نبض السودان:
2025-07-03@14:02:02 GMT

محللون.. «فاغنر» تبرز النفوذ الروسي بإفريقيا

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

محللون.. «فاغنر» تبرز النفوذ الروسي بإفريقيا

رصد – نبض السودان

رغم مقتل قائد مجموعة المرتزقة الروسية يفغيني بريغوجين، ترى موسكو أن مصلحتها تقتضي مواصلة فاغنر أنشطتها في إفريقيا، وفق ما أفاد خبراء فرانس برس.

توكل روسيا أنشطتها في إفريقيا إلى فاغنر منذ العام 2014.

وعلى الصعيد الأمني، تم نشر مقاتلي فاغنر إلى جانب قوات الجيوش الوطنية في كل من ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.

على الصعيد السياسي، نفّذت المجموعة حملات تضليل وأخرى لزعزعة الاستقرار. أما تجاريا، فتستغل فاغنر الموارد الطبيعية في بلدان إفريقية عدة.

يشير محللون إلى أن لا مصلحة للكرملين في وضع حد لهذه الأنشطة.

كان آخر ظهور لبريغوجين أمام عدسات الكاميرات في تسجيل مصوّر بُثّ الاثنين، بدا فيه مرتديا بزّة مموّهة ويحمل بندقية هجومية، فيما قال إنه في إفريقيا حيث ينشط في سبيل عظمة روسيا.

كان ذلك أول ظهور مصوّر بالفيديو له منذ قاد تمرّدا سرعان ما انتهي ضد الكرملين في يونيو.

وحتى قبل التقارير عن وفاته، كان المحللون ينظرون في التداعيات المحتملة للتمرّد.

تؤكد المسؤولة عن إفريقيا لدى “المجلس الأطلسي” للأبحاث، راما ياد، لفرانس برس، أنه بفاغنر أو بدونها “ترغب روسيا في المحافظة على مصالحها التجارية والأمنية في إفريقيا. إنه هدف أساسي”.

يملك الكرملين أدوات نفوذ أخرى في القارة الإفريقية التي تعد في قلب معركة استراتيجية تخوضها قوى العالم.

تشمل هذه الأدوات سفارات واستثمارات خاصة وشركات مملوكة لروسيا، من قنوات تلفزيونية وصولا إلى كنائس أرثوذكسية.

ساعد ذلك في دعم نجاحات فاغنر في إفريقيا، بحسب الخبيرة في فاغنر مؤلفة كتاب مرتقب عن مجموعة المرتزقة “لو أوزبورن”.

بدوره، قال السياسي المعارض من جمهورية إفريقيا الوسطى، جوزيف بندونغا، إن “فاغنر أداة للاستعمار الجديد الروسي ولا يوجد سبب يدفعها للتوقف”.

لكن مهمة السيطرة على منظمة بريغوجين المعقّدة لن تكون سهلة.

وقال المحلل في “معهد هادسن”، بيتر راف، إن “لا نية لدى الكرملين للتخلي عن مواقع بريغوجين في إفريقيا. لكن نقل هذه العمليات من بريغوجين إلى خليفة له سيكون مسألة دقيقة”.

أشار “مركز صوفان” للأبحاث، الذي يتّخذ من نيويورك مقرا، إلى أنه “كما أقرّ الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه مؤخرا، فإن حتى الكرملين لا يمكنه حقّا فهم النظام المعقّد الذي أداره يفغيني بريغوجين”.

وأشار الباحث المستقل، جون لينشر، الذي يؤلّف كتابا عن المجموعة، إلى نقطة مشابهة.

وقال إن “استبدال عناصر فاغنر في إفريقيا سيتطلب إيجاد عناصر جدد لديهم شبكات الاتصال والخبرة اللازمة لمواصلة العمليات. إنه أمر غير مرجّح”.

على سبيل المثال، ازداد نفوذ فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى بشكل ثابت منذ وصلت إليها عام 2017، إلى حد أنّها نظّمت استفتاء في يوليوز على إعادة صياغة دستور البلاد.

وقال ليشنر: “يمكن أن تبقى يعض الشخصيات الرئيسية التي تمثّل فاغنر في مواقعها، لأسباب لعل أبرزها شبكة اتصالاتها والمعرفة المؤسساتية التي تؤدي إلى تواصل العمليات في جمهورية إفريقيا الوسطى”.

لكن مقتل بريغوجين يترك منصبا رئيسيا شاغرًا من الصعب ملؤه، بحسب محللين.

وقال الصحافي الاستقصائي الروسي، دينس كوروتكوف: “ستكون هناك بالتأكيد العديد من الشخصيات التي ستحاول التعبير عن رغبتها بتولي هذه الأنشطة الصعبة، شرط تلقيها التمويل المناسب”.

وتابع: “لكنهم سيكونون بالتأكيد أقل شأنا من بريغوجين”.

فاغنر “الخيار الوحيد” ، تعد المخاطر كبيرة بالنسبة لبعض شركاء فاغنر.

يتّهم بعض معارضي تواجد القوة في إفريقيا، مثل فرنسا والولايات المتحدة، فاغنر بالتصرّف كتأمين من نوع ما على حياة أنظمة مثل قادة مالي العسكريين.

وقال ليشنر إن “فاغنر نتاج افتقار الدولة للإمكانيات والاهتمام باستعراض قوة عسكرية رسمية في إفريقيا”.

ما زالت هذه المشكلة قائمة ولا توجد أي جيوش خاصة أخرى يمكنها تولي هذا الدور، على حد قوله.

وأوضح ليشنر أن لا بديل بالنسبة للحكومات الإفريقية التي لا ترغب بالتعاون مع الغرب، مضيفا: “ما زالت فاغنر الخيار الوحيد”.

لكن فيديل غواندجيكا، المستشار الخاص لرئيس إفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا، بدا غير مكترث بالتطورات الأخيرة.

وقال: “لن يغيّر الأمر شيئا على أرض الواقع. لدينا اتفاق دفاعي مع روسيا الاتحادية التي تعاقدت مع عناصر فاغنر شبه العسكريين في إطار هذا الاتفاق”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: فاغنر الروسي النفوذ تبرز محللون إفریقیا الوسطى فی إفریقیا فاغنر فی

إقرأ أيضاً:

تقديم النسخة الجديدة لكأس إفريقيا للسيدات بالعاصمة الرباط

زنقة 20 . الرباط

تم اليوم الأربعاء، تقديم النسخة الجديدة لكأس إفريقيا النسوية بضريح حسان في قلب العاصمة الرباط.

و تعود كأس الأمم الإفريقية لتحط رحالها في المغرب، حيث يتوقع أن تكون نسخة 2024 ناجحة على كل المستويات، وواجهة لإشعاع كرة القدم النسوية الإفريقية.

و باستضافتها للمرة الثانية على التوالي لهذا العرس الكروي ، تكرس المملكة المغربية موقعها كحاضنة لأكبر المنافسات الرياضية القارية والدولية.

وستتنافس المنتخبات الإفريقية الـ 12 في الفترة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري، من أجل الظفر باللقب الغالي ،الذي انتزعه في النسخة السابقة منتخب جنوب افريقيا.

مقالات مشابهة

  • تقديم النسخة الجديدة لكأس إفريقيا للسيدات بالعاصمة الرباط
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتطويق غزة والمحافظة الوسطى واحتلال كامل القطاع
  • أزمة جديدة بين ترامب وماسك: قد نعيده إلى جنوب إفريقيا
  • مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر تبرز إيجابيات تعديلات قانون التعليم
  • تفكك مجلس العمالة المعيّن في الرياض.. صراع النفوذ السعودي-الإماراتي يهدد الكيان السياسي للعدوان
  • محللون: ترامب ونتنياهو يريدان وقف الحرب لكنهما سيتمسكان بإنهاء وجود حماس
  • محللون: ترامب يقايض نتنياهو بالعفو لإنهاء الحرب وإنقاذ مستقبله السياسي
  • الكرملين: وتيرة محادثات أوكرانيا تعتمد على واشنطن وكييف
  • الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب
  • محللون: إيران تستثمر غموض برنامجها النووي لبناء مفاوضات جديدة