أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات وجمهورية الهند، بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، تجمعهما علاقات استراتيجية راسخة، تقوم على التعاون والتكامل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت نمواً غير مسبوق في حجم تبادل الوفود السياحية، مما يعكس عمق الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعبين، ويؤكد مكانة السياحة كأحد المحركات الحيوية لتعزيز الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، مما يفتح آفاقاً واسعة لتطوير منتجات وخدمات سياحية مبتكرة تلبي تطلعات الزوار، وتعزز من مساهمة القطاع في دعم النمو المستدام لكلا الاقتصادين.


جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمع معالي عبدالله بن طوق، ومعالي جاجيندرا سينغ شيكهاوات، وزير الثقافة والسياحة في جمهورية الهند، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاعي السياحة والضيافة، ودعم التدفقات السياحية المتبادلة ودعم النمو الاقتصادي في البلدين.
وقال معالي عبدالله بن طوق: «تمثل الهند شريكاً اقتصادياً وسياحياً رئيسياً لدولة الإمارات، وتلعب السياحة دوراً محوراً وأساسياً في ترسيخ هذه الشراكة، ونعمل على تطوير التعاون الثنائي في مجالات السياحة المستدامة والعلاجية والثقافية، وسياحة المغامرات وسياحة التسوق والمؤتمرات، بما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي والتنموي في كلا البلدين». 
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر بين الجانبين الإماراتي والهندي حول آليات جديدة للتعاون بين الجهات المعنية بالقطاع السياحي، وتشجيع المشاريع السياحية المستدامة بين البلدين، والاستفادة من الممكنات والفرص التي تتيحها البلدين، خاصة في البنية التحتية والخدمات اللوجستية الداعمة لتعزيز التبادل السياحي، كما تطرق اللقاء إلى أهمية مواصلة العمل والتنسيق بين الجهات المعنية في البلدين لزيادة تدفق حركة السياحة بين المنطقتين، باعتبار الإمارات والهند بوابتين لدعم حركة السياحة العالمية.
ويمثل قطاع السياحة ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات والهند، حيث تُعدّ الهند واحدة من أكبر خمس أسواق مصدّرة للسياحة إلى دولة الإمارات، مع استقبال الدولة أكثر من 2 مليون سائح هندي سنوياً، كما تشهد حركة الطيران بين الإمارات والهند نمواً مستمراً، بواقع 555 رحلة طيران أسبوعياً، عبر الخطوط الجوية الإماراتية.
 

أخبار ذات صلة الهند قد تكون أول من يوقع اتفاقيات الرسوم مع أميركا الهند توقع اتفاقا لشراء 26 طائرة مقاتلة متطورة من فرنسا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهند الإمارات والهند

إقرأ أيضاً:

بورصة مسقط تسلط الضوء على فرص النمو والتحول الاقتصادي في مؤتمر لندن

لندن - الرؤية

اجتمع ما يزيد عن 300 مستثمر من المؤسسات والشركات العالمية مع أكثر من 100 مؤسسة وشركة من منطقة الشرق الأوسط وجميع البورصات  السبعة من دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر HSBC لبورصات دول مجلس التعاون الخليجي في لندن هذا الأسبوع. ويأتي هذا الحدث وسط حالة عدم اليقين بشأن التعرفات والرسوم الجمركية التي أثرت في إعادة تشكيل تدفقات رأس المال، حيث يتجه المستثمرون العالميون بشكل متزايد إلى منطقة الخليج بحثاً عن العوائد المستقرة، والنمو المدفوع ببرامج الإصلاحات الاقتصادية، والتطور المتزايد لأسواق رأس المال فيها.

 

هذا وقد ركزت المناقشات في المؤتمر، في عامه الرابع الآن،  على الجاذبية المتزايدة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بينما تواصل تسجيل معدلات قياسية في عمليات الاكتتاب العامة الأولية، وتطوير أسواق السندات السيادية والمؤسسية وتوسع نطاق المنصات الائتمانية الخاصة – وكل ذلك مدعوماً باحتياطات مالية قوية وبرامج تحول اقتصادية. ويتزامن استمرار تحرير الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وقيام حكوماتها بطرح برامج الخصخصة في وقت يسعى فيه المستثمرون إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن التقلبات الاقتصادية العالمية.

 

ولقد حافظت أسواق رأس المال الخليجية على مرونتها خلال الربع الأول من العام، حيث ارتفعت عائدات عمليات الاكتتاب العامة الأولية بنسبة 33% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، على الرغم من تباطؤ عمليات الإصدار عالمياً[[1]].

 

وصرح هيثم سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط قائلاً: " نعمل مع جهاز الاستثمار العُماني والحكومة العُمانية لتمهيد الطريق أمام المؤسسات والشركات الخاصة الكبيرة والمربحة كجزء من خطة الخصصة وبيع الاسهم الخاصة بها. كما نهدف إلى تعزيز مساهمة بورصة مسقط في الاقتصاد الوطني من خلال مبادراتنا الرئيسية، مثل إطلاق منصة إدراج أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل إمكانية الوصول إلى السوق، وتعزيز روابط دولية بالتوازي مع شركتنا التابعة، شركة مسقط للمقاصة والإيداع."

 

وصرح إيلي الأسمر، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC عُمان قائلاً: "لدى سلطنة عمان  قصة نجاح متزايدة القوة تقدمها للمستثمرين العالميين، ويتجلى ذلك في الارتفاع الكبير في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدى السنوات الخمس الماضية، وتحرير  الأنظمة والقواعد المتعلقة بالملكية الأجنبية، والخطوات الكبيرة التي قطعتها سلطنة عُمان في رحلة التحول من سوق ناشئة إلى سوق متقدمة. ولا تزال برامج الإصلاحات الاستراتيجية والبنية التحتية المتينة والالتزام الراسخ بالتنويع الاقتصادي، تُتيح فرصاً جديدة لشراكات دولية ونمو  مستدام."

 

ولقد قام بنك HSBC وللمرة الأولى هذا العام، بجمع خبراء استراتيجيات الاقتصاد الكلي في الأسواق الناشئة مع المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر مع سعي المستثمرون في الأسواق الناشئة بزيادة حجم استثماراتهم في أسواق رأس المال الخليجية، مدفوعين بالتوقعات القوية للناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بالأسواق الناشئة.

 

[1] برايس ووتر آند كوبرز، نسرة متابعة صفقات الاكتتاب العامة الأولية، 20 مايو 2025

مقالات مشابهة

  • مصر و جواتيمالا تبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الصحة
  • الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان التعاون في علاج الأورام بالإشعاع
  • وزير الخارجية ونظيره الموريتاني يستعرضان سبل التعاون بين البلدين
  • وزارتا الإعلام والخارجية السوريتان تبحثان تفعيل آليات التعاون الدولي بقطاع الإعلام
  • حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع بين باكستان والهند؟
  • تزامنا مع انطلاق «صيف السعودية».. وزارة السياحة تكثّف جهودها الرقابية في الوجهات السياحية الصيفية
  • تقرير الدبلوماسية الاقتصادية: 4.2% النمو المتوقع للناتج المحلي 2025
  • البنك الدولي يتوقع نمو اقتصادات مجلس التعاون الخليجي 3.2%
  • بورصة مسقط تسلط الضوء على فرص النمو والتحول الاقتصادي في مؤتمر لندن
  • وزير الزراعة يبحث مع نظيره الصربي تعزيز التعاون بين البلدين