مشروع لربط بحر قزوين بالبحر الأسود
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ظلت البلدان الحبيسة (تركمانستان – أذربيجان – كازاخستان) المطلة على بحر قزوين تتطلع للخروج من عزلتها المينائية والارتباط بالبحر الأسود، تمهيدا للوصول إلى مضيق البسفور، ومنه إلى البحار المفتوحة. وكانت تلك البلدان (ومعها روسيا وايران) تعد العدة للمشاركة في حفر قناة بطول 700 كيلومترا (430 ميلاً) للوصول إلى البحر الأسود عبر منخفض كوما – مانيش (Kuma-Manych)، والاستفادة من توفر سلسلة من البحيرات والخزانات المائية وبعض القنوات الإروائية.
تهدف القناة المقترحة إلى توفير ممرات مائية افضل بكثير من نظام النقل النهري بين نهر الفولجا ونهر الدون (Volga–Don Canal)، سيما ان القناة الجديدة تتطلب عددا اقل من البوابات والنواظم الملاحية. وأن أعلى نقطة في هذا المشروع تقع على ارتفاع 27 متراً فقط فوق مستوى بحر الآزوف، و 54 متراً فوق مستوى بحر قزوين. .
على العموم لو كان بحر قزوين متصلاً بالبحر الأسود، لأصبحت القارة الأوروبية أكثر تميزا، وأصبحت موانئ بحر قزوين أكثر نشاطاً وتوسعاً. ويصبح من السهل على السفن الشحن الإبحار من ميناء لشبونة إلى ميناء أستراخان، وهذا يعني ان ارمينا ستكون لها مرافئها وأرصفتها المرتبطة بنظام القنوات الصناعية، وسوف تحدث ثورة في طرق نقل البضائع في السياق الإقليمي وعبر القارات، وستصبح القناة محورا رئيسيا لصادرات الطاقة في آسيا الوسطى· .
تعود فكرة المشروع إلى مقترح تقدم به رئيس كازاخستان (نور سلطان نازار باييف) في المنتدى الاقتصادي الدولي الحادي عشر الذي عقد في 10 يونيو 2006 في سانت بطرسبورج ليكون بديلا لقناة (فولجا – دون) الموجودة في جنوب غرب روسيا· وقال إن التقديرات تشير إلى أن تنفيذ مشروع القناة الأوروآسيوية سيكلف خمسة مليارات يورو فقط، بطول 700 كيلومتر من بينها 29 كيلومترا ستمر عبر منطقة استافروبول الروسية، وأن القناة المقترحة ستكون قادرة على نقل شحنات بضاعة بوزن 45 مليون طن سنويا، واستيعاب أساطيل ضخمة مع توفر الكثير من الوقت والمال عند تصدير موارد الطاقة وبضاعات أخرى من آسيا الوسطى·
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات بحر قزوین
إقرأ أيضاً:
زوايا: هذه تفاصيل فوز هيل إنترناشونال الأميركية بعقد في ليبيا بقيمة 8 مليارات دولار
شركة أميركية تفوز بعقد لإدارة مشروع طاقة في ليبيا بقيمة 8 مليارات دولار
ليبيا – كشف تقرير اقتصادي لموقع “زوايا” الدولي عن فوز شركة هيل إنترناشونال الأميركية بعقد لإدارة مشروع ضخم للطاقة في ليبيا، تبلغ قيمته 8 مليارات دولار.
مشروع ضخم لتلبية احتياجات الطاقة وزيادة الصادرات
التقرير أوضح أن نطاق العمل يشمل تسليم منصتي حفر بحريتين وبنية تحتية لنقل الغاز الطبيعي إلى مجمع مليتة للطاقة لمعالجته وتوزيعه، ضمن مشروع “الهياكل أي وإي” الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026 بطاقة 750 مليون قدم مكعب يوميًا، لتلبية الطلب المحلي وزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا، بما يعزز أمن الطاقة الإقليمي ويخفض الأسعار للمستهلكين.
خدمات متكاملة وإدارة عالمية المستوى
ووفقًا للتقرير، ستقدم الشركة مجموعة متكاملة من خدمات إدارة المشاريع تشمل تخطيط المشروع، مراجعة التصميمات، دعم المشتريات، تقدير التكاليف، إدارة الجداول الزمنية، ضمان الجودة، مراقبة الأداء، تخفيف المخاطر، وإدارة التغيير حتى إتمام المشروع.
تصريحات مسؤولي الشركة
رئيس فرع الشركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وليد عبد الفتاح، أكد أن المشروع يحمل أهمية وطنية ودولية، مشيرًا إلى أن فريق العمل سيستفيد من أفضل الممارسات العالمية لإنجاز البنية التحتية بأمان وفي الوقت المحدد ووفق الميزانية. وأضاف أن المشروع سيسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في ليبيا وضمان أمن الإمدادات.
الرئيس التنفيذي للشركة، رؤوف غالي، وصف الفوز بالعقد بأنه دليل على التزام هيل إنترناشونال طويل الأمد بدعم البنية التحتية في ليبيا.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة جي آي إس آي الاستشارية، ديريك أميدون، إن هيل تمتلك سجلًا حافلًا في تنفيذ مشاريع طاقة مرنة حول العالم، ما يجعلها شريكًا مثاليًا لتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة مليتة.
ترجمة المرصد – خاص