يمانيون:
2025-12-01@20:35:35 GMT

سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو

تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT

سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو

دينا الرميمة

أستغل أعداء الإسلام ضعف الأمة الإسلامية بسبب تيه الحكام وخروجهم عن تعاليم الدين القويم، لتنفيذ حملات الغزو الفكري لإبعاد المسلمين عن مبادئ الدين الحنيف والعقيدة الإيمانية ومسخ الهوية الوطنية داخل المجتمعات بتصدير سموم ثقافة الغرب.

بعد إن أدرك أعداء الأمة ان عقيدة الجهاد وثقافة الإستشهاد هما أسباب تفوق المسلمين في الحروب العسكرية، شن حملات الغزو الفكري بشكل خاص على الجيل النشء والشباب الذين يمثلون مستقبل الامة، لجأوا لشن هجمات إعلامية شرسة على الأنشطة الصيفية لتأثيرها على مواجهة تحصين الأجيال، لمواجهة ثقافة التسامح بين الأديان الذي يروج لها العدو تمهيداً لتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل.

وحاول الغرب أقناع المسلمين إن الإسلام هو سبب التخلف الحضاري التحضر فركزت حملاته على تحريض المرأة على خلع الحجاب واباحة الإختلاط عبر برامج ومسلسلات القنوات وترويج ثقافة العنف بأقذر نفايات الأفكار الهدامة وسموم معتقدات الإلحاد التي تؤثر على سلوكيات الأطفال والمرأة والأخلاق العامة للمجتمع المسلم .

في المقابل تغرس مدارس العدو في عقول أبنائه ثقافة العداء والكراهية ضد الإسلام المسلمين وقد تجلت تلك التوجهات في حرب غزة وما يحدث فيها من قتل وإبادة للعرب للفلسطينيين وتدمير المساجد واحراق المصاحف، كل ذلك يؤكد أن الحرب ليست مجرد حرب للإحتلال، بل حرب على الاسلام والمسلمين.

الحرب على المسلمين اليوم هي حرب ضد الوعي المعرفي (الحرب الناعمة) وهذا ما ذكره السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه ودعانا لخوضها لنهزم كل مخطط علينا وعلى ديننا واخلاقنا وقيمنا بسلاح وعي المراكز الصيفية لتحصن الأجيال من مكائد الأعداء بثقافة القرآن والأنشطة المعرفية والثقافية التي تنمي المواهب والقدرات الذهنية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل «بنت الشاطئ».. عائشة عبد الرحمن «الخالدة» بإرثها الفكري والأدبي

تحل اليوم الأول من ديسمبر ذكرى رحيل الدكتورة عائشة عبد الرحمن، المعروفة باسم «بنت الشاطئ»، إحدى أبرز رائدات الفكر العربي والإسلامي، والمرأة التي كسرت القيود الاجتماعية لتصنع لنفسها مكانًا بارزًا في ميادين المعرفة والصحافة والبحث العلمي، تاركة إرثًا فكريًا وأدبيًا خالدًا.

ولدت عائشة عبد الرحمن في السادس من نوفمبر 1913 بمدينة دمياط، في أسرة أزهرية محافظة، حيث كان والدها مدرسًا بالمعهد الديني، وجَدُّها لأمها شيخًا بالأزهر.

نشأت في بيئة علمية راسخة، وبدأت تعليمها في كُتّاب القرية وحفظت القرآن الكريم، وعندما رغبت في الالتحاق بالمدرسة، رفض والدها خروج البنات للتعلم وفق العادات الأسرية، فتلقّت تعليمها في المنزل، وبرغم ذلك تفوّقت على قريناتها في الامتحانات.

حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكانت الأولى على مستوى مصر، ثم أكملت الشهادة الثانوية، والتحقت بجامعة القاهرة لدراسة اللغة العربية، وتخرجت عام 1939 بمساندة والدتها التي دعمتها في مواجهة رفض والدها، وخلال دراستها، ألفت كتابها الأول بعنوان «الريف المصري»، ثم حصلت على درجة الماجستير بامتياز عام 1941.

دخلت عائشة عبد الرحمن مجال الصحافة وهي في الـ18 من عمرها، ونشرت مقالاتها في مجلة النهضة النسائية، ثم بدأت الكتابة في جريدة الأهرام، لتصبح ثاني امرأة تكتب فيها بعد مي زيادة، مستخدمة اسمها المستعار «بنت الشاطئ» نسبةً إلى شاطئ دمياط الذي أحبته في طفولتها.

واصلت مسيرتها العلمية وحصلت على درجة الدكتوراه عام 1950 بإشراف الدكتور طه حسين، وشغلت مناصب أكاديمية مرموقة، منها أستاذة التفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، وأستاذة اللغة العربية في جامعة عين شمس، كما دُعيت للتدريس في جامعات عدة داخل العالم العربي.

اشتهرت بنت الشاطئ بمواقفها الفكرية الثابتة، دفاعًا عن التراث الإسلامي ورفضًا للتفسير العصري للقرآن الكريم، وكانت من أبرز المدافعات عن تعليم المرأة من منظور فقهي راسخ، وقد ألّفت أكثر من أربعين كتابًا تناولت مجالات التفسير والدراسات الإسلامية والأدب والتاريخ، من أبرزها التفسير البياني للقرآن الكريم، القرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، إلى جانب مؤلفاتها الأدبية مثل سكينة بنت الحسين، نساء النبي، رحلة في جزيرة العرب، آمنة بنت وهب، أرض المعجزات، وأعداء البشر.

كما سجلت سيرتها الذاتية في كتابها «على الجسر» بعد وفاة زوجها المفكر أمين الخولي، الذي تزوجته عام 1944 ودعمها في مسيرتها العلمية، وأنجبت منه ثلاثة أبناء.

حصلت بنت الشاطئ على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1978، وكانت أول امرأة عربية تفوز بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1994، كما مُنحت عضويات علمية مرموقة لم تُمنح لغيرها من النساء، وحملت مدارس وقاعات جامعية اسمها في عدة دول عربية.

تأتي ذكرى رحيلها لتُعيد إلى الأذهان مسيرة امرأة استثنائية وهبت حياتها للعلم والكتابة، فخلّدت اسمها بجهدها وإيمانها بقيمة الفكر، ورغم رحيلها في الأول من ديسمبر عام 1998، يبقى حضورها مؤثرًا في صفحات الأدب والتفسير، وأن العطاء الصادق هو ما يبقى ويستمر عبر الأجيال.

اقرأ أيضاًذكرى رحيل «آخر ظرفاء الأدب والصحافة».. كامل الشناوي شاعر قتله الحب

في ذكرى رحيله.. فاخر فاخر مبدع تراجيدي بقي أثره رغم غيابه المبكر

«الأوقاف» تحيي ذكرى رحيل القارئ عبد الباسط عبد الصمد

مقالات مشابهة

  • تدخل ترامب في السودان سلاحٌ ذو حدّين
  • المشروع القرآني .. درع اليمن الصلب في وجه مشروع الانحلال ومخططات الحرب الناعمة
  • أمريكا والحركات الإسلامية: الإرهاب والترهيب
  • ذكرى رحيل «بنت الشاطئ».. عائشة عبد الرحمن «الخالدة» بإرثها الفكري والأدبي
  • شيخ الأزهر يشدِّد على ضرورة تحصين الشَّباب العربي من مخاطر الغزو الثقافي
  • التعليم بالسودان.. مدارس دمرت ونهبت وتلاميذ تحرمهم الحرب من الدراسة
  • الأمم المتحدة: العدو الصهيوني يستخدم التعطيش سلاح للإبادة في غزة
  • قائد الجيش الإيراني يعلن التأهب لسحق الكيان بعد انضمام “كردستان” للأسطول البحري
  • في الصميم
  • مناوي: ” القدَمُول او الكدمول ” ليس سلاحًا بل ثقافة سودانية و وقاية قبل أن يكون جزءًا من الهندام