أسماء الحسيني (الخرطوم)

أخبار ذات صلة 26 يناير يوماً عالمياً للطاقة النظيفة الأمم المتحدة تحذّر من مخاطر تهدد بتدمير السودان

حذرت الأمم المتحدة، في بيان أمس، من أن النزاع والجوع يهددان بـ«تدمير» السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع.


وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بأن «المعارك في السودان تثير وضعاً إنسانياً طارئاً له أبعاد هائلة»، لافتاً إلى أن «هذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها».
وأسفرت المعارك عن مقتل ما يقرب من 5000 شخص، وفقاً لمنظمة «أكليد» غير الحكومية. لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك على الأرجح نظراً لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماماً عن العالم، كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي خلال أربعة أشهر، اضطر أكثر من 4.6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد أو الفرار إلى الدول المجاورة.
وشدد غريفيث على أنه «كلما طال أمد القتال، صار تأثيره أكثر تدميراً، بعض المناطق لم يتبق فيها أي طعام، ويعاني مئات آلاف الأطفال سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا لم يحصلوا على العلاج». ولفت المسؤول الكبير في الأمم المتحدة إلى أن المعارك العنيفة التي اجتاحت العاصمة الخرطوم ودارفور منذ منتصف أبريل الماضي، امتدت إلى كردفان.
وأضاف «في كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، استُنفدت الإمدادات الغذائية بالكامل، في حين أن الاشتباكات وحواجز الطرق تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يعانون الجوع»، كما تعرضت مكاتب منظمات الإغاثة للسرقة والنهب في الفولة عاصمة غرب كردفان.
وأضاف أنه «قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، مع اقتراب النزاع من سلة الغذاء السودانية».
وقال غريفيث إن الأمراض، مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك وغيرها، تنتشر في جميع أنحاء البلاد، ولا يحصل معظم الناس على العلاج الطبي، بعد أن «تسببت الحرب بتدمير القطاع الصحي، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة».
وبعد أن زاد لجوء نحو مليون شخص من السودان إلى البلدان المجاورة الضغط على المجتمعات المضيفة، قال إن «طول أمد النزاع في السودان قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية». وأضاف «آن الأوان لكي يضع جميع المنخرطين في هذا النزاع مصلحة شعب السودان فوق السعي للاستحواذ على السلطة أو الموارد».
إلى ذلك، يعتزم الاتحاد الأفريقي دعوة أكثر من 60 شخصية من مختلف القوى السياسية والمدنية والأكاديميين لاجتماع تحضيري للأطراف المدنية السودانية في أديس أبابا، في الفترة ما بين 8 و13 سبتمبر المقبل.
ومن بين المدعوين رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك، وممثلون لمختلف الكتل السياسية والحركات المسلحة والأكاديميين والمهنيين والمجتمع المدني.
وتضم القائمة الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية وأطراف السلام، بالإضافة للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحزب الشيوعي وحزب البعث.
ويهدف الاجتماع إلى النظر في الجهات المطلوب دعوتها وحصة التمثيل في الحوار السوداني- السوداني، وجدول الأعمال، وهيكل إدارة الحوار، والمكان والتاريخ والتمويل، ودور المجتمع الدولي، وستكون المرحلة الثانية هي الانعقاد الرسمي للحوار السياسي بناء على النتائج الموصى بها في المرحلة الأولى.
وقال كمال بولاد، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير في تصريحات لـ«الاتحاد»:
«نركز جهودنا الآن من أجل بناء جبهة واسعة لوقف القتال»، محذراً من أن المجتمع الدولي لا تتوافر لديه الإرادة الكافية لوقف المعارك في السودان، ولم يمارس الضغوط الكافية على أطراف القتال لوقف المعارك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان أزمة السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السريع الاتحاد الأفريقي الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية ترد على الإمارات واستمرار الدعم العسكري والسياسي لقوات “حميدتي”

متابعات تاق برس- قالت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، إن استمرار الدعم العسكري والسياسي من الإمارات لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” يجعلها طرفاً غير مؤتمن في أي مسار لصناعة السلام.

 

 

وأكد السفير معاوية عثمان خالد، وكيل وزارة الخارجية السودانية، أن حكومة السودان ماضية بعزم نحو تحقيق سلام شامل يحفظ وحدة البلاد وسيادتها، انسجاماً مع ما ورد في خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمام القيادات العسكرية.

 

وأوضح أن الحكومة منفتحة على جميع المبادرات الجادة لإنهاء الحرب، لكنها ترى أن استمرار الدعم العسكري والسياسي من الإمارات لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” يجعلها طرفاً غير مؤتمن في أي مسار لصناعة السلام.

 

وشدد خالد على ضرورة وقف التدخلات الإماراتية فوراً.

 

ولفت الى أن هذا الدعم يسهم في قتل السودانيين وترويعهم وتدمير موارد البلاد ومؤسساتها.

 

واعلن ترحيب السودان بمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإحلال السلام العادل.

 

وامتدح الطرح الذي قدمه خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والذي اعتبره خالد يعكس التزام المملكة بدعم الشعب السوداني وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار.

 

 

 

وأكد وكيل الخارجية استعداد الحكومة للانخراط البناء في هذا المسار بما يقود إلى سلام مستدام.

الإماراتالخارجية السودانيةالدعم العسكري للدعم السريع

مقالات مشابهة

  • دعوة أممية لحوار يوقف الدماء بالسودان.. البرهان يعلن الانفتاح على سلام شامل
  • البرهان يبلغ مبعوث غوتيريش استعداد السودان لتحقيق السلام والتعاون مع الأمم المتحدة و لعمامرة يتحدث عن حوار سوداني – سوداني
  • محمد السيد الشاذلي: معركة الهوية أهم المعارك التي تخوضها الأمم
  • كاودا.. عاصمة جنوب كردفان وموطن قبائل جبال النوبة السودانية
  • السودان.. البرهان يلتقي المبعوث الأممي لمتابعة «ملف السلام»
  • التحالف المدني بالسودان: استمرار النزاع سيؤدي لمزيد من الجرائم ضد المدنيين
  • البرهان: الحكومة السودانية مُستعدة للتعامل مع الأمم المتحدة وجميع وكالاتها
  • الخارجية السودانية ترد على الإمارات واستمرار الدعم العسكري والسياسي لقوات “حميدتي”
  • القاهرة الإخبارية: اشتعال المعارك يعزل أحياء الخرطوم ويعقّد وصول الإغاثة الإنسانية
  • السودان.. المنسّقة الأممية تدق ناقوس الخطر: عشرات الآلاف محاصرون في الفاشر والغذاء لا يكفي