#سواليف

نشر #جيش_الاحتلال الإسرائيلي تحقيقه بشأن مجريات اليوم الأول من معركة ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي شهدت اقتحام مقاتلي #المقاومة_الفلسطينية إلى شاطئ ” #زيكيم “، الواقع شمالي قطاع #غزة وجنوب مدينة” تل أبيب”.

وكشف التحقيق عن #فشل واضح في أداء #قوات_الاحتلال في التصدي للهجوم، إذ لم تُظهر القوات المنتشرة قرب الشاطئ حزمًا كافيًا للفصل بين الإسرائيليين والمقاومين، رغم وجود قوة عسكرية قريبة من موقع التسلل.

وأقرّت نتائج التحقيق بوجود قصور في توفر المعلومات الدقيقة حول عدد المقاتلين المتسللين، وعدد القوات الميدانية المتواجدة في المنطقة آنذاك.

وأشار التحقيق إلى أن فرقة غزة كانت على علم بوجود تسلل، لكنها لم تتمكن من إرسال تعزيزات لدعم جنود لواء غولاني المنتشرين قرب شاطئ زيكيم. كما ورد أن إنذار التسلل وصل إلى كتيبة غولاني، لكن الجنود لم يتحركوا بسبب اختباء قائدهم داخل ملجأ، فيما أظهرت كاميرات المراقبة اختباء بعض الجنود وهروب آخرين من موقع الاشتباك.

مقالات ذات صلة مشاهد من مطار بن غوريون بعد سقوط صاروخ يمني / فيديو وصور 2025/05/04

وأكد التحقيق أن هروب جنود غولاني من مواجهة مقاتلي المقاومة يُعد من أكبر الإخفاقات التي سجلها الاحتلال الإسرائيلي في أحداث شاطئ زيكيم، حيث تُركت جثث عدد من القتلى في الموقع لمدة أسبوع بعد الهجوم دون أن تُنتشل.

وبيّنت نتائج التحقيق أن الاحتلال أجرى قبل الهجوم بشهرين تدريبين عسكريين واسعين لقوات اللواء الشمالي بفرقة غزة وسلاح البحرية في المنطقة ذاتها، لكن رغم ذلك نجح 38 مقاتلًا فلسطينيًا في التسلل إلى الشاطئ على متن سبعة قوارب، وتمكن ثلاثة منهم من الوصول إلى محيط محطة توليد الكهرباء في عسقلان.

وأسفرت العملية عن مقتل 17 إسرائيليًا وجنديًا.

ويأتي هذا التحقيق في سياق سلسلة من التقارير التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي بشأن الفشل في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر، ومنها ما ورد نهاية الشهر الماضي حول مجريات الأحداث داخل قاعدة زيكيم العسكرية.

وقد كشف التحقيق حينها مقتل خمسة قادة وحدات، إلى جانب جندي وإسرائيلية، خلال الهجوم، في وقت كان فيه جنود لواء غولاني في أوضاع نفسية منهارة، ما دفع بعضهم إلى الفرار نحو الشاطئ القريب من القاعدة العسكرية.

كما أشار التقرير إلى أن التعزيزات العسكرية لم تصل إلى القاعدة إلا بعد ساعات من بدء الهجوم، بينما امتنع قائد القاعدة عن التوجه إلى الموقع، مفضّلًا البقاء في ملجأ محصن داخل منزله برفقة أسرته.

وسبق أن نُشرت في مارس الماضي تفاصيل إضافية حول إخفاق الاحتلال في التصدي لهجوم نفذته المقاومة الفلسطينية على كيبوتس”نير عوز”، والذي أدى إلى مقتل وأسر قرابة ربع سكان الكيبوتس.

واعتبر محللون عسكريون أن ما جرى يمثل أكبر فشل للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية خلال المعركة.

وصف المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل، التحقيق الذي أجراه اللواء إران نيف، رئيس فريق التحقيق العسكري في هجوم نير عوز، بأنه “سلّط الضوء على انهيار تام في سلسلة القيادة العسكرية وغياب الرد الفعّال من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الميدان”.

وتترافق هذه التحقيقات مع حالة من التوتر والتراشق بين المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل بشأن تحميل المسؤولية عن الفشل في السابع من أكتوبر، وقد بلغ هذا الصراع ذروته بإعلان رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، نيته الاستقالة في 15 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد إصدار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرارًا بإقالته الشهر الماضي، وهو القرار الذي جُمّد مؤقتًا من قبل المحكمة العليا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية زيكيم غزة فشل قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة

 

مع إعلان صنعاء الانتقال إلى المرحلة الرابعة من عمليات الحصار البحري ضد كيان الاحتلال، تدخل المواجهة العسكرية فصلاً أكثر جرأة في سياق تصعيد متدرّج بدأ مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنامى على مراحل اتّسمت بالتوسع المدروس في بنك الأهداف. حيث تعتبر هذه المرحلة تراكم عملياتي تصاعدي، انتقل من استهداف السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال، إلى فرض معادلة عقابية شاملة تشمل كل شركة تواصل التعامل مع تلك الموانئ، أيّاً كانت جنسيتها أو وجهة سفنها.

وتشمل المرحلة الجديدة رصد واستهداف السفن التابعة لكبرى شركات الشحن البحري في العالم، مثل ميرسك، CME، Hapag-Lloyd، Evergreen وغيرها. لا يقتصر التهديد على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، بل يشمل كل سفينة مملوكة لشركات تتعامل تجارياً مع تلك الموانئ، أينما وجدت. وقد بدأ الرصد الفعلي للسفن العاملة في خطوط الإمداد بين موانئ المتوسط الشرقي والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط المرتبطة بعمليات التزويد اليومي لكيان الاحتلال.

كما تحرص صنعاء على توثيق عملياتها كمشاهد عملية إغراق السفن ومنها ما كان متجهاً إلى ميناء إيلات. وعلى الرغم من أن الميناء مغلق منذ أشهر، إلا أن التصعيد الأخير يستهدف توسيع نطاق الحظر ليشمل ميناءي حيفا وأسدود، وهو ما يُعد تطوراً استراتيجيا في عمق البحر الأبيض المتوسط.

المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تجد نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف. كما أن البنية غير المركزية لعمليات صنعاء، واعتمادها على التضاريس الجغرافية والانتشار المرن، يقلل من فعالية الضربات الجوية، ويجعل الرد الإسرائيلي أقرب إلى المعاقبة الرمزية منها إلى الفعل الرادع. ويقول الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إلى أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد الإسرائيلية أقرب إلى محاولة “إرباك” داخلية دون مكاسب عملياتية.

الولايات المتحدة، التي حاولت في الأشهر الماضية تنفيذ ضربات استباقية ضد أهداف في اليمن، فشلت بدورها في ردع صنعاء أو إيقاف عملياتها البحرية. الموجة الأولى من الضربات الأميركية لم تحقق أي أثر استراتيجي يُذكر، بل تسببت أحياناً في تقوية سردية صنعاء داخلياً، باعتبارها طرفاً يتعرض للعدوان بسبب موقفه السياسي من غزة.

المفارقة أن صنعاء، رغم التفاوت الهائل في الإمكانيات العسكرية مقارنة بواشنطن أو تل أبيب، استطاعت الحفاظ على نسق عملياتي مستمر، بل ورفع سقف التصعيد على مراحل، ما يدل على أن الردع الأميركي لم يعد كافياً في التعامل مع الجهات الفاعلة غير التقليدية في المنطقة.

بالتوازي مع هذا المسار العسكري، يتكرّس تحوّل سياسي لا يمكن تجاهله. فالحكومة في صنعاء، التي وُصفت لسنوات بأنها غير شرعية أو متمردة، باتت تبني اليوم شرعية وظيفية وميدانية نابعة من قدرتها على التأثير الفعلي في موازين الصراع، ليس فقط داخل اليمن، بل في الإقليم. نجاحها في فرض معادلة ردع بحرية، والتزامها بخطاب سياسي منضبط لم يكن يوماً مجرد دعاية، منحها مساحة أكبر من الحضور السياسي والإعلامي في ملفات تتجاوز الحدود الوطنية.

هذه التحولات لا تعني بالضرورة الاعتراف الدولي الرسمي، لكنها تشير إلى واقع سياسي جديد يتشكل في المنطقة، طرفه الأساسي قوى تصاعدت بفعل مراكمة القوة الذاتية، وتماسك الخطاب، وفعالية الأداء العملياتي، لا بفعل التسويات أو الرعاية الدولية.

في مرحلة يشتد فيها الضغط على غزة، تبدو صنعاء كطرف يحافظ على تصعيد ميداني مباشر ضد كيان الاحتلال دون تراجع، ودون أن تنجح محاولات الاحتواء أو الردع في كبحه. التصعيد الأخير لا يعكس فقط تصميماً عسكرياً، بل يشير إلى قدرة استراتيجية على توسيع المساحات التي تستنزف الكيان، وفرض معادلات جديدة في عمق البحر، وسط غياب فعّال لأي رد مكافئ. وإذا استمرت هذه الدينامية، فإن موازين الصراع البحري في شرق المتوسط قد تكون على موعد مع مرحلة أكثر اضطراباً، لا يمكن احتواؤها بالخطاب وحده، ولا بالقصف من الجو.

 

مقالات مشابهة

  • “البنك المركزي في عدن” أداة حرب بيد السفارات.. والضحية هو الشعب
  • عاجل.. 35 شهيدًا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في محور زيكيم شمال غزة
  • برعاية خالد بن محمد بن زايد .. الدورة الرابعة من “أسبوع أبوظبي المالي” تعقد في ديسمبر المقبل
  • ما السر في طول أمد معركة “طوفان الأقصى”؟
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • مصدر إسرائيلي لـ “i24 NEWS”: حماس قطعت الاتصالات ولا مفر من توسيع العملية العسكرية في غزة
  • “حلف قبائل حضرموت” يستعرض أول دفعه العسكرية.. ورسائل تصعيدية تجاه الانتقالي
  • “أمير غزة الصغير”.. قصّة طفل قبّل يد من قدم له الطعام وقتله الجيش الإسرائيلي بدم بارد (صورة + فيديو)
  • صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
  • “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة