ندوة عن المكتبات والمراكز الثقافية والمخطوطات في محافظة شمال الشرقية
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
مسقط "العُمانية": نظمت محافظة شمال الشرقية ضيف شرف المعرض ندوة بعنوان "المكتبات والمراكز الثقافية والمخطوطات في محافظة شمال الشرقية" ركزت على دور المكتبات الوطنية في رفد الحركة الثقافية، والتحديات التي تواجه هذه المكتبات نظرًا لظهور القراءة الإلكترونية، وكيفية رسم خارطة طريق جديدة للرؤى المستقبلية للمكتبات الوطنية.
وقال الدكتور سعيد بن سيف المسكري إن المكتبات في سلطنة عُمان تلعب دورًا محوريًا في الحراك الثقافي والأدبي وتسهم في الحفاظ على تاريخ وثقافة سلطنة عُمان وتعزيزهما من خلال ما تضمه من وثائق ومخطوطات، كما أنها تُعد مصادر قيّمة للباحثين والطلاب وعامة الناس ولها أهمية في دعم الدراسات الأكاديمية.
وأضاف أن الحفاظ على هذه المكتبات يعد تحديًا معقدًا حيث وجود المناخ الرطب الذي يهدد المخطوطات الهشة، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المكتبات المخفية في القرى النائية التي لا يعرفها إلا السكان المحليون نظرًا لانتقال الأجيال اليوم إلى المراكز الحضرية وظهور الوسائط الرقمية.
من جانبة قال الشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي إن فكرة إنشاء المكتبات تتمثل في نشر الفكر والوعي لجميع فئات المجتمع عبر مجموعة من البرامج، وذلك من أجل بناء قدرات الشباب وتوجيه طاقاتهم، إضافة إلى تربية الأبناء وتنشئتهم على الطريق القويم وتدريبهم على اكتساب العادات الحسنة وتعويدهم على مكارم الأخلاق عبر القراءة.
وأكد خالد بن سعيد الراشدي على أن المكتبات تتفاوت في الوظائف التي تقوم بها فمنها من يقتصر على الوظيفة العلمية والتثقيفية وتوفير مصادر المعلومات والمعرفة للمجتمع، الأمر الذي يمثل دورها الثقافي والتعليمي والفكري المهم في ما توفره من مخطوطات ووثائق وكتب متنوعة.
وقال الباحث محمد العيسري إنه حسب مركز ذاكرة عمان، فإن محافظة شمال الشرقية تأتي في المرتبة الأولى على مستوى سلطنة عمان من حيث عدد المخطوطات التي رصدت في المكتبات والخزائن الخاصة بعد استثناء محافظة مسقط، وأن أهم وأكبر خزانتين للمخطوطات هما دار المخطوطات العمانية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي ومكتبة نور الدين السالمي التي تأتي ثالثا من حيث عدد المخطوطات، ومكتبة الشيخ سالم بن حمد الحارثي رابعا، مشيرا إلى ما تمثله هذه المكتبات من أهمية ثقافية وفكرية وأدبية.
وذكر أن ولاية القابل تتصدر عدد المخطوطات في شمال الشرقية حسب رصد مركز ذاكرة عمان برصيد 749 مخطوطًا، وولاية بدية تاليًا برصيد 685 مخطوطًا، وولاية إبراء برصيد 241 مخطوطًا، ثم ولاية المضيبي 195 مخطوطًا، ثم ولاية سناو بـ 119 مخطوطًا، ثم ولاية دماء والطائيين بـ 91 مخطوطًا، وأن المركز لا يزال مستمرًا في عملية رصد المخطوطات نظرًا للأهمية التي تمثلها من إرث ثقافي وحضاري وضرورة إيصالها للأجيال القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة شمال الشرقیة مخطوط ا
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: لدينا انفتاح للتعاون مع كبريات المكتبات العالمية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية انفتاح المكتبة على التعاون مع كبريات المكتبات العالمية، بما في ذلك المكتبات التي أنشئت في دول منطقة الخليج العربي ، مشيدا بالطفرة النوعية التي شهدها قطاع المكتبات في تلك الدول.
جاء ذلك خلال استقبال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد وفدًا من أعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، برئاسة فهد علي المعمري.
حضر اللقاء القائم بأعمال نائب مدير المكتبة الدكتور محمد سليمان، والقائم بأعمال قطاع العلاقات الخارجية والإعلام هبة الرافعي .
وأضاف زايد ان العالم كله يأخذ برؤية جديدة تتعلق بوظيفة المكتبة، وبأنها وعاء لنشر المعرفة، وإتاحة العلم، والتشجيع على القراءة، مشيرًا إلى أن مكتبة الإسكندرية لديها مراكزها البحثية، ومجلاتها العلمية المحكمة، مثلها مثل أعرق المكتبات على مستوى العالم.
وعقب اللقاء تبادل الدكتور أحمد زايد الهدايا التذكارية مع الضيوف، و قام أعضاء الوفد بجولة تفقدوا فيها مكتبة الإسكندرية .