ذمار.. حملة حوثية تنكل بأهالي عنس وتحّول مدرسة إلى ثكنة عسكرية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
لليوم الخامس على التوالي؛ تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية حملتها العسكرية التعسفية ضد أهالي قرى مديرية عنس في محافظة ذمار، جنوب صنعاء، ضمن سياسة ممنهجة لإخضاع القبائل الرافضة لسطوتها، في وقت تصاعدت فيه المناشدات القبلية بوقف الاعتداءات ومحاسبة المتورطين فيها.
وبحسب مصادر قبلية ومحلية، بدأت الميليشيات منذ أيام انتشارًا عسكريًا في قرية المطاحن، حيث عمدت إلى مضايقة السكان وممارسة الانتهاكات بحقهم، في حملة قالت إنها مرتبطة بنزاع على بئر ارتوازية، بينما رأى السكان أنها مجرد ذريعة جديدة لتبرير التنكيل والترهيب بحق المدنيين.
وأكد الأهالي أن عناصر الحملة الحوثية، الذين قدموا بعدة أطقم عسكرية، اقتحموا مدرسة القرية، وحولوها إلى ثكنة عسكرية ومركز للتحقيق والاعتقال، في مشهد يعكس طبيعة تعاطي الجماعة مع التجمعات السكانية القبلية، لاسيما تلك التي تُبدي رفضها العلني لممارسات الحوثيين.
وأشار الأهالي، في مناشدات نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تعرض مزارعهم وممتلكاتهم للاعتداء والنهب من قبل مسلحي الحوثي، الذين يعيثون في القرية فسادًا منذ أيام دون رادع، مؤكدين أن استمرار الحملة فاقم التوتر، وهدد بتحويل النزاع إلى مواجهة قبلية مفتوحة.
ولفتت المصادر إلى أن جذور الأزمة تعود إلى نزاع محلي بين قريتين بشأن بئر مياه، إلا أن السلطات الحوثية المحلية تقاعست عن حل النزاع منذ أكثر من سبعة أشهر، وتعمدت التلاعب بالقضية وتحويلها إلى وسيلة للابتزاز، ما أدى لاحقًا إلى مقتل شخصين من الطرفين وتصاعد التوتر.
في السياق ذاته، حمّل الأهالي سلطات جماعة الحوثي – بمن فيهم محافظ ذمار ومدير الأمن – مسؤولية تصاعد الأزمة، داعين إلى رفع الحملة فورًا، وإنهاء الاعتداءات على المواطنين، ووقف مصادرة حقوقهم وحرياتهم، والاتجاه الجاد نحو حل النزاع بدلًا من إذكاء الصراع بين القبائل.
وتأتي هذه الحملة الحوثية بعد أقل من أسبوعين على حادثة اقتحام نفذتها قبائل عنس ضد مكاتب استحدثتها الجماعة لفرض جبايات على شاحنات نقل المواد الإنشائية، حيث أقدمت القبائل على إحراق تلك المكاتب، في خطوة احتجاجية رافضة لما وصفته بـ"الجبايات الجائرة التي تهدد مصادر رزق أبنائها".
وكان الشيخ محمد حسين المقدشي، أحد أبرز الشخصيات القبلية في المديرية، قد وجّه انتقادات لاذعة لقيادة الجماعة، متهمًا إياها بافتعال الأزمات وتأجيج الصراعات المحلية تحت ذرائع واهية، محمّلًا المسؤولين الحوثيين مسؤولية التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وتعكس هذه التطورات مستوى الاحتقان الذي وصلت إليه العلاقة بين القبائل وسلطات الحوثيين في عدد من المحافظات، في ظل تصاعد وتيرة القمع والنهب والتعسف، وسط مخاوف من تحول الخلافات القبلية إلى صراعات مسلحة تهدد الاستقرار الهش في تلك المناطق.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
عشرات الشباب يشاركون فى حملة مستقبل وطن بورسعيد للتبرع بالدم
شارك عشرات الشباب من اعضاء حزب مستقبل وطن أمانة محافظة بورسعيد،في إطار فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم من خلال أمانة الشباب وأمانة المرأة، في الحملة التي أطلقتها مديرية الصحة بمحافظة بورسعيد، تحت إشراف الدكتور وليد عبد المقصود وكيل الوزارة، وبالتعاون مع المركز الإقليمي لنقل الدم وفريق التثقيف الصحي، وعدد من الجمعيات الأهلية.
واكد محمد عزام امين اعلام مستقبل وطن ان مشاركة الحزب انطلاقًا من مسؤوليته الوطنية والمجتمعية، وتأكيدًا على أهمية نشر ثقافة التبرع الطوعي بالدم، لإنقاذ حياة المرضى وسد العجز في أكياس الدم، خاصة لمرضى الثلاسيميا والأورام والغسيل الكلوي والطوارئ.
وأكد عبد الوهاب لاشين أمين مساعد أمانة الشباب، أن شاركتنا اليوم ليست مجرد فعالية رمزية، بل هي التزام إنساني تجاه أهلنا في بورسعيد.
وأوضح المهندس محمد مصطفي سيف، أمين الشباب، أننا نهدف لتشجيع الشباب على أن يكونوا قدوة في خدمة المجتمع، والتبرع بالدم هو من أسمى صور العطاء.
حزب مستقبل وطن يشارك في حملة التبرع بالدم ببورسعيدومن جانبها، أكدت شيماء بهير – أمينة المرأة بالحزب أن الحملة تمثل رسالة توعوية مهمة، فدور المرأة لا يقتصر على التوعية داخل الأسرة فقط، بل يمتد للمشاركة الفعالة في حملات الصحة العامة، ونحن اليوم نؤكد أن نساء الحزب في مقدمة الصفوف لخدمة المرضى ونشر ثقافة التطوع.
كما أعرب النائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ وأمين الحزب بالمحافظة عن اعتزازه بمشاركة شباب ونساء الحزب في الحملة، مؤكدًا أن حزب مستقبل وطن دائمًا في قلب المبادرات المجتمعية والصحية التي تخدم المواطن البورسعيدي، ونؤمن أن التبرع بالدم هو عمل وطني نبيل، نحرص على دعمه باستمرار ضمن خطة الحزب لخدمة المجتمع.
وقد شارك أعضاء الحزب في الحملة بارتداء الزي الموحد، وتوزيع البروشورات التوعوية، إلى جانب مشاركتهم الفعلية في التبرع، كما شهدت الفعالية تفاعلاً إيجابيًا من المواطنين، مما يؤكد نجاح الحملة في تحقيق أهدافها الإنسانية.