أعربت الصين عن رفضها القاطع لأي اتفاقات تُبرم بين الولايات المتحدة ودول أخرى، إذا ما جاءت هذه الاتفاقات على حساب المصالح الصينية، مؤكدة عزمها التصدي لأي ممارسات تصفها بـ"التنمر الاقتصادي" من جانب واشنطن. 

وجاءت هذه التصريحات على لسان وزارة التجارة الصينية، في رد واضح على تحركات أمريكية محتملة لعقد صفقات تجارية جديدة مع دول حليفة وسط تصاعد التوترات التجارية مع بكين.

وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان نُقل عن وكالة "رويترز"، إن بكين "تعارض بشدة توصل أي طرف إلى اتفاق مع الجانب الأمريكي بشأن الرسوم، إذا كان ذلك يتم على حساب الصين"، مشددة على أن الصين "عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها"، خصوصًا في ظل الأزمة القائمة حول الرسوم الجمركية.

توتر جديد في بحر الصين الجنوبي.. بكين تتهم الفلبين بانتهاك سيادتها البحريةتقرير: الصين تخطط لـ «ضرب» رسوم ترامب الجمركية باتفاق مع أوروبارئيس الوزراء الكندي: الصين أكبر تهديد جيوسياسي لناالرئيس الأوكراني: شركات صينية تساهم في إنتاج صواريخ إسكندر الروسيةالصين توقف جميع مشتريات الغاز الطبيعي المسال من أمريكاالصين لـ أمريكا : سنتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقنا ومصالحنا المشروعةترامب: سنؤجل صفقة تيك توك حتى حل الخلاف التجاري مع الصينبوادر تراجع بعد الخلاف الطويل .. ترامب: سنعقد اتفاقا جيدا مع الصين

وأكّدت الوزارة في بيانها على أهمية اللجوء إلى الحوار لحل الخلافات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن موقف بكين الدائم يقوم على "حل النزاعات عبر التفاوض والاحترام المتبادل"، لكنها في الوقت ذاته أوضحت أن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خطوات عدائية تمس سيادتها الاقتصادية أو تضر بمكانتها التجارية.

وفيما اعتبرت وزارة التجارة، أن واشنطن تمارس "ضغوطًا غير مبررة" عبر آليات الرسوم الجمركية، عبّرت عن استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف الدولية "لمواجهة التنمر الأمريكي في المجال الاقتصادي"، في إشارة إلى سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لإعادة تشكيل منظومة التجارة العالمية بشكل يضع الولايات المتحدة في موقع أكثر تفوقًا، حتى لو جاء ذلك على حساب شركاء رئيسيين مثل الصين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه المحادثات الأمريكية مع عدد من الحلفاء التجاريين، لا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تسعى واشنطن لإبرام اتفاقات تقلل من الاعتماد العالمي على سلاسل التوريد الصينية، وتعيد توجيه الاستثمارات نحو أسواق أخرى. وقد أثار هذا النهج غضب الصين التي ترى فيه استهدافًا مباشرًا لها ومحاولة لعزلها اقتصاديًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين أمريكا واشنطن بكين وزارة التجارة الصينية المزيد على حساب

إقرأ أيضاً:

ماذا قال ترامب منتقدا سياسات أمريكية سابقة تجاه مصر ؟

الولايات المتحدة – وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات علنية لسياسات أمريكية سابقة تجاه مصر، وذلك في معرض حديثه عن سد النهضة والعلاقة بين مصر وإثيوبيا.

وانتقد ترامب، في منشور عبر حسابه بمنصة “تروث سوشيال” السبت، تمويل الولايات المتحدة لسد النهضة الإثيوبي على مجرى نهر النيل، والذي تعارضه مصر بشدة وتدعو لإبرام اتفاق لتنسيق آلية تشغيله بين دول المنبع والمصب.

وذكر ترامب في منشوره، مصر وإثيوبيا بين العديد من دول العالم التي ساهم في إبرام اتفاقيات سلام أو تهدئة بينها، وقال: “ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا”، منوها بأن “سد إثيوبيا ضخم تم بناؤه، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل”.

وفي المنشور، أعلن ترامب، عن معاهدة للسلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، بشأن حربهما “التي كانت معروفة بإراقة الدماء العنيفة والموت، أكثر من معظم الحروب الأخرى، واستمرت لعقود”، وفق قوله.

وأوضح ترامب، أن ممثلين من رواندا والكونغو سيصلون إلى واشنطن يوم الاثنين للتوقيع على الوثائق، مؤكدا أن “هذا يوم عظيم لإفريقيا، وبصراحة تامة، يوم عظيم للعالم!”، حسب تعبيره.

ويوم الأحد الماضي، أشار ترامب، مجددا إلى جهوده في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، حيث سبق واستضافت واشنطن مفاوضات برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولي، ضمت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والتي فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية، ووجه لها ترامب انتقادات لاذعة.

وقال ترامب يوم الأحد، في معرض حديثه عن جهود التهدئة بين إيران وإسرائيل: “مثال آخر (على جهوده لتحقيق السلام) هو مصر وإثيوبيا، وصراعهما حول سد ضخم يؤثر على نهر النيل العظيم”، وذلك خلال فترة رئاسته الأولى، مؤكدا أن “هناك سلاما حاليا، على الأقل حتى الآن، بفضل تدخلي، وسيبقى كذلك!”.

ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، في عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي.

وبعد عدة جولات من الاجتماعات في واشنطن، رفضت إثيوبيا التوقيع بعدما وقعت مصر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ما دفع ترامب إلى مهاجمة أديس أبابا وانتقاد موقفها “المتشدد” من مفاوضات سد النهضة، وقال أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى “تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”، كما قال عن مصر: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”.

وعلق ترامب على الاتفاق قائلا: “لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرا”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يطير إلى الصين لتعزيز العلاقات وزيادة معدلات التجارة البينية
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • خطة أمريكية محكمة: كيف خدعت واشنطن طهران قبل الهجوم؟
  • الشيوخ يناقش إعادة هيكلة كليات التربية وخطة التعليم لمواجهة التنمر بالمدارس
  • 17 خطوة نحو السلام.. مبادرة أمريكية لرسم مستقبل أوكرانيا
  • “غازبروم” الروسية توقع اتفاقات لإطلاق فرع جديد من أنابيب الغاز إلى الصين
  • جيل كامل معرض للضياع.. برلماني: طبقوا التجربة الصينية لمواجهة الإدمان
  • ماذا قال ترامب منتقدا سياسات أمريكية سابقة تجاه مصر ؟
  • مطالب برلمانية بتطبيق التجربة الصينية لمواجهة إدمان الإنترنت والمخدرات بين الشباب
  • الصين تصدر إنذارًا باللون الأحمر لمواجهة السيول في 6 مناطق