تركيا تبدأ تقديم الإنترنت داخل الطائرات
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
أكد المدير العام لشركة “توركسات” (TÜRKSAT)، أحمد حمدي أتالاي، أن خدمة الإنترنت داخل الطائرات التي يقدمونها عبر الأقمار الصناعية ستتيح للمسافرين الحفاظ على اتصالهم بالعالم حتى أثناء التحليق في السماء، مشيرًا إلى أنهم يخططون لبدء تقديم هذه الخدمة على طائرات “AJet” خلال هذا العام، ثم تعميمها لاحقًا على جميع طائرات الخطوط الجوية التركية (THY).
وبحسب بيان صادر عن “توركسات”، اطلع عليه موقع تركيا الان٬ شارك أتالاي في القمة الوطنية التاسعة لأنظمة إدارة المعلومات (YBS)، التي نظمتها كلية العلوم الاقتصادية والإدارية والاجتماعية بجامعة أنقرة ميديبول بالتعاون مع معهد نظم المعلومات الإدارية.
وخلال كلمته، لفت أتالاي إلى التقدم الهائل الذي شهدته التكنولوجيا خلال الأربعين سنة الماضية، قائلاً:
“قبل 40 عامًا لم نكن نستطيع حتى تصور المكان الذي وصلنا إليه اليوم، أما الآن فأصبح من المستحيل التنبؤ بما سيحدث خلال الأربعين عامًا القادمة. أصبح لدينا اليوم بيانات ضخمة وقوة معالجة قادرة على التعامل معها. حجم البيانات العالمية يتضاعف كل عام ونصف مقارنةً بما تم إنتاجه طوال تاريخ البشرية. اليوم تم إنتاج 178 زيتابايت من البيانات حول العالم. هذه البيانات يمكن أن تكون ثروة عظيمة، لكنها في الوقت ذاته قد تتحول إلى عبء كبير إذا لم تُدار بالشكل الصحيح.”
ما قصة الحقائب المشبوهة التي نُقلت خلال اجتماع إمام أوغلو في…
السبت 26 أبريل 2025وشدد أتالاي على أن البيانات أصبحت اليوم أكثر قيمة من الذهب والنفط، موضحًا أن من المتوقع أن تصل قدرة الذكاء الاصطناعي إلى مستوى قريب من قدرة الذكاء البشري بحلول عام 2050.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا الخطوط التركية
إقرأ أيضاً:
صورة المملكة في عيون السائح.. تبدأ بابتسامة وتنتهي بانطباع
ناقشت حلقة من برنامج "الشارع السعودي"، الذي يقدمه الإعلامي صلاح الغيدان على قناة السعودية، أثر سلوك السائح في تشكيل تجربته داخل المملكة، ودوره في نقل الصورة الذهنية عن السعودية إلى الخارج، وتناولت الحلقة أهمية التفاصيل اليومية والتصرفات الفردية في تعزيز الانطباع العام عن الوجهات السياحية في المملكة.
استضاف البرنامج الدكتور محمد العامر، نائب الجمعية السعودية للسياحة وباحث في سلوك وتجربة السائح، وأشار إلى أن السائح اليوم لا يبحث فقط عن المواقع والمعالم، بل يهتم بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع فرقًا كبيرًا في تجربته،فالمشاعر والانطباعات كما أوضح، تترك أثرًا أعمق من مجرد جودة الخدمة أو فخامة المكان، ما يجعل السلوك البشري عاملًا حاسمًا في تقييم الرحلة السياحية.
وأكد العامر أن الضيافة الحقيقية لا تكمن فقط في الخدمات، بل في التصرفات اليومية البسيطة، كابتسامة موظف، أو تقديم المساعدة، أو حسن التعامل،وهذه المواقف قد يرويها السائح بعد عودته لوطنه، وقد تكون كفيلة برسم صورة مشرقة عن المملكة، وأشار إلى أن المواطن السعودي يمتلك حسًا عاليًا بالانتماء، ويعبر عن ذلك من خلال حرصه على تقديم صورة جميلة عن بلاده، وهو ما يجعل سلوك الفرد جزءًا من منظومة الترويج الوطني للسياحة.
وبحسب بيانات وزارة السياحة، استقبلت المملكة أكثر من 27 مليون سائح دولي في عام 2023، لتصبح بذلك ثاني أسرع وجهة سياحية نموًا في العالم ومع هذا النمو يبرز تساؤل جوهري: ماذا ينقل السائح عن السعودية؟ هل يكتفي بصور المشاريع والمعالم، أم ينقل أيضًا تفاصيل إنسانية عاشها؟ وفقًا للعامر، فإن السائح يسجّل كل ما يثير اهتمامه، من لحظات إيجابية كحسن التنظيم، إلى ملاحظات سلبية مثل الازدحام أو ضعف الخدمة.
وتحدث الدكتور العامر عن عناصر تؤثر في سلوك السائح، أبرزها التوقعات المسبقة والخبرة الفعلية أثناء الرحلة،وأوضح أن السياح ليسوا سواء، فهناك من يبحث عن الترفيه، وهناك من ينجذب إلى السياحة الثقافية، خاصة ممن يمتلكون خلفية معرفية واسعة،كما أن عنصر الوقت يلعب دورًا كبيرًا في قرارات السائح، ما يتطلب من القطاع السياحي توفير خيارات مرنة وفعالة تستجيب لتفضيلات الزوار المختلفة.
أشار البرنامج إلى أهمية التعامل المتوازن مع ثقافة الكرم، محذرًا من أن الكرم الزايد قد يؤدي إلى استغلال أو يؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار، فالسلوك يجب أن يكون واعيًا ومدروسًا، بما يخدم صورة المملكة ويحافظ على استدامة القطاع السياحي لا أن يكون مجرد ردة فعل عاطفية.
ضرب الدكتور أمثلة على تجارب ناجحة في السعودية اعتمدت على فهم عميق لسلوك السائح، مثل "موسم الرياض" الذي لبى تطلعات السائح المحلي والدولي على حد سواء، وموسم "ملح القصب" الذي جذب المهتمين بالثقافة والتاريخ، وحقق حضورًا لافتًا من فئات تستهدف هذا النوع من التجارب المتخصصة.
أبرزت الحلقة، أن بناء تجربة سياحية ناجحة لا يقتصر على إنشاء مشاريع كبرى أو تنظيم فعاليات ضخمة، بل يعتمد بشكل رئيسي على التفاعل الإنساني، وعلى كيفية تمثيل السعوديين لوطنهم من خلال سلوكهم، سواء كمضيفين أو كزوار،فكل مواطن هو سفير لبلاده وكل سلوك هو رسالة، وكل تجربة سائح هي فرصة لبناء جسور حضارية تعزز مكانة المملكة عالميًا.
هذا التوجه ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد من خلال تطوير قطاع السياحة، وإبراز العمق الحضاري والإنساني للسعودية،وتحقيق هذا الهدف لا يتم فقط عبر الاستثمار في البنية التحتية، بل من خلال الاستثمار في الإنسان وفي سلوكه، وفي قدرته على تحويل زيارة عابرة إلى قصة ملهمة تروى في أنحاء العالم.