عربي21:
2025-07-12@04:32:37 GMT

بن غفير يتحالف مع إمبراطوريّة السكايبوس المظفّرة!

تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT

بن غفير ومن معه من الزعامة الصهيونيّة اليمينية المتطرفة، فكّروا وقدّروا وقرّروا أن يتحالفوا مع إمبراطورية السكايبوس التي تقطنها حشرات السوس المرعبة، وهم بذلك على أمل أن يتمكنوا من هزيمة المعتقل الفلسطيني الذي عجزوا عن هزيمته منذ عقود من زمن الاحتلال الأسود. كان لا بدّ لهم من أن يوكلوا لهذه الإمبراطوريّة كلّ المهام القذرة، وكان لا بدّ من هذا التحالف لإقامة خط إنتاج قويّ يلحق بالعدوّ المشترك أشدّ أنواع الأذى، يدمّر مقوّمات قوّتهم ويشغلهم بحكّة جلديّة لا تبقي ولا تذر ولا تتيح لهم أيّ مجال للتفكير أو النظر.



واتفقوا على أن يدعوا الأخلاق البشريّة جانبا وحتى المشاعر الإنسانيّة عليهم أن يتخلّوا عنها بالكليّة، وأن يتحلّى الطرفان بقيم وأخلاق حشرة السوس، لأنها الأجدر والأفضل وهي التي من شأنها أن تكون خير تعبير عن مكنونات الطرفين المتحالفين. فالمطلوب من جماعة بن غفير ومن معه أن يتنصّلوا من كلّ القيم الإنسانيّة وهم كذلك، إلا أنّ عليهم يتقنوا قيم الحشرات السوسيّة، وبهذا فقط يستطيعون إلحاق الأذى المطلق بالفلسطينيّ الذي لا يتعدّى كونه لديهم حشرة مارقة عدوانيّة، فلمَ إذا لا نحتكم إلى هذه القيم الشرنقيّة؟ بها فقط نحقّق أهدافنا الصهيونيّة العظيمة مع هذا الإنسان الذي ضاقت معه كلّ الحيل!

لم يكتف بن غفير بما تفتّقت عنه عبقريته من سوم المعتقلين سوء العذاب بكل صنوفه الغريبة، من إذلال وضرب وتجويع وحرمان من أبسط الحقوق وضرب لكل التفاهمات المسبقة بعرض الحائط، بل وصل إلى أن يتحالف مع جراثيم مرض السكايبس ليوظّفه في مصلحة السجون كفرقة إضافية من الفرق العاملة، ثم يطلق له العنان ليفتك بالمعتقلين وليكون أشدّ الفرق بأسا عليهم.

اتفق الطرفان أن يكونا يدا واحدة وأن يحكما الوثاق ويهاجما بكلّ شراسة، خاطب المرض بلغته العنصريّة الحاقدة، وطلب منه أن يستحكم ويزرع مستوطناته الجرثومية في كل مكان من أجسام المعتقلين كما يفعل المستوطنون بانتشارهم في الضفّة الغربيّة، يعربدون ويرهبون ثم يصادرون من الأراضي قممها وما يحلو لهم فيها، ليقيموا مستوطناتهم على أنقاض البيوت الفلسطينية. طلب بن غفير من حشرة السوس أن تستفيد من تجربة حليفها الاستيطانية، وأخذها جولة في الضفة الغربيّة كي تجيد إقامة المستوطنات السكايبوسيةّ في أجساد المعتقلين، وأخذها جولة على قطاع غزة وشمال الضفّة وأراها كيف يدمّر حليفها وكيف يصنع المجزرة والمقتلة والنزوح والتهجير وكيف يوسّع من مساحة المقبرة، وأراها كيف يدمّرون المستشفيات ولا يتركون مجالا للصحة ومعالجة من نجا من الموت والقصف والحرق، وأراها كيف لا يبقى أيّ اعتبار لرحمة بطفل أو مسن أو امرأة، هي الحرب دون شفقة أو مرحمة.

تعلّمت القوات الضاربة لحشرات السوس من حليفها كيف تكون المعركة، استأسدت وضربت أجسام المعتقلين لتقيم فيها كل ما فظّع حليفها في قطاع غزّة والضفة ولبنان وسوريا، هو هناك يقصف بصواريخه وهي في أجساد المعتقلين تنشب أنيابها وتضرب بمخالبها لتزرع آلامها بكل ما أوتيت من قدرات هائلة على التوحّش وصناعة المجزرة. وتعلّمت منه ضرب المشافي لتضرب كلّ إمكانات العلاج، ضربت الخلايا حديثة الولادة كما ضربت جذورها في الأعماق وراحت تدمّر كلّ مقوّمات الحياة لصغيرها وكبيرها.

وكان لحليفها أن يوفّر لها كل مقوّمات النجاح، حدّ من استخدام المياه وحجب عن المعتقلين المنظّفات، ووفّر البيئة المكتظّة التي تساعد قوات حليفه في الانتشار السريع، وضرب كلّ محاولات وصول المساعدات من أغذية وطعام وشراب، تماما كما يفعل في غزّة. وحتى اللباس وكلّ ما من شأنه أن يلحق أيّ ضرر في قدرات الانتشار لقوات حليفه السكايبوسيّة، الملابس الداخلية أوقفها ومنع وجودها بكلّ قسوة وإجرام، ومنع أيّ محاولة ذاتية لتفادي هذا الخطر الداهم من قبل المعتقلين، كتعرّضهم للشمس أو التهوية الصحية، كل ذلك يحدّ من خطط حليفه فكان لا بدّ من منعها ووقفها وقوفا تام.

أقول: لا بدّ من فضح هذا التحالف المقيت بين بن غفير وهذه الحشرة المسعورة التي فتكت بأسرانا، ولا بدّ من المقارنة بين رعاية أسرانا ورعاية أسراهم رغم الفارق المذهل في الظرف، الا أنه الفارق المذهل بين أخلاقنا وأخلاقهم.

الأمر جدّ خطير وفيه ما فيه من المعاناة القاسية والألم والجريمة الطبية التي تفضي إلى الموت أحيانا، كما شخّصت تقارير التشريح لبعض من استشهد أخيرا في السجون، وحتى من أطلق سراحهم أصبحوا يعانون بشكل دائم لاستفحال المرض في أجسامهم وصعوبة العلاج حتى بعد إطلاق سراحهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الفلسطيني الاحتلال المعتقلين مرض السجون احتلال فلسطين مرض سجون معتقلين مدونات قضايا وآراء مدونات مدونات مدونات قضايا وآراء مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

لجنة تحقيق سورية تبحث مصير أبناء المعتقلين بسجون الأسد

أعلنت لجنة التحقيق بمصير أبناء السوريين المعتقلين بسجون النظام المخلوع بشار الأسد، عن انطلاق عملها بعد كشفها عن الآلية والخطط المستقبلية لعمليات البحث والتحري، والتحقق من المعلومات لضمان حقوق هؤلاء الأبناء المغيبين قسريا.

وعقدت اللجنة مؤتمرا صحفيا، أكدت فيه أنها بدأت عملها عبر وضع الخطط لمعرفة عدد الأطفال الذين تم تحويلهم إلى دور الرعاية، إضافة للكشف عن مصير هؤلاء الأطفال، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وشددت أن هدفها هو "البحث وإحصاء وكشف مصير الأطفال، الذين تم تغييبهم في سجون النظام البائد المخلوع".

وترأست اللجنة مستشارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رغداء زيدان، وتضم في عضويتها ممثلين عن وزارات الداخلية والأوقاف والعدل وعن منظمات المجتمع المدني وذوي المفقودين، وعدد من المختصين بحقوق الإنسان ومواضيع المختفين قسرا.



وأكدت زيدان خلال المؤتمر على ضرورة تكامل الجهود بين جميع الجهات والوزارات المعنية وفق عمل مهني، للوصول إلى النتائج الحقيقية والكشف عن مصير كل طفل مفقود.

في السياق، أفادت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية بأنها قامت بزيارات ميدانية لدور الرعاية، للاطلاع على الوثائق والتأكد من المعلومات المتوافرة لديهم.

بدوره، نوه ممثل وزارة العدل في اللجنة القاضي حسام خطاب، إلى أنّ جميع الإجراءات التي تتخذها اللجنة "تتم وفق الأصول القانونية وضمن أعلى معايير العدالة"، متحدثا عن متابعة اللجنة لحالات السفر غير الشرعية للأطفال، ودور الرعاية غير الرسمية، وحالات الإلحاق التي يجري فيها تغيير نسب الأطفال.

وأشار إلى أنه "ستتم محاسبة" كل الجناة الذين يثبت تورطهم بإخفاء الأطفال، حسب المصدر ذاته.

ومن جهتها، دعت الممثلة عن منظمات المجتمع المدني نور الجزائرلي، جميع الجهات الرسمية والمدنية وكل من يمتلك معلومات ذات صلة، إلى التعاون مع لجنة التحقيق، بما يسهم في تسليط الضوء على مصير الأطفال وضمان حقوقهم.



ويعد ملف أطفال المعتقلين المختفين قسريا من أبرز الملفات التي تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى معالجتها ومحاسبة كافة المتورطين فيه من مسؤولي النظام البائد.

وتهدف التحقيقات الجارية إلى تتبع مصير مئات الأطفال الذين فُقدوا أثناء احتجاز آبائهم وأمهاتهم في سجون النظام السابق، أو خلال إقامتهم في دور الرعاية الحكومية.

والأسبوع الماضي، أوقف الأمن الداخلي الوزيرتين السابقتين للشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري وكندة الشماط، على خلفية ملف "أطفال المعتقلين"، في سياق جهود الحكومة بكشف مصير الأطفال الذين اختفوا أثناء وجودهم بدور الرعاية الواقعة تحت إشراف النظام البائد.

وجاء التوقيف الذي شمل شخصيات أخرى، عقب تشكيل لجنة تحقيق خاصة بموجب قرار وزاري خوّل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمتابعة ملف الأطفال المفقودين، بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

مقالات مشابهة

  • بين النفي والإثبات.. ملامح توتر بين دمشق وبيروت بسبب ملف المعتقلين السوريين في لبنان
  • سوريا ترد على أنباء اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد لبنان بسبب ملف المعتقلين
  • بن غفير يشكل مليشيا مسلحة من عشرات المستوطنين للسيطرة على الضفة
  • بن غفير: حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي صفقة أو تطبيع
  • كيف صعد بن غفير سلم السلطة في إسرائيل؟
  • ودّعي السوس والرطوبة: حيلة ذكية تحفظ الدقيق طازجًا لعام كامل دون أن يتلف
  • انطلاق التحقيق في مصير أبناء المعتقلين السوريين
  • انطلاق أعمال لجنة تقصي الحقائق بشأن أطفال المعتقلين في سوريا
  • تغيير أسماء وأنساب.. كيف غيّب نظام الأسد أطفال المعتقلين في دور الأيتام؟
  • لجنة تحقيق سورية تبحث مصير أبناء المعتقلين بسجون الأسد