1.3 مليون درهم مساهمات مجتمعيــة لـ «وقــف الحيــاة»
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي»، استقطاب مساهمات مجتمعية بقيمة 1.3 مليون درهم من 182 ألف مساهم، لدعم حملة «وقف الحياة» التي أطلقتها الهيئة مؤخراً تحت شعار «معك للحياة»، بهدف المساهمة في تغطية نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم.
وستخصص هذه المساهمات لتمويل مشروع «بوكس هب» الوقفي في أبوظبي الذي أطلقته الهيئة بقيمة 10 ملايين درهم لدعم الحملة، وفي لفتة تقديرية سيتم تسجيل أسماء المساهمين في المشروع على جدارية خاصة تُقام داخله.
«بوكس هب»
يهدف مشروع «بوكس هب» لإنشاء بيئة مجتمعية ديناميكية وفريدة من نوعها، تجمع بين تجارب الطعام المتنوعة والأنشطة الترفيهية وتجارب التسوق والفعاليات المختلفة، في أجواء عائلية جاذبة تلبي تطلعات مختلف أفراد المجتمع.
ويتيح المشروع لجميع فئات المجتمع ومن مختلف الأعمار الالتقاء والاستمتاع بوقتهم ويهدف إلى توفير بيئة حيوية وفريدة من نوعها، كما يتميز بتوفيره خدمات الطلب من السيارات ومسارات مشي مريحة، ما يجعله وجهة مثالية لجميع أفراد العائلة لقضاء أوقات ممتعة.
وقال فهد عبد القادر القاسم، مدير عام الهيئة: «إن المشروع يجسِّد الحرص على ابتكار حلول وقفية مستدامة تسهم في تعزيز جودة الحياة، حيث يأتي ضمن رؤيتنا لتعزيز دور الوقف في دعم القطاعات الحيوية وفي مقدّمتها القطاع الصحي».
ولفت إلى أن المشروع يعكس روح التكاتف والتضامن بين أفراد المجتمع في سبيل هدف نبيل يتمثل في دعم حملة «وقف الحياة» ويُعد نموذجاً يحتذى في العمل الوقفي المجتمعي، حيث يوفر منصة ترفيهية واقتصادية مستدامة يعود ريعها مباشرة للمساهمة في علاج المصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم وتخفيف الأعباء عنهم وعن أسرهم.
18 شهراً
يبدأ تطوير مشروع «بوكس هب» في نهاية عام 2025، ويستمر نحو 18 شهراً، ويُفتتح رسمياً بداية عام 2028، ضمن جدول زمني مدروس يضمن تحقيق الأهداف المجتمعية والإنسانية للمشروع بكفاءة واستدامة.
وتهدف حملة «وقف الحياة» إلى جمع مساهمات لإنشاء وقف تغطي استثماراته نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، إضافة إلى استثمار أموال الوقف للمساهمة في توفير الأدوية، ودعم المنظومة الصحية.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
منخفض القطارة الأخضر.. حكاية حلم راود المصريين قرنا من الزمان
"منخفض القطارة" المشروع الذي ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان، عاد للظهور من جديد، وقد جاء الظهور هذه المرة على يد 35 عالمًا وخبيرًا مصريًّا من كل التخصصات عملوا لمدة عام كامل، وخرجوا في النهاية برؤية مقترحة جديدة تخص مشروع المنخفض تختلف كليًّا عن المشروع القديم، وأطلقوا عليه اسم "مشروع منخفض القطارة الأخضر".
مقترح المشروع الجديد كان محور ندوة شارك فيها المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، والدكتور المهندس عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور المهندس كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية الأسبق.
الندوة نظمتها اللجنة العلمية بالنقابة العامة للمهندسين، وشارك فيها خبراء في الهندسة والاقتصاد والزراعة.
منخفض القطارة الأخضروأكد المهندس طارق النبراوي، أن الندوة تُعد لقاءً علميًّا على أعلى مستوى، بما تضمه من علماء وخبراء، وبما تطرحه من فكرة ومقترح جديد لمشروع متميز وتاريخي، ظل حلمًا يراود المصريين لأكثر من قرن من الزمان.
وقال النبراوي، إن الفكرة الجديدة لمشروع منخفض القطارة، إذا تم التوافق عليها ستكون مشروعًا عملاقًا يضاف لقائمة المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر حاليًا، ونفتخر بها، مؤكدا أن "نقابة المهندسين جاهزة لتقديم كل ما يمكن تقديمه لإنجاز هذا المقترح، بما تملكه من عقول وخبرات هندسية كبيرة".
وفي كلمته، أوضح الدكتور رضا عبد السلام، الأستاذ بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وأحد قيادات الفريق البحثي الذي وضع المشروع الجديد لمنخفض القطارة، أن المشروع الجديد يتلافى كل الانتقادات التي تم توجيهها للمشروع القديم، كما أنه ليس فقط مشروعًا لتوليد الطاقة من المساقط المائية بالمنخفض، ولكنه مشروع حضاري يبدأ من ساحل البحر المتوسط ويمتد حتى نهاية منخفض القطارة، ويُحوِّل المنخفض إلى كنز وثروة وطنية في كل مناحي الحياة.
يوفر المشروع، بحسب الأستاذ بكلية الحقوق، 5 ملايين فدان زراعية، ويتيح مجتمعًا عمرانيًّا جديدًا يستوعب 20 مليون نسمة، ويضم مشروعات سياحية واستثمارية، ومشروعات طاقة متجددة، وكلها مشروعات خضراء تتوافق تمامًا مع البيئة الخضراء.
وأشار "عبد السلام" إلى أن مقترح المشروع الجديد نتاج عمل 35 عالمًا من كل التخصصات، أجروا لمدة عام كامل، دراسات وأبحاث جيولوجية وبيئية وزراعية وفي مجالات الطاقة والتخطيط العمراني، وغيرها، وانتهت إلى وضع هذا المشروع الذي نقدمه للدولة المصرية، ليكون مشروعًا قوميًّا يحقق نقلة حياتية هائلة للمصريين وقفزة اقتصادية غير مسبوقة.
وقال الدكتور حمدي العوضي، أستاذ العلوم البيئية، إن "المشروع الجديد بمثابة عودة الروح لمنطقة منخفض القطارة وإحياء لجزء أصيل من أرض مصر بالصحراء الغربية".
فيما أكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن المشروع الجديد لن يكون له أي تأثير سلبي على المياه الجوفية في الصحراء الغربية.
وقال الدكتور حمدي الغيطاني، أستاذ الطاقة بالمركز القومي للبحوث، إن المشروع سيوفر طاقة جديدة ومتجددة تكفي إقامة مجتمع متكامل من البحر المتوسط وحتى عمق 60 كيلو في قلب الصحراء الغربية، كما سيضمن نظام تحلية مياه أخضر صديق للبيئة، وبلا أي مخلفات.
وأكد الدكتور زكريا الحداد، أن المشروع الجديد سيوفر مساحات زراعية تمكِّن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل المحاصيل الزراعية والزيوت، كما يمكنها أيضًا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والأسماك، كما يمكن تصدير كل منتجاته الزراعية والحيوانية، لأنها تتوافق مع أفضل المعايير العالمية.
واستعرض الدكتور الخطيب يسري جعفر، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، إمكانات الاستزراع المائي في المشروع، وعلى رأسها الاستزراع السمكي والقشريات، فضلًا عن زراعة غابات المنجروف، مؤكدًا أنه يمكن استغلال بِرَك المياه المالحة في بناء هياكل عمرانية مستدامة.
وأوضح الدكتور أشرف عمران، الخبير الزراعي، أنه سيتم التحكم في كمية المياه التي يتم إدخالها إلى المنخفض، بحيث يتم استخدامها جميعًا في التحلية، وتوليد الطاقة، والباقي سيتم تبخيره، وبالتالي لن يرفع منسوب المياه في البحيرة.
وأشار إلى أن المشروع يضم إنشاء مدينة طبية عطرية، ومدينة لإنتاج الأسماك ومدينة للؤلؤ، ومدينة للمحاريات ومدينة لإنتاج عسل النحل باستغلال غابات المنجروف، إضافة إلى زراعة ما تحتاجه مصر لإنتاج الأعلاف والمحاصيل الغذائية.
فيما استعرض الدكتور المهندس إيهاب وجيه، أستاذ العمارة بالجامعة المصرية اليابانية، التصميم العمراني للمدن الذكية التي يشملها المشروع، مؤكدًا أنها جميعًا مدن ذكية، وتُمثل الجيل الخامس من المدن وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والموارد المحلية.