قداسة البابا تواضروس يزور رئيس أساقفة وارسو .. تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، رئيس أساقفة وارسو للكنيسة الكاثوليكية، المطران أدريان چوزيف غالباس، في بازيليك يوحنا المعمدان، بالعاصمة البولندية وارسو.
اصطحب رئيس الأساقفة ضيوفه في جولة داخل بازيليك يوحنا المعمدان، وهي إحدى أعرق كنائس وارسو، التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن التاسع عشر.
تضمنت الجولة تفقد السراديب الموجودة تحت البازيليك، حيث قبور رؤساء الأساقفة ورجال الكنيسة.
ثم توجه الموكب إلى مقر رئيس الأساقفة المجاور للكاتدرائية، حيث رحب المطران غالباس بقداسة البابا معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، وتحدث عن الرسالة المسيحية للعالم التي تهدف بالإساس إلى الحفاظ على القيم ومعرفة الله.
الكنيسة ونشأتهاومن جهته عبر قداسة البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال، وتحدث عن أهمية تبادل الخبرات بين الكنائس مما يسهم في التقارب بينها، جنبًا إلى جنب مع الحوار اللاهوتي. ثم قدم لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونشأتها على يد القديس مرقس الرسول عام ٦٨ ميلاديًا وأنها كنيسة مبنية على الحب الحقيقي بين الراعي والرعية، بين الأسقف والكاهن والشعب، ولذلك من تقاليدنا أن يعيش الكاهن وسط شعبه، غير منفصل عنهم، قريبًا من أحزانهم وأفراحهم، يسمع نبض حياتهم، ويكون صورة حية للمسيح الراعي.
أعمدة التعليم الكنسيكما تحدث قداسته عن أحد أعمدة التعليم الكنسي في مصر وهي خدمة مدارس الأحد، التي تهدف إلى غرس الإيمان المسيحي في قلوب الأطفال والشباب.
وأساد قداسة البابا باهتمام الدولة المصرية مؤخرًا بعمل مناهج إعداد للمقبلين على الزواج على غرار المناهج التي تقدمها الكنيسة.
واستعرض قداسته جوانب الخدمة الأخرى قائلاً: “نقدم خدمات متعددة لقطاعات الشعب المختلفة:
للشباب برامج جماعية لقاءات لإعداد الشباب والشابات للزواج، حيث نهيئهم لمسؤوليات الحياة الأسرية على أسس مسيحية. واجتماعات للعمال، والسيدات، والأطباء، والمحامين، حيث نحاول أن نكون قريبين من احتياجات كل فئة من فئات المجتمع.
وأكد قداسة البابا أن الكنيسة القبطية لا تقتصر على الرعاية الروحية بل تهتم أيضًا بالجوانب الاجتماعية والإنسانية.
وتحدث قداسته عن الاحتفالات الكبرى: “في مناسبات أعياد القديسين، كعيد السيدة العذراء والقديس مارجرجس والشهيدة دميانة، يحتشد الملايين من المؤمنين، يعيشون معًا فرح الإيمان، وتنتعش قلوبهم بروح القداسة والرجاء. لدينا دير القديسة دميانة، يضم أكثر من ٣٠٠ راهبة ومكرسة، يخدمن بحب وصمت وسط شعب الله.
علاقات طيبةثم تحدث قداسته على وضع الكنيسة داخل المجتمع المصري مشيرًا إلى أن المصريين يعيشون معًا في علاقات طيبة. وعلاقاتنا طيبة كذلك مع كل مؤسسات الدولة. والأزهر الشريف، ومع الرئيس والبرلمان، ومع جميع الكنائس المسيحية. حيث نؤمن أن المحبة لا تسقط أبدًا، وأنها وحدها قادرة أن تفتح مغاليق القلوب وتقود إلى السلام الحقيقي.
وأضاف: "وضع المسيحيين في مصر تحسن كثيرًا. وعندما حدث الهجوم على أكثر من مئة كنيسة ومبنى خدامات عام ٢٠١٣، في بداية خدمتي كبطريرك، كانت كلمة واحدة من الرب كافية لحفظ السلام، حين قلت لشعبي: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن. وقد استجاب الله صلواتنا، وقامت الحكومة المصرية بإعادة بناء جميع الكنائس المدمرة، بأفضل صورة."
واختتم قداسته كلمته قائلاً: “نشكر الله من أجل هذه الزيارة المباركة، ونكرر محبتنا وشكرنا لكم جميعًا. نأمل أن تزورونا قريبًا في مصر، حيث ستجدون قلوبًا مفتوحة، وكنائس وأديرة غارقة في نور المحبة."
في ختام اللقاء، تبادل قداسة البابا تواضروس ورئيس الأساقفة غالباس الهدايا التذكارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني يوحنا المعمدان الكنيسة القبطية البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
بتكليف من رئيس الجمهورية… وفد رسمي رفيع يزور المصابين في حادث ملعب 5 جويلية
في أعقاب الحادث الأليم الذي شهدته مدرجات ملعب 5 جويلية، اليوم السبت، خلال مباراة الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة.
والتي راح ضحيتها مناصر نادي مولودية الجزائر. وأُصيب فيها العشرات من أنصار الفريق.
كلّف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفدًا وزاريًا رفيع المستوى للتنقل إلى مستشفيات العاصمة. والوقوف على وضعية المصابين والتكفل بهم.
ونقلا عن التلفيزيون العمومي، فقد ضم الوفد الرسمي كلًا من: وزير الصحة، عبد الحق سايحي، وزير الشباب، مصطفى حيداوي، و مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، كمال سيدي السعيد.
بالإضافة للأمين العام لوزارة الرياضة و الأمين العام لوزارة الداخلية، والي العاصمة، عبد النور رابحي، قاموا كلهم بزيارة المناصرين المصابين في كل من مستشفيات بن عكنون و مايو و بني مسوس.
و إطمئن الوفد ووقف على الحالة الصحية للمصابين، والاستماع لانشغالاتهم واحتياجاتهم. مؤكدين لهم أن رئيس الجمهورية يتابع باهتمام بالغ تطورات هذا الحادث المأساوي. ويولي أهمية قصوى لسلامة الجماهير الرياضية.
كما عبّر الوفد عن تضامن الدولة الكامل مع عائلات الضحايا والمصابين، وأشاد بالتدخل السريع للأطقم الطبية وشبه الطبية التي سهرت على إسعاف الجرحى في ظروف استثنائية.
وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على حرص السلطات العليا للبلاد على إعلاء قيم التضامن والتكفل الفعلي بكل المتضررين.