الولايات المتحدة – وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات علنية لسياسات أمريكية سابقة تجاه مصر، وذلك في معرض حديثه عن سد النهضة والعلاقة بين مصر وإثيوبيا.

وانتقد ترامب، في منشور عبر حسابه بمنصة “تروث سوشيال” السبت، تمويل الولايات المتحدة لسد النهضة الإثيوبي على مجرى نهر النيل، والذي تعارضه مصر بشدة وتدعو لإبرام اتفاق لتنسيق آلية تشغيله بين دول المنبع والمصب.

وذكر ترامب في منشوره، مصر وإثيوبيا بين العديد من دول العالم التي ساهم في إبرام اتفاقيات سلام أو تهدئة بينها، وقال: “ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا”، منوها بأن “سد إثيوبيا ضخم تم بناؤه، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل”.

وفي المنشور، أعلن ترامب، عن معاهدة للسلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، بشأن حربهما “التي كانت معروفة بإراقة الدماء العنيفة والموت، أكثر من معظم الحروب الأخرى، واستمرت لعقود”، وفق قوله.

وأوضح ترامب، أن ممثلين من رواندا والكونغو سيصلون إلى واشنطن يوم الاثنين للتوقيع على الوثائق، مؤكدا أن “هذا يوم عظيم لإفريقيا، وبصراحة تامة، يوم عظيم للعالم!”، حسب تعبيره.

ويوم الأحد الماضي، أشار ترامب، مجددا إلى جهوده في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، حيث سبق واستضافت واشنطن مفاوضات برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولي، ضمت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والتي فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية، ووجه لها ترامب انتقادات لاذعة.

وقال ترامب يوم الأحد، في معرض حديثه عن جهود التهدئة بين إيران وإسرائيل: “مثال آخر (على جهوده لتحقيق السلام) هو مصر وإثيوبيا، وصراعهما حول سد ضخم يؤثر على نهر النيل العظيم”، وذلك خلال فترة رئاسته الأولى، مؤكدا أن “هناك سلاما حاليا، على الأقل حتى الآن، بفضل تدخلي، وسيبقى كذلك!”.

ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، في عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي.

وبعد عدة جولات من الاجتماعات في واشنطن، رفضت إثيوبيا التوقيع بعدما وقعت مصر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ما دفع ترامب إلى مهاجمة أديس أبابا وانتقاد موقفها “المتشدد” من مفاوضات سد النهضة، وقال أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى “تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”، كما قال عن مصر: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”.

وعلق ترامب على الاتفاق قائلا: “لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرا”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مصر وإثیوبیا سد النهضة

إقرأ أيضاً:

قاضية أمريكية تتخذ قرارا لصالح السوريين في الولايات المتحدة

علّقت قاضية أمريكية، يوم الأربعاء، قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب القاضي بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة من الترحيل وسحب تصاريح العمل من أكثر من 6100 لاجئ سوري، وذلك إلى حين الفصل في الطعن القانوني المقدم ضد القرار.


وأوضحت القاضية كاثرين بولك فايلا في محكمة مانهاتن أن الإنهاء المفاجئ للوضع القانوني المؤقت للسوريين يُرجّح أن يكون غير قانوني، متفقة في ذلك مع طلب قدمه سبعة مهاجرين سوريين يسعون لوقف تنفيذ السياسة قبل دخولها حيّز التنفيذ يوم الجمعة.


ويؤكد مقدمو الطعن أن القرار "تعسفي" و"مدفوع باعتبارات تمييزية على أساس عنصري".
وخلال جلسة استماع افتراضية، أشارت فايلا إلى أن وزارة الأمن الداخلي لم تتبع الإجراءات المعمول بها عند إلغاء الوضع المحمي، بما في ذلك مراجعة الظروف الإنسانية والأمنية في سوريا، معتبرةً أن القرار تأثر بدوافع سياسية غير مناسبة.


وأضافت فايلا، التي عيّنها الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن إدارة ترامب ألغت الوضع القانوني المؤقت لمئات الآلاف من المهاجرين من دول متعددة خلال فترة وجيزة، ما يدل على غياب التقييم الدقيق لكل حالة كما يفرضه القانون الفيدرالي. ومن المتوقع أن تستأنف الإدارة القرار لاحقًا.


ويُعد برنامج الحماية المؤقتة (TPS) وضعًا إنسانيًا يمنح للمهاجرين من دول تعاني من حروب أو كوارث طبيعية أو أزمات كبرى، ويوفر لهم الحماية من الترحيل مع السماح بالعمل داخل الولايات المتحدة. وقد مُنح السوريون هذا الوضع لأول مرة عام 2012 في عهد إدارة أوباما، عقب تفجّر الحرب في بلادهم.


وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد مهدت الشهر الماضي الطريق أمام إدارة ترامب لإلغاء الوضع ذاته عن نحو 600 ألف مهاجر فنزويلي، فيما لا يزال قضاة آخرون ينظرون طعونًا مماثلة تتعلق بمواطنين من هايتي وهندوراس ونيبال ونيكاراغوا.


وتبرّر الإدارة الأمريكية إنهاء البرنامج بالقول إنه استُخدم بشكل مبالغ فيه، وإن عددًا كبيرًا من المستفيدين لم يعودوا بحاجة إلى الحماية. بينما يحذّر الديمقراطيون والمدافعون عن حقوق المهاجرين من أن إعادة هؤلاء الأشخاص قد تعرّضهم لظروف خطرة، فضلًا عن اعتماد قطاعات اقتصادية عديدة في الولايات المتحدة على عملهم.

طباعة شارك قاضية أمريكية دونالد ترامب القاضية كاثرين بولك فايلا مهاجرين سوريين وزارة الأمن الداخلي

مقالات مشابهة

  • هل ينفتح ترامب بشكل أكثر ذكاءً في تعامله مع ممداني، العمدة المسلم المنتخب لمدينة نيويورك؟
  • ترامب يعلن عن عقوبات أمريكية مرتقبة ضد روسيا .. ويؤكد حل الصراع الأوكراني
  • تحذيرات أمريكية بعد اتفاق التعاون النووي بين واشنطن والرياض
  • حقيقة تخلي الرئيس الفنزويلي عن منصبه
  • وسائل إعلام أمريكية.. واشنطن ترفض خطة مادورو للتنحي عن السلطة
  • السلطات المصرية تستعد لمواجهة فيروس ماربورج القادم من إثيوبيا-عاجل
  • ظهور المسلة المصرية مع ترامب ومحمد بن سلمان يشعل تفاعلا.. ماذا نعلم عنها؟
  • قاضية أمريكية تتخذ قرارا لصالح السوريين في الولايات المتحدة
  • كأس العالم 2026.. ترامب يحذر من فقدان مدن أمريكية حق استضافة المباريات
  • هل تعيد تصريحات ترامب صياغة خطاب استعماري قديم تجاه أفريقيا؟