دارفور بلد المحمل وكسوة الكعبة وحفظ القرآن، وحدثنا التاريخ ولعهودٍ ليست ببعيدة بأنه لا يتم تزويج الشباب إلا بعد إتمام حفظ كتاب الله. بعاليه مسلمات لا يختلف اثنان حولها. للأسف لقد كشفت هذه الحرب حقيقة المجتمع الدارفوري تمامًا. ولم نجد أثرًا للقرآن في حياة الناس.
نعلم جيدًا بأن القرآن يهدي للتي هي أقوم، ويحرّم قتل النفس التي حرّمها الله إلا بالحق.
ولكن الغالبية من شباب دارفور بخلاوي العاصمة والشمالية ووسط السودان رفعوا شعار: (أنا من غَزِيّة إن غوت غويت). فحملوا السلاح واسترخصوا دم الناس نُصرةً للقبيلة. وزيادة على ذلك لم نرَ أثرًا للطرق الصوفية والبيوتات الدينية بإقليم دارفور في هذه الحرب أو في اضطرابات الإقليم في سالف الأيام شأنها شأن الطرق الصوفية والبيوتات الدينية في بقية مناطق السودان.
عليه تأكد لنا بأن حفظ القرآن في دارفور قضية مجتمعية. أي عادة وليست عبادة. وخلاصة الأمر نحن أمام معضلة مجتمعية تحتاج لسبر غورها حتى نستخرج منها الدروس والعبر. لذا رسالتنا للباحثين عامة، وجامعات إقليم دارفور خاصة دراسة تلك الحالة حتى يقف الشارع على سر التناقضات تلك بكل شفافية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٥/٤/١٨
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مترشحون يرددون أدعية و سور من القرآن لمساعدتهم في تهدئة أعصابهم
مترشحون يرددون أدعية و سور من القرآن لمساعدتهم في تهدئة أعصابهم
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور