تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أعلنت ما تُعرَف بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت موقعين لجيش بنين في المناطق الشمالية الواقعة على الحدود مع بوركينافاسو والنيجر نهاية الأسبوع الماضي.
وتسبّبت تلك الهجمات في مقتل وجرح عشرات الجنود، وتم خلالها الاستيلاء على الكثير من المعدات العسكرية، من ضمنها مدافع ثقيلة وقاذفات صواريخ وطائرات بدون طيار.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية قولها إن الجيش البنيني أقر بالخسائر رغم أنه لم يصدر بيانا يوضح فيه طبيعة الأضرار والإصابات التي لحقت بأفراده.
وتشتهر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بهجماتها المتكررة في منطقة الساحل والصحراء في غرب أفريقيا، واستهدافها الجيوش وقوّات الأمن الحكومية.
وحذر مراقبون من تفاقم الأوضاع الأمنية، وتوسيع دائرة الهجمات إذا لم تكن هنالك استجابة عاجلة وتنسيق فعال يسمح للدول المعنية بتأمين حدودها.
وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الهجمات ضد مواقع الجيش البنيني في الحدود الشمالية، وتقول السلطات إن ذلك بسبب محاولة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة دخول البلاد عن طريق النيجر وبوركينافاسو.
وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي قُتل 28 جنديا في هجوم تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ضد القوات المسلحة البنينية، التي تنشر قرابة 5 آلاف جندي على الحدود المشتركة مع جيرانها.
إعلانوتوترت العلاقة بين بنين وجارتيها منذ انقلابات المجالس العسكرية في منطقة الساحل، حيث يعتبِر قادة الانقلابات أن الرئيس البنيني باتريس تالون حليف قوي لفرنسا، وتحتضن بلاده قواعد فرنسية يمكن أن تعمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعرب الرئيس البنيني باتريس تالون عن أسفه لتدهور العلاقات مع النيجر وبوركينا فاسو، واعتبر أن غياب التعاون الأمني معهما صعّب العمل على مكافحة الإرهاب في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدفع فدية لتنظيم القاعدة لتحرير أمير مختطف.. هذه التفاصيل
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الإمارات دفعت فدية لتحرير أمير مختطف مما عزز تمويل تنظيم القاعدة في مالي.
ونقلت عن الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم، إن الإمارات دفعت أكثر من 20 مليون دولار لتأمين حرية أمير إماراتي اختطفته جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في غرب إفريقيا.
وأضاف المسؤولون، أن صفقة الفدية تضمنت أيضا إطلاق سراح العشرات من المتطرفين الإسلاميين المسجونين في مالي، موضحين، أن "أحمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم البالغ من العمر 78 عاما وعضو العائلة الحاكمة في دبي تم اختطافه في سبتمبر خلال هجوم شنه تنظيم القاعدة على مزرعته جنوب باماكو كما تم اختطاف إماراتي آخر وكذلك إيراني في الوقت نفسه.
وأشار المسؤولون إلى أنه بعد عملية الخطف التقى مبعوثون يمثلون العائلة الحاكمة في دبي بمسؤولين ماليين ووسطاء في فندق راديسون في باماكو.
وبحسب المسؤولين، فإنه من بين الوسطاء زعيم الطوارق أحمد أغ بيبي حيث تم الإفراج عن آل مكتوم واثنين من مرافقيه في نهاية أكتوبر مقابل ما لا يقل عن 23 مليون دولار نقدا وتم نقلها جوا إلى مالي ووصلت طائرة خاصة من طراز Gulfstream إلى العاصمة المالية ونقلته الأمير إلى دبي.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتفاق الواسع الذي تم التفاوض عليه من أجل إطلاق سراح آل مكتوم تضمن أيضا الإفراج عن رهائن ماليين كانت تحتجزهم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
كما أشارت إلى أن الشركات الإماراتية تتمتع بحضور قوي في مالي رابع أكبر منتج للذهب في العالم والتي يتم تصدير معظم انتاجها إلى دبي.
كما أكد المسؤولون الغربيون، أن الشيخ المختطف نفسه يشارك في تجارة المعادن الثمينة المنطلقة من مالي.
وبينت الصحيفة، أن صفقة الفدية تسلط الضوء على الدور الدبلوماسي الغامض الذي تلعبه الإمارات والتي لا تتردد في تجاهل المصالح الأمريكية عندما تتعارض مع مصالحها الخاصة.
وأشارت إلى أن الإمارات الآن أعادت ملء الخزينة الحربية لأحد أكثر فروع تنظيم القاعدة عدوانية ونجاحا في العالم حيث يعد قائد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الذي يشرف على حصار باماكو هو نفسه الذي أمر بعملية الخطف وهو الآن المستفيد الرئيسي من المدفوعات الإماراتية.