سفير الصين: زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر لـ 17.4 مليار دولار
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيان، أن التعاون المصري - الصيني، حقق انجازات كثيرة بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج.
وقال إن الصين أكبر شريك تجاري لمصر لـ13 عاما متتاليا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 17.4 مليار دولار، بزيادة 10% على أساس سنوي.
وأضاف السفير لياو ليتشيان، في كلمته التي ألقاها اليوم /الخميس/ في منتدى حوار القاهرة: التحديث الصيني النمط والعالم، إن الصين تعد من أنشط المستثمرين وأسرعهم نموا في مصر، وفقا لإحصاءات الجانب المصري حيث بلغت الاستثمارات التراكمية الصينية 9 مليارات دولار في نهاية العام المالي 2023/2024، بينما توجد أكثر من 2000 شركة ممولة جزئيا أو كليا من قبل الصين مسجلة في مصر، الأمر الذي يجسد دعم الصين الكبير للعملية الصناعية في مصر.
وقال إنه تم وضع حجر الأساس للعديد من المشروعات الصينية في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه استخدام القروض بالعملة الصينية للمرة الأولى في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري (تيدا).
ولفت إلى أن التعاون الصيني - العربي شهد زخما قويا حيث يعمل الجانبان على إقامة "معادلات التعاون الخمس" التي طرحها الرئيس شي جين بينج، وإن بكين تستعد لاستقبال القمة الصينية العربية الثانية في العام المقبل، مؤكدا أن الجانبين سيحققان المزيد من الإنجازات في عملية التحديث والتعاون في بناء "الحزام والطريق"، وتحويل التحديات الحالية وذلك بفضل الجهود المشتركة.
ووصف السفير لياو ليتشيان، علاقات الصين ومصر والدول العربية، بأنها في أفضل مراحلها في التاريخ، وتهدف إلى خلق مستقبل مشترك، حيث أصبح التضامن بيننا أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأكد استعداد بكين للحفاظ على المنظومة الدولية القائمة على القانون الدولي، والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة وانتصار شعوب العالم في الحرب العالمية ضد الفاشية، داعيا إلى تكريس التعددية القطبية القائمة على المساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية القائمة على الشمول والمنفعة للجميع.
وشدد على أن بكين ستبذل قصارى جهدها من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين ومصر، وبين الصين والدول العربية، والسعي وراء التقدم المشترك للبشرية والتنمية.
ولفت السفير الصيني إلى أن الاقتصاد الصيني حقق نموا بمعدل 5%، أي 900 مليار دولار، وساهم بنحو 30% من نمو الاقتصاد العالمي، وحافظت الصين على مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي موضحا أن الصين حددت هدف النمو الاقتصادي للعام الجاري على مستوى 5% وقد حققت خلال الربع الأول من العام الجاري، نموا بمعدل 5.4%.
وذكر أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لأكثر من 150 دولة ومنطقة، ووقعت على 23 إتفاقية للتجارة الحرة مع 30 دولة ومنطقة، مشيرا إلى أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة لا تشكل إلا نسبة 14.7% من الصادرات الصينية الإجمالية، وأكثر من 80% من صادراتها كانت إلى البلدان الأخرى في العالم، مؤكدا أن بكين ستواصل الانفتاح على الخارج على مستوى عال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون المصري الصيني القيادة الاستراتيجية عبد الفتاح السيسي شي جين بينج
إقرأ أيضاً:
السفير الصيني لـ"الرؤية": إجماع عالمي على مبدأ "الصين الواحدة".. وتربطنا بسلطنة عُمان صداقة راسخة
الرؤية- فيصل السعدي
أكد سعادة ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عُمان، أن مبدأ الصين الواحدة يعد إجماعًا عالميًا كما أنه الأساس السياسي الذي تُبنى عليه الصين لإقامة وتطوير علاقات دبلوماسية مع 183 دولة، بما فيها سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن الصين وعُمان تربطهما صداقة راسخة تمتد لآلاف السنين، وأنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تلتزم عُمان بمبدأ الصين الواحدة.
وأشار- في تصريحات لـ"الرؤية"- إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ80 لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني واستعادة سيادة الصين على تايوان، وكذلك الذكرى الـ80 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس منظمة الأمم المتحدة، مضيفا: "تشكل عودة تايوان إلى الصين نتيجةً للانتصار في الحرب العالمية الثانية وجزءًا من النظام الدولي فيما بعد الحرب".
وأوضح أن هناك سلسلة من الوثائق التي تؤكد سيادة الصين على تايوان، مثل "إعلان القاهرة" و"إعلان بوتسدام" و"وثيقة استسلام اليابان"، وغيرها، مبينًا أنه بتاريخ 1 أكتوبر عام 1949، تأسست الحكومة الشعبية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، لتحل محل حكومة جمهورية الصين لتصبح الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وفي عام 1971 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والعشرون القرار 2758 بأغلبية ساحقة، والذي يقرر استعادة جميع حقوق جمهورية الصين الشعبية الشرعية في الأمم المتحدة، وهو يؤكد مبدأ الصين الواحدة، كما يُجسد القرار 2758 جوهر مبدأ الصين الواحدة، القائم على ثلاث حقائق ثابتة: لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وأن منطقة تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
وتابع سعادته قائلا: "من الناحية القانونية، حسم القرار 2758 مسألة تمثيل الصين في الأمم المتحدة بشكل نهائي، بما فيها تايوان، ويتمتع بسلطة قانونية واسعة، فمن عامي 1971 و1972، طردت وكالات منظومة الأمم المتحدة على التوالي ممثلي السلطات التايوانية، وأعادت المقاعد القانونية لجمهورية الصين الشعبية وفقًا للقرار، وأصبحت جميع الوثائق الرسمية للأمم المتحدة تشير إلى تايوان باسم (تايوان، مقاطعة الصين)، وذكرت الآراء القانونية الرسمية لمكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة للأمم المتحدة بوضوح أن الأمم المتحدة تعد تايوان مقاطعةً تابعة للصين دون وضع منفصل".
وقال سعادة ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عُمان، إنه من الناحية العملية، فإن القرار 2758 يعزز مبدأ الصين الواحدة بفعالية كمعيار أساسي للعلاقات الدولية وإجماع دولي واسع؛ إذ تلتزم منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى بمبدأ الصين الواحدة؛ مما يؤكد أن أي مسائل تتعلق بمشاركة تايوان في المنظمات الدولية يجب أن تُعالج بموجب هذا المبدأ.