البابا تواضروس يصل إلى رومانيا قادمًا من بولندا ضمن جولته الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
وصل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الإثنين، إلى العاصمة الرومانية بوخارست، في زيارة تستغرق بضعة أيام، يلتقي خلالها أبناء الكنيسة القبطية، ويشهد عددًا من الفعاليات الرعوية والكنسية.
كان في استقبال قداسة البابا تواضروس، في مطار بوخارست، السفير مؤيد الضلعي سفير مصر في رومانيا، وعدد من طاقم السفارة المصرية، وعدد من أبناء الكنيسة القبطية وأبناء الكنائس الأخرى المقيمين في رومانيا.
جدير بالذكر أن رومانيا تقع على ملتقى طرق التاريخ الأوروبي، وتمثل جسرًا حضاريًا بين الشرق والغرب، عُرفت عبر تاريخها الطويل بتراثها الأرثوذكسي العميق، وتُعد العاصمة بوخارست مدينة نابضة بالتاريخ، تجمع بين الطابع الأرثوذكسي العريق والنمط الأوروبي الحديث، وتحظى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هناك بترحاب خاص من الدولة والشعب، تقديرًا لقيمتها الروحية العريقة.
تأتي تلك الزيارة ضمن جولة قداسة البابا تواضروس الحالية في إيبارشية وسط أوروبا، في إطار أجندته الرعوية لعام ٢٠٢٥، والتي شملت أيضًا بولندا.
والتقى قداسة البابا تواضروس، خلال زيارته إلى بولندا التي استمرت أربعة أيام، أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكذلك أبناء الكنيسة الإثيوبية، وألقى قداسته محاضرة في كلية أوروبا، كما استقبله الرئيس البولندي أندريه دودا، بالقصر الرئاسي، وزار رئيس أساقفة وارسو للكنيسة الكاثوليكية نيافة المطران أدريان چوزيف غالباس، وأقامت السفارة المصرية في وارسو حفل عشاء رسمي على شرف قداسته، كما أجرت عدد من وسائل الإعلام البولندية مقابلات معه في سياق الزيارة.
وكان في وداع قداسة البابا تواضروس الثاني، بمطار وارسو، السفير أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البابا تواضروس أوروبا بولندا التاريخ الأوروبي قداسة البابا تواضروس الکنیسة القبطیة أبناء الکنیسة
إقرأ أيضاً:
البابا لاون من إسطنبول: وحدة المسيحيين تمر عبر حوار المحبة بعيدًا عن الهيمنة
أطلق صباح اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، نداءً قويًا لتعزيز الوحدة المسيحية من خلال ما أسماه بحوار المحبة، مؤكدًا أن هذا الحوار لا ينبغي أن يرتكز على أي شكل من أشكال الاستيعاب، أو الهيمنة، بل على الاحترام المتبادل، وتبادل العطايا الروحية.
جاء ذلك خلال زيارة الحبر الأعظم للكاتدرائية الرسولية الأرمينية، بإسطنبول، في اليوم الرابع من زيارته الرسولية إلى تركيا، قبيل توجهه إلى لبنان.
وخلال استقباله من قِبل صاحب الغبطة بطريرك الأرمن في القسطنطينية، سهاك الثاني، أثنى قداسة البابا على العلاقات الأخوية التي تربط بين الكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الرسولية الأرمنية، مستذكرًا الخطوات التاريخية التي أنجزها أسلافهما على درب الوحدة، من البابا القديس بولس السادس، وصولًا إلى قداسة البابا بندكتس السادس عشر.
وفي كلمة ألقاها أمام نحو 300 من المؤمنين، عبّر بابا الكنيسة الكاثوليكية عن تقديره العميق للشهادة المسيحية الشجاعة، التي قدمها الشعب الأرميني عبر التاريخ، رغم ما واجهه من ظروف مأساوية.
الوحدة الحقيقيةودعا الأب الأقدس إلى العودة إلى ينابيع الإيمان الرسولي، من أجل استعادة الوحدة التي كانت قائمة في القرون الأولى، مشددًا على أن الوحدة الحقيقية هي تبادلٌ للعطايا التي يمنحها الروح القدس، لا تبعية، أو تفوقًا لطرف على آخر.
واستشهد قداسة البابا لاون الرابع عشر بقديس القرن الثاني عشر، نرسيس شنورهالي، معتبرًا إياه نموذجًا للتفاني في خدمة المصالحة بين الكنائس.
ومن جهته، رحّب غبطة البطريرك سهاك الثاني بزيارة عظيم الأحبار واصفاً إياها بأنها بركة تعكس بوصلة أخلاقية يحتاجها العالم، مشيرًا إلى معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط.
ودعا صاحب الغبطة قداسة البابا إلى استخدام نفوذه الروحي، للدفع نحو حماية هذه الجماعات، خصوصًا مع اقتراب زيارته للبنان، مختتمًا كلمته بأملٍ في أن يعود الإيمان النيقاوي، ليكون رباطًا لا ينفصم بين المؤمنين.
واختُتم اللقاء المسكوني بلفتة رمزية محلية قام بها الحبر الأعظم، حيث تناول قطعة من الخبز مغموسة بالماء، قبل أن يستعد لمغادرة تركيا، بعد ظهر اليوم، لمتابعة زيارته الرسولية إلى لبنان.