بعد التوجيه الرئاسي بإستلهام الدعاة لمسيرته.. من هو الإمام السيوطي؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
في إطار فعاليات حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رسالة مهمة إلى الأئمة الجدد، حيث دعاهم إلى الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به في العلم والتفاني، مؤكدًا أن الإمام السيوطي قدم مساهمة استثنائية في مجال العلم والدين من خلال تأليف 1164 كتابًا في مختلف المجالات العلمية والدينية.
من هو الإمام السيوطي؟
وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، في القاهرة عام 849 هـ (1445م)، وكان واحدًا من أعظم العلماء في تاريخ الإسلام، حيث نشأ في أسرة علمية.
واشتهر والده بمكانته العلمية، ورغم فقدانه لوالده في سن مبكرة، فقد أظهر السيوطي تفوقًا ملحوظًا في العلوم الدينية والعلمية منذ طفولته.
مسيرة الإمام السيوطي العلمية
عُرف الإمام السيوطي بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته، حيث تخصص في علوم القرآن والتفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والأدب.
ويقول السيوطي عن نفسه: «رُزقت التبحر في سبعة علوم.. التفسير، الحديث، الفقه، النحو، المعاني، البيان، والبديع»، وفضلاً عن ذلك، فقد كان له إسهامات بارزة في أصول الفقه، الجدال، والقراءات، مما جعله موسوعة علمية حية في عصره
أبرز مؤلفات الإمام السيوطي
ترك الإمام السيوطي، العديد من المؤلفات التي لا يزال الكثير منها مرجعًا أساسيًا في مختلف التخصصات، ومن أبرز مؤلفاته في مجال التفسير وعلوم القرآن: «الإتقان في علوم التفسير»، «مفاتح الغيب في التفسير»، «الإكليل في استنباط التنزيل»، بالإضافة إلى مؤلفاته في الحديث مثل «الجامع الصغير من حديث البشير النذير».
وقدم «السيوطي» دراسات معمقة في النحو والأدب من خلال مؤلفاته مثل «الأشباه والنظائر» في النحو وفي أصول الفقه.
منهج السيوطي في العلم والتعلم
كان للإمام السيوطي، نهجًا فريدًا في تعلم العلم، حيث كان يختار العلماء بعناية فائقة للجلوس إليهم وتلقي العلم، فقد تتلمذ على يد العديد من العلماء البارزين مثل محيي الدين الكافيجيش وشرف الدين المُنَاويّ و تقي الدين الشبلي وغيرهم من العلماء.
ولم يقتصر «السيوطي» على الرجال فقط في تعلمه، بل كان له أيضًا شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم مثل آسية بنت جار الله وخديجة بنت فرج الزيلعي.
إمام في العبادة والتصنيف
مع تقدم السيوطي في العمر، قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة والتأليف، حيث عاش سنواته الأخيرة في منطقة «روضة المقياس» في القاهرة، مكتفيًا بتصنيف مؤلفاته وترك الإفتاء.
وتوفي السيوطي عن عمر ناهز 61 عامًا في 911 هـ (1505م)، ليترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا ما زال يشع في كافة فروع المعرفة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوجيه الرئاسي الإمام السيوطي تأهيل أئمة وزارة الأوقاف الأكاديمية العسكرية المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي الإمام السیوطی
إقرأ أيضاً:
قيمة نفسك الفريدة
اسمحولي قرائي الأعزاء التحدث بالعامية في هذه المقالة، إن كل إنسان في هذه الحياة في أي مكان مهما كانت لغته أو جنسيته أو دينه أو عمله أو مكانته يبحث عن قيمة نفسه وتقدير ذاته.
فهناك من يجد قيمته في تولي منصب أو الحصول على نفوذ، فيظل يسعى جاهدا طوال حياته ليصل للمنصب الذي يحلم به وقد يجده وقد لا يجده وحينها قد يشعر بالإخفاق.
وهناك من يجد قيمته في جمع المال، فيظل يسعى للحصول عليه ومنهم من يحاول كسبه بطريقة ملائمة ومنهم من يسير في طرق غير سليمة للأسف للحصول عليه ليصبح غنيا ماديا ولكنه خسر أشياء أخرى وقيم أسمى لا يدريها ولا يدركها جيدا.
وهناك من يجد قيمته في تكوين أسرة، فيسعى للزواج وإنجاب أطفالا يتولى رعايتهم وشئونهم ويشاركهم حياتهم ويشاركونه حياته.
وهناك من يجد قيمته في تحصيل العلم وزيادة المعرفة، فيكافح ذلك الفرد من أجل التعلم ورفع المستوى العلمي وتعلم كل ما هو جديد في مجال معين أو عدة مجالات لتوسيع أفق معرفته.
ولكن.. هل هذا هو فقط ما يحقق قيمة الإنسان، هل قيمة الإنسان في العلم أو المال أو الجاه أو المنصب أو النفوذ أو العمل؟!.
هل فكرت ولو لحظة ماذا بعد هذا؟
هل حقا وجدت ما تريد؟
هل حقا حققت قيمة لنفسك أو ناسك أو مجتمعك أو وطنك؟
هل حقا رضيت بما وصلت له وحققته ورضيت عن حياتك بشكل كامل؟
قد يجيب البعض بنعم والبعض بلا.
بالطبع لن يمكنك الوصول للكمال المثالي، لأن الكمال لله وحده، وكل إنسان مهما وصل من محققات ينقصه الكثير والكثير بحكم الطبيعة البشرية.
ولكن رغم ما قد يصل له البعض من الناس من تحقيق لأحلامهم وأهدافهم إلى حد ما قد يشعرون أنهم لم يجدوا قيمة لأنفسهم.
إن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في الرضا والقناعة وحسن الخلق والتدين الوسطى واللين والطيبة والحنان والكلام الطيب والتعاون والمساعدة والمسامحة فجميعها من صفات النبلاء وهي تشعرك بقيمتك الحقيقية حين تتبادل الاحترام مع الأخرين، فحينها ستشعر بقيمتك ويقدرك الناس مهما كنت قليل المال أو الجاه أو العلم أو النفوذ.
فالقيمة ليست في علم تحصله وتكتمه وتتعالى به، وليست في مال تجنيه من طرق غير مشروعة لا يرضى عنها الله أو المجتمع، وليست في نفوذ أو جاه تحاول به الافتراء، وليست في عمل تمتهنه ولا تراعى حقه، بل قيمة الإنسان التي يجب أن يسعى لتحقيقها حقا في القناعة التي هي كنز لا يفنى، وفي تقديرك للآخرين وتقديرهم لك وتبادل الاحترام والأخلاق الحسنة.
وحقا كما قيل «وفي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق».
اقرأ أيضاًكيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
الجندي: حياة سيدنا النبي تعلمنا دروس عظيمة في الصبر والرضا |فيديو
أهمية الرضا الوظيفي