أعلن رئيس أركان الجيش الأوغندي موهوزي كاينيروجابا، وهو نجل الرئيس يوري موسيفيني، أنه يحتجز ناشطًا معارضًا في قبو منزله، مهددًا باستخدام العنف والتعذيب ضده. وقد أثار هذا التصريح موجة من الإدانات على المستويين المحلي والدولي.

اختفاء إيدي موتوي

وكان الناشط المعارض إيدي موتوي الذي يعمل حارسا شخصيا لبوبي واين -الزعيم المعارض الأوغندي الشهير- قد اختفى في 27 أبريل/نيسان بعد اختطافه على يد رجال مسلحين بالقرب من العاصمة كمبالا.

وقالت حركة الوحدة الوطنية التي ينتمي إليها موتوي إن اختفاءه يشير إلى تصعيد في القمع ضد المعارضين في البلاد.

تصريحات الجنرال

في منشور على موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، قال الجنرال موهوزي كاينيروجابا، رئيس أركان الجيش الأوغندي ونجل الرئيس موسيفيني، إن موتوي قبض عليه "مثل الجنادب". وأضاف في تهديد صريح "إنه في قبو منزلي… أنت التالي!"، مشيرًا إلى بوبي واين.

ويُعرف كاينيروجابا بتصريحاته المثيرة للجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي منشوره الأخير ألمح إلى تعذيب موتوي، مؤكدًا أنه "ضربه وحلق رأسه".

كما توعد كاينيروجابا بمواصلة التعذيب قائلا "إذا استمروا في استفزازنا، سنعاقبهم بشكل أكبر"، في إشارة إلى المعارضة الأوغندية.

He is in my basement. Learning Runyankore. You are next! https://t.co/8pMgdGCru2

— Muhoozi Kainerugaba (@mkainerugaba) May 1, 2025

الاحتجاجات الدولية والمحلية

تزامن هذا الحادث مع تصاعد حملة القمع ضد المعارضة في أوغندا، في وقت كان فيه بوبي واين يخطط لإطلاق حملة "التصويت الاحتجاجي" استعدادًا للانتخابات العامة في يناير/كانون الأول المقبل.

إعلان

وقد أطلق واين، الذي يعتبر من أبرز وجوه المعارضة في أوغندا، تصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها إن قوات الأمن دهمت مقر حزبه وفرضت حصارًا عليه. كما وصف اختطاف موتوي بأنه "تذكير للعالم بكيفية انهيار سيادة القانون والنظام في أوغندا".

وذلك في حين تصاعدت الانتقادات الدولية للنظام الأوغندي، إذ تمت إدانة اختطاف شخصيات معارضة بارزة، مثل كيزا بيسيجي الذي اختطف في كينيا العام الماضي وأعيد قسرا إلى أوغندا لمواجهة تهم الخيانة.

رد الحكومة الأوغندية

لم يرد المتحدثون باسم الحكومة الأوغندية أو الجيش أو الشرطة بشكل فوري على طلبات التعليق من وكالة رويترز.

ومع ذلك، فقد وجهت الهيئة الأوغندية لحقوق الإنسان دعوة للسلطات للإفراج عن إيدي موتوي، معتبرة أن اختطافه ليس حادثًا معزولًا، بل جزءًا من حملة منظمة لقمع المعارضة وكتم أصوات الشباب الذين يطالبون بالحرية.

الانتهاكات في أوغندا

تواجه حكومة موسيفيني التي تحكم البلاد منذ عام 1986 انتقادات شديدة من المجتمع الدولي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، لكنها تنفي جميع الاتهامات المتعلقة بالقمع.

ومن المتوقع أن يسعى موسيفيني إلى الترشح مجددًا في الانتخابات المقبلة رغم هذه الاتهامات.

ويرى معلقون أن الوضع في أوغندا سيظل يشكل مصدر قلق كبير لمنظمات حقوق الإنسان التي تدعو إلى تحقيقات شفافة في هذه الانتهاكات، في وقت يعاني فيه الشعب الأوغندي من تزايد القمع السياسي وتدهور حالة القانون والنظام في البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی أوغندا

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن العثور على 465 جثة بمقابر جماعية في أم درمان (شاهد)

أعلن الجيش السوداني، العثور على 465 جثة في مقبرة جماعية في حي الصالحة بمدينة أم درمان، يُعتقد أنها تضم جثامين مواطنين اختطفتهم وقتلتهم قوات "الدعم السريع". 

ويأتي هذا الإعلان بعد تأكيد القوات المسلحة السودانية استعادة السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم، وتطهيرها من أي وجود لمسلحي "الدعم السريع"، في أعقاب إحكام الجيش قبضته على القصر الجمهوري في العاصمة أواخر آذار/مارس الماضي.

وفي بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أشار الجيش إلى مواصلة عملياته العسكرية ضد "الدعم السريع" ومن وصفهم بـ"أعوانها وداعميها من قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية"، مؤكداً تحقيق انتصارات ميدانية متتالية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر عسكري بأن "قوات الدعم السريع" استهدفت بالسلاح الجوي "السلاح الطبي" بأم درمان، وذلك عقب تأكيدات بسيطرة الجيش على أسلحة وذخائر في حي الصالحة. 

كما شنّت "الدعم السريع" هجمات بالطائرات المسيّرة على حي ود نوباوي الواقع تحت سيطرة الجيش، الذي رد بدوره بقصف مدفعي مكثف لمواقع قوات الدعم المتبقية في حي الصالحة.


ليست الأولى 
وفي 7 آذار/مارس الماضي، كانت السلطات السودانية قد اكتشفت مقبرة جماعية سرية داخل قاعدة قري العسكرية في منطقة الجيلي شمال مدينة بحري، يُعتقد أنها تضم جثامين ضحايا جرى تصفيتهم على يد "الدعم السريع". 

ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، يُرجح أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم تحت التعذيب أو نتيجة التجويع قبل دفنهم جماعياً شمال الخرطوم.

وأضاف التحقيق أن زيارة ميدانية للقاعدة العسكرية، عقب استعادتها من قبل الجيش، كشفت وجود مركز اعتقال سري، يضم أغلالاً معلّقة وغرفاً للتعذيب وبقع دماء على الأرض، إلى جانب ما لا يقل عن 550 قبراً بلا شواهد، بعضها حديث، ويُعتقد أن بعضها يحتوي على أكثر من جثة.

ووصفت "الغارديان" هذه المقبرة بأنها الأكبر حتى الآن في سياق الحرب الجارية في السودان، وربما تُصنّف كواحدة من أسوأ جرائم الحرب المرتكبة خلال النزاع.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على قاعدة قري في وقت مبكر من الحرب، واتخذتها مقراً لقيادتها ومركزاً للتدريب. 

وتشير صور الأقمار الصناعية والمعلومات العسكرية إلى أنه لم يكن هناك وجود لأي مقابر في المنطقة قبل اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023.


وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متاخمة لولاية الخرطوم، وتحديداً في غرب نهر النيل الأبيض وشرق ولاية شمال كردفان. 

وبوتيرة متسارعة، تراجعت سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش، الذي بات يفرض هيمنته على الخرطوم وولاية النيل الأبيض، فيما لم تعد قوات الدعم تحتفظ سوى بجزء من ولايات شمال وغرب كردفان، وجيوب متفرقة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى أربع ولايات من إقليم دارفور الخمس.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان قوات السلطان المسلحة يلتقي بمسؤول ياباني
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مكتب صرافة بغزة
  • نائب رئيس أركان الجيش اللبناني الأسبق: المرحلة الحالية بداية عهد جديد
  • هيئة أركان الجيش الإيراني: سنرد على أي عمل خاطئ بحزم وقوة
  • بعد تعينه رئيسا للشاباك.. رئيس أركان جيش الاحتلال يقيل دافيد زيني من منصبه
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يستدعي رئيس الشاباك المُعيّن
  • كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية
  • الجيش السوداني يعلن العثور على 465 جثة بمقابر جماعية في أم درمان (شاهد)
  • الجيش السوداني يعلن اكتمال تطهير كامل لولاية الخرطوم