قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن ما حدث في 7 أكتوبر مثّل فرصة ذهبية حاولت جماعة الإخوان الإرهابية استغلالها لإعادة إحياء مشروع "ثورات الربيع العربي" وخلق حالة جديدة من الفوضى في المنطقة العربية، مؤكدًا أن هذه الجماعة لا يهمها أمن الدول بقدر سعيها المستميت للعودة إلى السلطة.
وأوضح فرغلي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الجماعة استغلت تعاطف الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لتبرير دعمها للتنظيمات المسلحة ومحاولة إعادة الزخم إليها مجددًا، مشيرًا إلى أن خطاب الإخوان في هذه المرحلة استهدف مصر والأردن بشكل خاص، نظرًا لموقعهما الاستراتيجي وتأثيرهما في معادلة الصراع الإقليمي.

وأضاف الباحث أن التنظيم يرى في الفوضى الإقليمية وسيلة لإعادة تشكيل المنطقة وتفكيك الدول الوطنية، بما يسمح بعودة الإسلام السياسي إلى واجهة الحكم، وهي نظرية تتلاقى مع توجهات بعض الأطراف الغربية والولايات المتحدة، التي ما زالت تؤمن بإمكانية توظيف الحركات الإسلامية في خدمة مصالحها الجيوسياسية.
وتابع فرغلي قائلًا إن الجماعة لم تتوقف منذ نشأتها عن السعي إلى تقويض استقرار الدول العربية، مستخدمة خطابًا مزيفًا وذرائع دينية لتبرير ممارساتها الهدامة، مشددًا على أن الشعب المصري والعربي أصبح أكثر وعيًا بمثل هذه المخططات التي تتخفى خلف شعارات براقة، بينما هدفها الحقيقي هو السلطة لا غير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ماهر فرغلي الفجر خط أحمر

إقرأ أيضاً:

35 دولة ما زالت تطبق الإعدام.. أين تقف الدول العربية يمواجهة هذه العقوبة؟

بينما يتجه العالم بخطوات ثابتة نحو إلغاء عقوبة الإعدام، لا تزال هذه العقوبة الجدل الأكبر في بعض الدول، بما فيها عدد من الدول العربية. فقد أظهرت بيانات حديثة أن أكثر من نصف دول العالم تخلّت عن هذه العقوبة، إما بالإلغاء الكامل أو بفرض وقف فعلي أو قانوني على تنفيذها

ووفق تحليل وكالة “نوفوستي” بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام (10 أكتوبر)، شمل 205 دولة وإقليما، جاءت النتائج كالآتي:

الوضع العالمي لعقوبة الإعدام 125 دولة وإقليما ألغت العقوبة كليًا أو فرضت عليها وقفًا تشريعيًا أو فعليًا. مثال: روسيا تُطبق وقفًا اختياريًا منذ 1997، وطاجيكستان منذ 2004. 40 دولة تسمح بالإعدام قانونيًا لكنها لم تنفذ أي حكم منذ أكثر من عشر سنوات. 5 دول تقتصر فيها عقوبة الإعدام على حالات استثنائية، مثل أوقات الحرب، من بينها البرازيل، غانا، غواتيمالا، بيرو، والسلفادور. 35 دولة لا تزال تطبق الإعدام فعليًا.

إذا نظرنا إلى هذا الرقم، يتضح أن نصف العالم تقريبًا قد انسحب من هذه العقوبة، بينما لا يزال الآخرون يتمسكون بها لأسباب مختلفة، من بينها الجريمة الكبرى أو الإرهاب أو القضايا السياسية.

الدول التي ألغت الإعدام حديثًا

شهدت السنوات الأخيرة تغييرات كبيرة، حيث انضمت عشر دول جديدة إلى قائمة الإلغاء:

2024: زيمبابوي 2023: أرمينيا 2022: زامبيا، فلسطين، بابوا غينيا الجديدة، جمهورية أفريقيا الوسطى، غينيا الاستوائية 2021: كازاخستان، سيراليون 2020: تشاد

وللتاريخ: فنزويلا كانت أول دولة في العالم تلغي عقوبة الإعدام عام 1863، لتصبح رائدة في هذا المجال منذ أكثر من 160 عامًا.

الدول التي ما زالت تنفّذ الإعدام

رغم التقدّم العالمي، 35 دولة ما زالت تُنفّذ عقوبة الإعدام فعليًا، ومن بينها 11 دولة نفذت أحكامًا خلال عام 2024:

أفغانستان، إيران، الكويت، الإمارات، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، الصومال، الولايات المتحدة، تايوان، اليابان، مصر.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقف حرب غزّة.. خطة سلام أم فخّ لإعادة رسم الشرق الأوسط؟
  • باحث يمني ينال الدكتوراه من الهند بدراسة الصراع الثقافي في الرواية العربية
  • حاتم صابر: تحركات المنطقة نحو السلام من شرم الشيخ يؤكد نجاح الدولة المصرية
  • النائب أيمن محسب: الصلابة السياسية للرئيس السيسي كانت حجر الأساس ومنعت انزلاق المنطقة إلى الفوضى
  • الشباب والرياضة تستقبل وفود الدول العربية المشاركة في نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
  • 35 دولة ما زالت تطبق الإعدام.. أين تقف الدول العربية يمواجهة هذه العقوبة؟
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي أنقذ المنطقة من الفوضى
  • خبير سياسي: زيارة ترامب لمنطقة الخليج العربي كانت محطة فاصلة بمسار حرب غزة
  • جامعة الدول العربية: «اتفاق غزة» خبر جيد بعد عامين من سفك الدماء
  • باحث سياسي: إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة ستشهد تعقيدات دبلوماسية كبيرة