إحباط هجوم إرهابي لـ«الشباب» وسط الصومال
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أحمد مراد (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الصومالي إحباط هجوم شنته حركة «الشباب» الإرهابية أمس، في محافظة شبيلي الوسطى بوسط البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، أحبطت قوات الجيش بالتعاون مع القوات المحلية، هجوماً إرهابياً شنته ميليشيات «الشباب» صباح الخميس على منطقة «ورغاطي» التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى، وتمكنت من إلحاق خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين.
وأوضح قائد القوات البرية للجيش الوطني، اللواء سهل عبد الله عمر، أن وحدات من الجيش صدت الهجوم وحققت انتصاراً ميدانياً جديداً، مشيراً إلى أن المنطقة باتت تحت سيطرة كاملة للقوات المسلحة.
وطبقاً للوكالة، تواصل القيادات الميدانية عمليات تقييم شاملة للخسائر التي تكبدها العدو، حيث تنتشر جثث المسلحين في مواقع المواجهات.
وجددت الحكومة الصومالية التزامها بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحرير البلاد من فلول الإرهاب، وتحقيق الاستقرار الشامل في جميع الأقاليم. وتتسبب ضربات الجيش الصومالي ضد معاقل حركة «الشباب» الإرهابية في خسائر فادحة في صفوف مقاتليها وقادتها.
وشدد الخبير المصري في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، على أهمية الاستراتيجية العسكرية والأمنية والفكرية التي تتبناها الحكومة الصومالية بأجهزتها المختلفة لمكافحة التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها حركة «الشباب» التي تكبدت خسائر فادحة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح زهدي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن تواصل العمليات العسكرية والأمنية ضد مقاتلي وقادة «الشباب» ومعاقلها الرئيسية يعزز من فرص القضاء على الحركة الإرهابية نهائياً، عبر محاصرتها وتقليص نفوذها، والحد من قدراتها، وتجفيف منابع تمويلها، ما يمهد الطريق إلى تحرير مختلف المناطق الصومالية من قبضة الإرهابيين، وبالأخص المناطق الاستراتيجية.
وأشار زهدي إلى أن النجاحات المتواصلة التي يحققها الجيش الصومالي في الحرب على الإرهاب أسهمت في تحرير العديد من المناطق الصومالية، وبالأخص في جنوب ووسط البلاد، موضحاً أن الحرب لا تقتصر على المواجهات العسكرية والأمنية فقط، إذ تشمل محاور مهمة أخرى، سواء على المستوى الفكري أو الاقتصادي أو الإعلامي.
وقال الخبير في الشؤون الأفريقية، إن الدعم الإقليمي والدولي الذي تحظى به الحكومة الصومالية ساعدها على توجيه ضربات موجعة واستباقية للتنظيم الإرهابي الذي فقد العديد من معاقله الاستراتيجية، عبر عمليات عسكرية مهمة نفذها الجيش الصومالي.
من جهته، أوضح الباحث والمحلل الصومالي، شرحبيل أحمد إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الصومالي ضد الإرهابيين لم تتوقف لحظة واحدة، وتحقق بين الحين والآخر انتصارات نوعية غير مسبوقة، مشيداً بتنامي أوجه الدعم الشعبي الذي يحظى به الجيش الوطني، لا سيما مع تعدد العمليات العسكرية التي يشنها ضد مسلحي حركة «الشباب» الإرهابية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هجوم إرهابي الهجمات الإرهابية حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية الصومال الجيش الصومالي العملیات العسکریة الجیش الصومالی
إقرأ أيضاً:
باكستان تحذّر طالبان: الأراضي الأفغانية لن تُترك منصة لشن الهجمات الإرهابية
أكدت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، على ضرورة منع استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات إرهابية، مشددة على أن استمرار وجود الإرهابيين تحت رعاية حركة “طالبان” الأفغانية يثير قلقًا بالغًا.
وفي مؤتمر صحفي، أعربت الوزارة عن رفضها واستنكارها لتصريحات وزير الدفاع الهندي بشأن إمكانية السيطرة على إقليم السند، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكًا لسيادة باكستان. وأشارت الخارجية إلى أن إسلام آباد ستواصل التعاون مع الصين وطاجيكستان لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وكان الجيش الباكستاني نفى، يوم الثلاثاء الماضي، صحة تصريحات المتحدث باسم طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، حول شن باكستان غارات جوية ليلية في مقاطعات باكتيكا وخوست وكونار، مؤكدًا أن باكستان لم تشن أي عمليات ضد الأراضي الأفغانية، وأن جميع عملياتها العسكرية يتم الإعلان عنها رسميًا.
وتأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المستمرة على طول خط دوراند الحدودي منذ منتصف أكتوبر 2025، بعد تبادل اتهامات بانتهاك المجال الجوي وتنفيذ غارات، حيث أعلنت أفغانستان عن عمليات انتقامية، فيما وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى، وقد عقدت عدة جولات من المحادثات لوقف إطلاق النار، شملت الدوحة وتركيا، واتفق الطرفان على استمرار وقف النار وعقد اجتماعات لاحقة لمراقبة تنفيذه.
وفي تطور آخر، أعربت أفغانستان، يوم الجمعة، عن أسفها العميق وأدانت بشدة الهجوم عبر الحدود مع طاجيكستان الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عمال صينيين وإصابة رابع.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، حافظ ضياء أحمد تاكال، أن التحقيق الأولي أظهر أن الحادث “يتضمن عناصر تحاول إثارة الفوضى وعدم الاستقرار وانعدام الثقة بين الدول في المنطقة”.
وأشار إلى أن أفغانستان تؤكد تعاونها الكامل مع حكومة طاجيكستان، واستعدادها لتبادل المعلومات والتعاون الفني والتقييم المشترك لمعرفة أسباب الحادث.
وقالت وزارة الخارجية الطاجيكية، إن الهجوم استهدف ثلاثة مواطنين صينيين كانوا يعملون في شركة لتعدين الذهب بمنطقة شمس الدين شاهين قرب الحدود مع أفغانستان، ونسبت الحادث إلى عصابات مسلحة مجهزة بأسلحة نارية وطائرات مسيرة مزودة بالقنابل.
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة التوترات على الحدود بين باكستان وأفغانستان منذ أكتوبر 2025، نتيجة تبادل الاتهامات بانتهاك المجال الجوي وتشديد الرقابة العسكرية. وتعد الحدود الأفغانية الباكستانية أحد أبرز نقاط التوتر الإقليمي، حيث تستخدم أحيانًا كمنطلق للهجمات الإرهابية أو لتهريب الأسلحة.
وخط دوراند الحدودي، الممتد منذ اتفاقية 1893 بين الإمبراطورية البريطانية وأفغانستان، يشكل نقطة خلاف مستمرة بين إسلام آباد وكابول، وقد شهد في السنوات الأخيرة توترات متكررة بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان الأفغانية.