران لعدم امتثالها لالتزامات عدم الانتشار.

إعلان

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث -أمس الخميس وقبل شن إسرائيل هجماتها- إن الرئيس ترامب "أعطى إيران كل فرصة ممكنة للحصول على إجابات عن نشاطها النووي السري، وفشلت إيران في الرد". واستشهد هيغسيث بتقرير الوكالة الدولة للطاقة الذرية الذي دان ما اعتبره سلوكا إيرانيا مراوغا.

ما لم تقله واشنطن

جدير بالذكر أن هجمات إسرائيل تأتي بعد انقضاء الموعد النهائي الذي فرضه ترامب على نفسه لمدة شهرين كحد زمني للمحادثات النووية مع إيران، وستعقد جولة سادسة الأحد المقبل في سلطنة عُمان كان موعدها محددا قبل شن الهجمات الإسرائيلية.

وهاجمت الخبيرة سترول بيان وزير الخارجية روبيو، وأوضحت أن "وزير الخارجية الأميركية يعلن بشكل لا لبس فيه أن إسرائيل اتخذت قرارها من تلقاء نفسها".

وتابعت سترول أنه عندما يقول روبيو: "يجب على إيران ألا تستهدف الأفراد الأميركيين أو المصالح الأميركية، فإن هناك خطرا حقيقيا للغاية من أن يفهم الإيرانيون ضمنيا هذا على أنه ضوء أخضر لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر".

ما لم يُقل -حسب سترول- هو إذا ما كانت الولايات المتحدة ستشارك في الدفاع عن إسرائيل أم لا كما فعلت سابقا. وأوضحت أن "الغموض أو الإيحاء بخلافات أميركية إسرائيلية يمثل مخاطرة لتشجيع الخصوم".

وعلى النقيض، قال مستشار الرئيس السابق جو بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك، والذي يعمل حاليا معلقا سياسيا في شبكة "سي إن إن"، إنه يتوقع دورا أميركيا كبيرا في الدفاع عن إسرائيل ضد أي انتقام إيراني.

من جانبهم، أعرب عديد من كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إلى جانب ديمقراطيين بارزين مؤيدين لإسرائيل، عن دعمهم لما اعتبروها "ضربات استباقية" إسرائيلية على إيران، لكن عددا من المشرعين المتشككين -معظمهم من الديمقراطيين- أعربوا عن قلقهم من أن الضربات قد تشعل حربا أوسع في المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غموض يحيط بالعثور على جثة خليجي داخل شقة بالشيخ زايد
  • غموض أميركي بشأن الدفاع عن إسرائيل ضد أي رد إيراني
  • جهود لكشف غموض مقتل شخص بطلق ناري ببنها
  • مواقيت الصلاة في أسوان اليوم
  • تعرف على توقيتات الصلاة فى أسوان.. اليوم
  • اختفاء مفاجئ.. ثلاثة أشقاء يلاحقون شبح والدتهم في محكمة الأسرة |تفاصيل
  • الداخلية تكشف غموض العثور على جثة بالمعصرة وتضبط مرتكب الواقعة
  • حسم مصيره مع الأهلي.. أول تعليق من حسام البدري بعد الاعتداء عليه في ليبيا |خاص
  • تجنُّب هدر الطعام يوفّر أكثر من ألف دولار على العائلة سنويًا
  • خرجت لشراء الخبز ولم تعد