الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الرأي الشرعي والرأي الفقهي.. فيديو
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن على المسلمين السعي لفهم أمور دينهم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين".
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن كثيرًا من الناس يخلطون بين من يحق له الإفتاء وماهية الفتوى نفسها، وأن الأمر بحاجة إلى تبسيط ووضوح.
وأوضح: "احنا عاوزين نتكلم في حاجة مهمة جدا، ولعلها شغلت الرأي العام كثيرًا، بس علشان حضراتكم معظمكم غير متخصصين، أنا هبسط الكلام وهقوله بشكل بسيط خالص، أنا شايف إن في تقريبًا خلاف في وجهات النظر على الجهات اللي يُطلب منها القيام بالفتوى، يعني ده اللي يفتي؟ ولا ده؟ ولا دول؟ ولا ما يفتوش؟ يا جماعة، عاوزين نريح بالنا ونفهم يعني إيه فتوى."
وتابع: "الفتوى حضرتك ده رأيك الشخصي، بس باختصار شديد، اجتهادك في وصولك للرأي الشخصي، رأيك الشخصي مش اللي إنت مألفه من دماغك، رأيك الشخصي في اختيار ما تراه متوافقًا مع الشرع الحنيف."
وأضاف: "القرآن الكريم نص مقدّس، إنما تفسيرات القرآن لا حصر لها، كل تفسيرات القرآن دي مش نصوص مقدسة، يبقى تفسير النص ليس شيء مقدّس، لذلك اللي بيفتي هو بيفسر الحال، أو بيفسر الموقف، أو بيسقط النص الشرعي على واقع الحال، بنشوف الكلام ده يوافق الشرع ولا يوافق الشرع."
واستكمل: "لما نقول يوافق الشرع، احنا هنا هنضطر نفرق بين مصطلحين اتنين، لازم تاخدوا بالكم منهم: حاجة اسمها الرأي الشرعي، وحاجة اسمها الرأي الفقهي، الرأي الشرعي عبارة عن إيه؟ نص الآية ونص الحديث، دول لا يجوز تخطيهم بأي حال من الأحوال أبدًا، إنما فهمك ليهم، ده اسمه رأي فقهي."
وقال: "عشان خاطري نفهم مع بعض بالراحة، من غير أي توتر أو سوء ظن، النص الشرعي هو الآية والحديث، المادة الخام نفسها، إنما الفقه أو الفتوى، هو اللي انت فهمته من النص الشرعي، يبقى لما تقول رأيك في مسألة، قول: والله أنا أراه من الناحية الفقهية، إنما لو قلت لك آية أو حديث، تقول: قال الله تعالى، أو قال رسول الله ﷺ."
وتابع: "لو جينا بقى بعد قال رسول الله ﷺ، إلى قال الصحابي فلان، أو قالت أم المؤمنين عائشة، أو قال عمر، أو علي رضي الله عنهم، ما بنقولش عليه نص شرعي، بنقول عليه فتوى علي، فتوى عائشة، رأي عمر، رأي أبي بكر، رأي عبد الله. وبالتالي ما عندناش مشكلة خلاص، عرفنا الفرق ما بين الرأي الشرعي والرأي الفقهي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي الفقه الرأي الشرعي الرأی الشرعی خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
سبب نزول آية «إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ» ومعناها.. مجمع البحوث يوضح
كشفت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن سبب نزول الآية الكريمة التي يقول الله فيها {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة:40).
وقالت صفحة مجمع البحوث الإسلامية أنه قد نزلت هذه الآية في أحداث غزوة تبوك في العام التاسع للهجرة، أي بعد تسع سنوات من الهجرة النبوية المباركة.
وأضافت، أن المعنى: {إِلا تَنْصُرُوهُ} أَيْ: إن لم تَنْصُرُوا رَسُولَ الله، فَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ وَكَافِيهِ وَحَافِظُهُ، كَمَا تَوَلَّى نَصْرَهُ {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ [إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ]} أَيْ: عَامَ الْهِجْرَةِ، لَمَّا هَمَّ الْمُشْرِكُونَ بِقَتْلِهِ أَوْ حَبْسِهِ أَوْ نَفْيِهِ، فَخَرَجَ مِنْهُمْ هَارِبًا صُحْبَةَ صدِّيقه وَصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ، فَلَجَأَ إِلَى غَارِ ثَوْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِيَرْجِعَ الطَّلَبُ الَّذِينَ خَرَجُوا فِي آثَارِهِمْ، ثُمَّ يَسِيرَا نَحْوَ الْمَدِينَةِ، فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَجْزَعُ أَنْ يَطَّلع عَلَيْهِمْ أَحَدٌ، فَيَخْلُصَ إِلَى الرَّسُولِ، عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْهُمْ أَذًى، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَكِّنه ويَثبِّته وَيَقُولُ: "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا".
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {فَأَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} أَيْ: تَأْيِيدَهُ وَنَصْرَهُ عَلَيْهِ، أَيْ: عَلَى الرَّسُولِ فِي أَشْهَرِ الْقَوْلَيْنِ: وَقِيلَ: عَلَى أَبِي بَكْرٍ، {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} أَيِ: الْمَلَائِكَةِ، {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}.
كما أن َقَوْلُهُ: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ} أَيْ: فِي انْتِقَامِهِ وَانْتِصَارِهِ، مَنِيعُ الْجَنَابِ، لَا يُضام مَنْ لَاذَ بِبَابِهِ، وَاحْتَمَى بِالتَّمَسُّكِ بِخِطَابِهِ، {حَكِيمٌ} في أقواله وأفعاله. تفسير القرآن العظيم لابن كثير.