قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المشكلة الكبرى لا تكمن في اختلاف الآراء الفقهية، بل في تجاوز القانون وإطلاق الفتاوى التي قد تصطدم بالنظام العام، مشددًا على أن المجتمع ارتضى قوانينه.

الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الرأي الشرعي والرأي الفقهي.. فيديوخالد الجندي في يوم العمال: العمل مقدس.

. وأكل حقوق العامل من الكبائر

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "المشكلة فين بقى حضرتك؟ المشكلة لو واحد أفتى عكس القانون، هنا بقى بنقوله: وقف مكانك، لأن القانون ده ارتضاه المجتمع، حضرتك رافض القانون؟ وارد إنك مش عاجبك القانون، عليك إنك تتبع القنوات اللي تطالب من خلالها بتعديل المادة القانونية: ترفع قضية في المحكمة الدستورية، أو تطلب من أحد أعضاء المجالس النيابية يقدم مقترح، أو طلب إحاطة... ما عملتش كده؟ روح لمحامي محترم وخليه يرفع لك قضية علشان تغير المادة أو تعدلها."

وأضاف: "إنما إنك تخرج على المجتمع؟ لا. إنك تفتي عكس القانون؟ برضه لا. أنا عاوز أقول للناس اللي بيتخانقوا على الفتوى: يا جماعة، ببساطة متناهية، الموضوع أبسط من كده، حطوا مادة تلزم أي حد بيفتي إنه يكون فاهم قانون، دارس قانون، بس! أنا ما قلتش يبقى محامي ولا مستشار، أنا قلت يكون في جهة ما تديه شهادة إنه بيفهم في القانون، ويدوله تصريح إنه يفتي بما يوافق القانون."

وتابع: "لأنك لو حضرتك أطلقت الفتوى، وافترضنا إن الدولة وقعت في مطب واعطيت جهة ما حق الفتوى دون غيرها، لأن الناس دي ممكن تفتى بفتاوى موجودة فعلًا في الشريعة، بس ما تتوافقش مع القانون اللي بنحتكم ليه."

وأوضح: "لو سألت شيخ عن آراء الفقهاء في الإجهاض، هيقولك كل الآراء، بس خُد المفاجأة: الإجهاض مجرَّم قانونًا! يبقى الشيخ يفتى حسب القانون ولا حسب الكتب؟ والتجارة في الآثار؟ القانون بيمنع، يبقى الفتوى القانونية ولا الفتوى الفقهية؟".

واستطرد: "فيه مشايخ أفتوا بحلّ الهجرة غير الشرعية، حضرتك هتعمل إيه؟! النص القانوني شيء، والنص الفقهي شيء تاني، يبقى القانون هنا هو واحد من الخيارات اللي بتحسم بيه الدولة الجدل."

واستكمل: "عاوز حضرتك تطلع أي جهة فتوى واسألهم عن حكم الجواز العرفي، الجواز العرفي لا يُعترف به قانونًا إلا إذا الطرفان وقفوا قدام القاضي، قبل كده؟ لا يُعترف إلا بالمحرر الرسمي".

طباعة شارك خالد الجندي الشيخ خالد الجندي الآراء الفقهية القانون الفتوى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي الآراء الفقهية القانون الفتوى الشیخ خالد الجندی قانون ا

إقرأ أيضاً:

راقبوا أبناءكم.. خالد الجندي يحذر: أولادنا مختطفون من عصابة مجهولة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أخطر ما يواجه المجتمع في العصر الحالي هو ما وصفه بـ"آفة العصر"، مشيرًا إلى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أصبح يشكّل تهديدًا مباشرًا على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن أبناءنا لم يعودوا ينسجون أفكارهم بأنفسهم، بل باتوا ضحايا لأفكار وسلوكيات دخيلة.

خالد الجندي: يجوز الإحرام من جدة توافقا مع مقتضيات العصرخالد الجندي: الحجاب لم يُفرض إلا لحماية المرأة وتكريمها.. فيديوخالد الجندي: الوسواس نوعان.. وعلاج الشك في الطهارة باليقينخالد الجندي: هذا هو الحد الأدنى للوضوء الذي تصح به الصلاةخالد الجندي: نسب الرزق من الحرام والفواحش إلى الله سوء أدب مع الخالقخالد الجندي: القرآن وصف الخمر والقمار بالنجاسة

وأكد الجندي أن "أولادنا معظمهم تم اختطافهم من عصابة مجهولة"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه المنصات تقف وراءها كيانات غامضة تروج لأفكار غريبة وسلوكيات شاذة، قائلًا: "فيه كلام كتير عند المتخصصين عن الديب ويب والدارك ويب والهاكرز، وأنا مش متخصص، بس شايف النتائج بعيني".

وشدد خالد الجندي على أن العادات التي بدأ بعض الشباب في اتباعها لا تمتّ بصلة إلى تقاليد المجتمع، مضيفًا: "الجرائم مش جرائمنا، والتقليد مش تقليدنا"، داعيا  إلى ضرورة تحصين الشباب وتوعيتهم بالمخاطر الكامنة في النوافذ الرقمية التي تطل على عقولهم دون رقابة أو وعي.

وناشد الأهالي، قائلاً: "راقبوا أبناءكم، وكونوا أقرب إليهم من هذه النوافذ المجهولة، قبل أن نخسرهم تمامًا".

علاج مرض الوسواس

وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الوسواس الذي يعاني منه البعض ينقسم إلى نوعين: وسواس مرضي ووسواس قلبي، موضحًا أن "الوسواس المرضي يحتاج إلى تدخل الأطباء النفسيين والعلاج الدوائي، وهو أمر طبي معترف به، ونسأل الله الشفاء لكل مريض".

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، "أما الوسواس القلبي، فهو تردد الإنسان بين الفعل وتركه، وبين الطهارة وعدمها، والشك في الأمور العبادية مثل الوضوء أو الصلاة، وهنا يأتي دور القواعد الفقهية التي تحسم الأمر".

وأكد الجندي أن القاعدة الأصولية الفقهية تقول: "الشك لا ينقض اليقين"، مشددًا على أهمية هذه القاعدة التي قال إنها من القواعد الخمس الكبرى في الفقه الشافعي، والتي قام عليها بناء الفقه الإسلامي.

وتابع "إذا كان الإنسان قد توضأ لصلاة الظهر، ثم دخل وقت العصر وبدأ يشك: هل ما زال على وضوء أم لا؟ فالأصل أنه متوضئ، ولا ينتقض وضوؤه إلا بيقين، ولا يجوز اتباع الوسواس والظنون، لأن هذا يؤدي إلى المشقة والعبث بالعبادة".

وأكد "من الوسائل التي نُعلمها للناس قاعدة الاستصحاب، أي أن تستصحب الحالة السابقة ما دمت لم تتيقن من تغيرها، فطالما لم تتيقن أنك أحدثت، فاعتبر نفسك على طهارة".

وأشار إلى مثال عملي قائلاً: "لو كنت تصلي، وتذكرت بيقين أنك خرجت ريحًا، فالصلاة باطلة لأن شرط دخول الصلاة هو الطهارة، أما إذا انتهيت من الصلاة وقال لك أحدهم إنه رآك تدخل الحمام قبلها بيقين، فهذا يُسمى بلاغًا خبريًا يقوم مقام اليقين، وعليك إعادة الصلاة".

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مواقع التواصل الاجتماعي إدمان مواقع التواصل الاجتماعي عصابة مجهولة

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: من يحرِم الأبناء من رؤية أحد والديهم نُزِعت الرحمة من قلبه
  • خالد الجندي: يجوز كتابة المؤخر بالذهب لحفظ حقوق الزوجة
  • «خالد الجندي» يطالب بكتابة المؤخر للزوجة بـ الذهب بدلا من الأموال
  • برلماني يطالب بتعديل المادة 102 للدستور: «تمثل قيداً على العملية الانتخابية»
  • هل تبطل الصلاة في مسجد به ضريح؟.. خالد الجندي يُجيب «فيديو»
  • هل تصح الصلاة في مساجد تضم أضرحة؟ خالد الجندي: جائزة بشروط
  • هل كانت المساجد موجودة قبل النبي؟.. خالد الجندي يوضح
  • هل المساجد موجودة قبل سيدنا النبي؟.. رد مفاجئ من الشيخ خالد الجندي
  • خالد الجندي: مبدأ أنا مالي انتشر في أوساط كثيرة .. فيديو
  • راقبوا أبناءكم.. خالد الجندي يحذر: أولادنا مختطفون من عصابة مجهولة