كباشي: تدابير تُجرى الآن لمواجهة تحدي المُسيّرات الاستراتيجية نعتمد فقط المقاومة الشعبية كمسمى رسمي، وأي لافتة أخرى تقاتل لمصلحة غير الوطن ليس مرحباً بها
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
بورتسودان: السوداني/ أعلن عضو مجلس السيادة، نائب قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن، شمس الدين كباشي، عن تدابير تُجرى الآن لمواجهة تحدي المُسيّرات الاستراتيجية التي تُشكِّل قلقاً وتهديداً للمرافق الخدمية في القريب العاجل، وقال إن المخطط الذي يستهدف البلاد كبير تمثل فيه “الدعم السريع مجرد أداة”.
والتقى كباشي ببورتسودان، ولاة الولايات بحضور عدد من الوزراء الاتحاديين.
وأضاف أنّ اللقاء يهدف إلى إدارة حوار شفاف لمناقشة القضايا التي تمثل تحديات الولايات في تلبية احتياجات المواطنين الملحة.
وجدد كباشي على اهتمام الدولة بالمحور الأمني باعتباره العامل الأساسي لتقديم الخدمات واستقرار الأوضاع الاجتماعية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وطمأن كباشي، الشعب السوداني بأنّ القوات المسلحة فى أفضل حالاتها “رغم تقلبات الأوضاع”، ولفت إلى أن الأمور تسير إلى الأحسن وستمضي إلى الأفضل بالسيطرة الكاملة واستعادة كل شبر دنسته المليشيا المتمردة إلى حضن الوطن.
وامتدح عضو مجلس السيادة، صمود الشعب السوداني الذي ظل متماسكاً رغم ما تعرض له من استهداف وظروف قاسية، وأوضح أن هذه الحرب هي حرب الشعب لما لعبه من أدوار أساسية فى دعم وإسناد الجيش، وأضاف أن حرب الكرامة صححت المفاهيم الوطنية وخلقت إجماعا واسعا وأصبح الكل يقاتل مع القوات المسلحة.
ونبه أن الحرب أفرزت واقعاً أمنياً معقداً ساهم فى زيادة انتشار السلاح والعديد من التحديات الأمنية التي تعنى بها الوزارات ذات الصلة، من بينها تحديات داخلية مقلقة بفعل تصرفات “أفراد غير منضبطين”، مما يتطلب لعب دور أكبر من الولاة.
ووجه بضرورة أن تقوم الشرطة بدورها الكامل في تأمين المدن والمرافق، وتنصرف القوات الأخرى إلى الجبهات القتالية، وذلك تعزيزاً للدور المدني والوجود الشرطي المطلوب، مع التزام الدولة بتطوير القدرات الشرطية.
ووجه نائب القائد العام، ولاة الولايات بإيلاء المحور المجتمعي وإدارة شؤون الناس اهتماماً متعاظماً، ولفت أنّ الحرب سعرت من خطاب الكراهية مما يتطلب جهدا متعاظما من ولاة الولايات وإشراك منظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية في معالجته.
وأشار إلى أن بعض الإدارات الاهلية انساقت وراء المليشيا الإرهابية، ويجب على الولاة النظر فى متطلبات التماسك الاجتماعي من خلال قانون الإدارة الأهلية بعد إجازته ليصبح ضابطا لأداء الإدارة الأهلية ومعالجة الانحرافات التي أفرزتها الحرب.
وقال نائب القائد العام، إن هذه الحرب هي حرب الشعب وهو الذي يقودها ويحدد مساراتها واتجاهاتها، وإن الدولة ما تزال تحتاج لجهود المقاومة الشعبية رغم قرب انتهاء الحرب. وستتم الاستفادة منها حتى ما بعد الحرب لتلعب أدواراً أخرى غير سياسية.
وشدد أن الدولة تعتمد فقط المقاومة الشعبية كمسمى رسمي، وأي لافتة أخرى تقاتل لمصلحة غير الوطن ليس مرحباً بها.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حزب “صوت الشعب”: ليبيا ليست مكباً للنفايات البشرية من الولايات المتحدة
أصدر حزب “صوت الشعب” برئاسة فتحي الشبلي بياناً شديد اللهجة، أعرب فيه عن رفضه القاطع للتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، والتي كشف فيها عن مخطط سابق لإدارته يقضي بترحيل مهاجرين “خطرين” إلى ليبيا، لولا تدخل قضائي حال دون تنفيذ هذه الخطة.
ووصف الحزب في البيان، التصريحات بأنها “صادمة ومخزية”، معتبراً إياها دليلاً على “صفقة قذرة” كانت ستتم على حساب السيادة الليبية وحقوق الإنسان.
كما أشار البيان إلى ما وصفه بـ”الدور المشبوه” للمبعوث الأمريكي في ليبيا وسفارة بلاده في طرابلس، متهماً إياهما بالتورط في هذه السياسات، واعتبر ذلك تدخلاً سافراً في الشأن الليبي الداخلي.
وأكد الحزب في بيانه أن هذه السياسات تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وخرقاً للسيادة الوطنية، مطالباً الحكومة الليبية باتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة، من بينها استدعاء السفير الأمريكي في طرابلس وتقديم احتجاج رسمي إلى واشنطن.
وذهب البيان أبعد من ذلك، حيث دعا إلى اتخاذ موقف صارم تجاه السفارة الأمريكية والمبعوثين الأمريكيين، مشيراً إلى أن وجودهم أصبح “غير مرغوب فيه”، وداعياً إلى توجيه إنذار شديد اللهجة كرد فعل أولي على ما وصفه بـ”السياسات العدائية”.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن ليبيا “ليست مكباً للنفايات البشرية”، مطالباً الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في سياساتها تجاه ليبيا والمنطقة، والالتزام باحترام السيادة الوطنية الليبية.