سوريا تفاجئ الأوساط السياسية.. توقيف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أفادت مصادر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بأن السلطات السورية أوقفت السبت الأمين العام للجبهة، طلال ناجي، في العاصمة دمشق، وذلك دون صدور أي تعليق رسمي من الجهات السورية أو الفصيل الفلسطيني.
وقال ثلاثة مسؤولين في الجبهة لوكالة الصحافة الفرنسية إن ناجي تم استدعاؤه صباح السبت لمراجعة أحد الفروع الأمنية في دمشق، دون أن يعود إلى منزله، في ما يرجَّح أنه تم توقيفه رسميًا.
وأكد أحد قياديي الجبهة للوكالة: “جرى اعتقال الأمين العام للجبهة طلال ناجي صباح السبت في دمشق”، وهو ما أكده مسؤولان آخران، فيما أشار مصدر ثالث إلى أن استدعاءه تم دون إيضاح الأسباب، مرجحًا توقيفه بشكل مباشر عقب الاستدعاء.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إعلان سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها في دمشق، دون توضيح خلفيات التوقيف أو الاتهامات الموجهة إليهم.
وتُعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، فصيلًا فلسطينيًا قوميًّا يساريًّا، انشقّ عن الجبهة الشعبية الأم، وتتخذ من دمشق مقرًا لها، وقد نفّذت الجبهة عمليات ضد إسرائيل، وشاركت في معارك متعددة، من أبرزها القتال ضد المليشيات اللبنانية إبان الحرب الأهلية اللبنانية.
وخلال السنوات الأولى من النزاع السوري، اتُّهمت الجبهة، ولا سيما أمينها العام الراحل أحمد جبريل، بالانحياز للنظام السوري المخلوع، والمشاركة إلى جانبه في عمليات قمع الثورة التي اندلعت عام 2011، بما في ذلك مواجهات في مخيمات فلسطينية مثل اليرموك.
ويأتي توقيف ناجي في ظل متغيرات كبيرة تشهدها الساحة السورية، بعد أن بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق في ديسمبر 2024، منهيةً بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من هيمنة عائلة الأسد على السلطة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات السورية أو من الجبهة الشعبية- القيادة العامة بشأن دوافع التوقيف أو خلفياته، في حين تترقب الأوساط الفلسطينية والسورية تطورات إضافية قد تكشف طبيعة العلاقة بين السلطة الجديدة والفصائل المرتبطة بالنظام السابق.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سوريا حرة طلال ناجي الجبهة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تؤكد إغلاق "مقرات البوليساريو" في دمشق
أكدت السلطات السورية، بحضور وفد مغربي رسمي، إغلاق المقرات التي كان يشغلها ممثلو جبهة "البوليساريو" في العاصمة دمشق.
وانتقلت بعثة مشتركة، تضم مسؤولين مغاربة ومسؤولين سوريين كبار، إلى عين المكان لمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب انفصاليي البوليساريو في العاصمة السورية، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأوضح المصدر أن السلطات السورية "جددت من خلال هذه الخطوة، تأكيد التزامها باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، رافضة أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية".
وأضاف: "تعكس هذه الخطوة أيضا الإرادة الراسخة لدى سوريا لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وكانت بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية المغربية توجهت إلى العاصمة السورية من أجل استكمال الإجراءات العملية المرتبطة بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن الوفد المغربي باشر محادثات مع مسؤولين كبار بوزارة الخارجية والمغتربين السورية، همت الجوانب اللوجيستية والقانونية والدبلوماسية لهذه العملية.
وتندرج هذه المباحثات في إطار تفعيل التعليمات الملكية الرامية إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أعلن في الخطاب الذي وجهه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة يوم 17 مايو ببغداد، عن قرار إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق، المغلقة منذ 2012.
وأكد الملك محمد السادس أن هذا الإجراء "سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".