أعلنت جمعيتان علميتان كبيرتان في الولايات المتحدة أنهما ستوحدان جهودهما لإنتاج أبحاث خاضعة لمراجعة الأقران حول تأثير أزمة المناخ، وذلك بعد أيام من قيام إدارة دونالد ترامب بطرد المساهمين في تقرير مهم أصدره الكونغرس بشأن الاستعداد لأزمة المناخ.

فقد أعلنت الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، والاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، يوم الجمعة، أنهما سيعملان معًا لإنتاج أكثر من 29 مجلة محكمة تغطي جميع جوانب تغير المناخ، بما في ذلك الملاحظات والتوقعات والتأثيرات والمخاطر والحلول.

ويأتي هذا التعاون بعد أيام قليلة من قيام إدارة ترامب بطرد جميع المساهمين في التقييم الوطني السادس للمناخ، وهي الدراسة الرائدة التي تُجريها الحكومة الأمريكية بشأن تغير المناخ، وقد أثار طرد ما يقرب من 400 مساهم تساؤلات حول مستقبل الدراسة، التي كان من المقرر نشرها عام 2028.

وكان برنامج أبحاث التغير المناخي العالمي، المدعوم من وكالة ناسا، يشرف على الهيئة الوطنية للمناخ، وهي هيئة أمريكية رئيسية، قامت إدارة ترامب بإقالتها الشهر الماضي. وقد نسقت التقارير المنشورة منذ عام 2000 مساهمات 14 وكالة فيدرالية ومئات العلماء المستقلين.

الحفاظ على زخم التقييم الوطني السادس للمناخ
وفي إعلانها يوم الجمعة، قالت الجمعيتان: “يهدف هذا الجهد إلى الحفاظ على زخم التقييم الوطني السادس للمناخ، الذي تم فصل مؤلفيه وموظفيه في وقت سابق من هذا الأسبوع من قبل إدارة ترامب، بعد مرور ما يقرب من عام على انطلاق العملية”.

ووفقًا للجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية والاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، فإن هذه المبادرة لن تحل محل الهيئة الوطنية للتغير المناخي، بل ستعمل على إنشاء آلية تتيح مواصلة العمل المهم بشأن تأثير تغير المناخ.

وقال براندون جونز، أحد أعضاء الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي: “يقع على عاتقنا واجب ضمان حماية مجتمعاتنا وجيراننا وأطفالنا، والاستعداد للمخاطر المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ”.

وأضاف: “يوفر هذا التعاون مسارًا حاسمًا يجمع مجموعة واسعة من الباحثين لتوفير العلم الضروري لدعم المشروع العالمي الذي يسعى إلى إيجاد حلول لتغير المناخ”.

اقتصادنا وصحتنا ومجتمعنا جميعها تعتمد على المناخ


وبالمثل، قال رئيس الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، ديفيد ستينسرود: “إن اقتصادنا وصحتنا ومجتمعنا جميعها تعتمد على المناخ، وبينما لا يمكننا استبدال الهيئة الوطنية للمناخ، فإننا في الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية نرى من الضروري دعم هذا الجهد العلمي التعاوني وتوسيعه بما يعود بالنفع على الشعب الأمريكي والعالم بأسره”.

وفي حديثها لوكالة أسوشيتد برس، قالت كاثرين هايو، أستاذة المناخ بجامعة تكساس للتكنولوجيا وكبيرة العلماء في منظمة الحفاظ على الطبيعة، إن التعاون الأخير بين AMS وAGU “يشكل شهادة على أهمية تلخيص أحدث العلوم وإتاحتها”.

وأضافت هايو، التي كانت المؤلف الرئيسي للتقارير في عامي 2009 و2018، وشاركت أيضًا في تقرير عام 2023: “الناس لا يدركون كيف يؤثر تغير المناخ على القرارات التي يتخذونها اليوم، سواء كان ذلك في حجم أنابيب الصرف الصحي التي يتم تركيبها، أو توسعة مناطق الفيضانات حيث يتم البناء، أو الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة الشديدة”.

بالإضافة إلى عمليات الفصل الواسعة النطاق في الوكالات الفيدرالية، تم تطهير المواقع الإلكترونية الفيدرالية من المعلومات المتعلقة بتغير المناخ والأحداث الجوية المتطرفة منذ تولي ترامب منصبه في يناير.

طباعة شارك علماء المناخ ترامب علماء التقرير الوطني السادس الولايات المتحدة أزمة المناخ إدارة دونالد ترامب عمليات الفصل الواسعة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علماء المناخ ترامب علماء الولايات المتحدة أزمة المناخ إدارة دونالد ترامب الوطنی السادس تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

طائرة سونغار التركية التي استخدمتها باكستان للتغلب على القوة الجوية الهندية

صرحت المتحدثة باسم الجيش الهندي العقيدة صوفيا قريشي أن الجيش الباكستاني حاول في ليلة 8 مايو/أيار مهاجمة منشآت عسكرية هندية على الحدود الغربية، وأضافت أن الجيش الباكستاني استخدم طائرات بدون طيار من طراز " سونغار" (Songar) تركية الصنع لاستهداف 36 موقعا داخل الأراضي الهندية وبالتحديد من منطقة "ليه" شمالا إلى "سير كريك" جنوبا، وفقا لموقع "بيزنس تودي".

وقالت قريشي خلال مؤتمر صحفي إن الجيش الباكستاني انتهك المجال الجوي الهندي عدة مرات بين ليلتي 7 و8 مايو/أيار على طول الحدود الغربية من أجل استهداف منشآت عسكرية، وأضافت أن الجيش الباكستاني أطلق أيضا أسلحة ثقيلة على طول خط المراقبة.

وذكرت أن حوالي 300 إلى 400 طائرة بدون طيار استُخدمت في محاولة للتسلل إلى الأراضي الهندية، لكن القوات المسلحة الهندية تمكنت من إسقاط عدد كبير منها باستخدام وسائل دفاعية متنوعة، بعضها "كينيتيك" (kinetic) -الأسلحة والصواريخ- وبعضها "نون-كينيتيك" (non-kinetic) التي تعتمد على التشويش والاختراق.

وأوضحت أن الهدف من هذه التوغلات الجوية الواسعة ربما كان اختبار أنظمة الدفاع الجوي الهندية وجمع معلومات استخباراتية، مضيفة أن هناك تحقيقات جنائية تُجرى حاليا لفحص حطام الطائرات، وتشير التقارير الأولية إلى أنها من نوع "سونغار" التركي الصنع.

تستخدم طائرات "سونغار" نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" ونظام  "غلوناس" للاتصالات أثناء العمليات (أناضول) طائرة "سونغار" التركية؟

طائرات "سونغار" من إنتاج شركة "أسيسغارد" (Asisguard) التركية وهي أول طائرة مسلحة محلية الصنع في تركيا، وأعلن عنها أول مرة في أبريل/نيسان 2019، وبدأ تسليمها للقوات المسلحة التركية بعد اجتياز اختبارات ناجحة في فبراير/شباط 2020.

إعلان

وتبلغ المسافة بين أذرع المراوح 140 سنتيمترا ويصل وزن الإقلاع الأقصى للطائرة إلى 45 كلغ، ويمكنها الطيران لمدة 35 دقيقة دون حمل أي معدات.

وتستطيع طائرة "سونغار" تصوير فيديو في الوقت الحقيقي، وتعمل ضمن نطاق يصل إلى 5 كيلومترات، و يمكنها الارتفاع حتى 3 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر أو 300 متر فوق سطح الأرض، وتستخدم في المهام العسكرية النهارية والليلية.

وتحتوي الطائرة على كاميرا مراقبة و كاميرا مثبتة على السلاح، وتدعم أوضاع الطيران اليدوي والآلي، كما أنها قادرة على العودة إلى نقطة الانطلاق تلقائيا إن انقطع اتصالها بجهاز التحكم.

وتختلف أنواع أنظمة "سونغار" باختلاف الأسلحة التي تحملها، إذ هناك 5 أنواع من الأسلحة المثبتة على طائرات "سونغار" المسيرة، وهي بندقية هجومية وقاذف قنابل يدوية وقاذف قنابل يدوية أسطوانية ومدفع هاون وقاذف قنابل مُدمعة، وكل نسخة تحتوي على أنظمة أمان متعددة تمنع إطلاق النار إلا بعد تأكيد مباشر من المُشغل.

وأخيرا تستخدم طائرات "سونغار" نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) ونظام  "غلوناس" (GLONASS) للاتصالات أثناء العمليات.

تصريح سلاح الجو الهندي

أفادت المقدَّمة الطيّارة، فيوميكا سينغ أن الهند ردت بإطلاق طائرات مسيرة هجومية استهدفت 4 مواقع دفاع جوي داخل باكستان، وتمكّنت إحدى الطائرات من تدمير رادار دفاع جوي، كما شنت باكستان قصفا مدفعيا عبر خط المراقبة باستخدام مدافع ثقيلة وطائرات مسيرة مسلحة، مما أدى إلى وقوع إصابات وخسائر في صفوف الجيش الهندي، لكن القوات الهندية ردّت بقوة وألحقت خسائر كبيرة بالجيش الباكستاني.

وقالت "لم تغلق باكستان مجالها الجوي المدني رغم شنها هجوما فاشلا غير مُبرر بطائرات مسيرة وصواريخ في 7 مايو/أيار الساعة 8:30 مساء، كما أن باكستان تستخدم الطائرات المدنية كدرع، مدركة تماما أن هجومها على الهند سيُثير ردا سريعا من الدفاع الجوي، وهذا التصرف يعرّض الطائرات المدنية بما في ذلك الرحلات الدولية لخطر كبير، خاصة تلك التي كانت تُحلّق قرب الحدود بين الهند وباكستان".

إعلان

وقالت صوفيا قريشي إن الجيش الباكستاني حاول، في ليلة 8 إلى 9 مايو/أيار، مهاجمة منشآت عسكرية على الحدود الغربية. وأضافت أن الجيش الباكستاني استخدم طائرات مسيّرة (درونز) لاختراق الحدود، من منطقة "ليه" شمالا إلى "سير كريك" جنوبا.

كما أوضحت أنه في الليلة السابقة، أي بين 7 و8 مايو، اخترقت الطائرات الباكستانية المسيّرة الأجواء الهندية عدة مرات على طول الحدود الغربية، لكي تستهدف منشآت عسكرية هندية.

مقالات مشابهة

  • أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكل
  • موجات الحر تسرق نومك؟ إليك أسرار النوم العميق رغم تغير المناخ!
  • أبوزريبة يتسلّم النسخة الأولى من التقرير السنوي لنشاط مكونات الوزارة في 2024
  • تغير المناخ يزيد من خطر انتشار عدوى فطرية قاتلة
  • طائرة سونغار التركية التي استخدمتها باكستان للتغلب على القوة الجوية الهندية
  • الخارجية الأمريكية تُحذر رعاياها من السفر إلى فنزويلا
  • تقرير دولي: تغير المناخ يفاقم الجوع وانعدام الأمن والنزوح في أفريقيا
  • خبراء يكشفون عن خطر يهدد عيون البشر بسبب تغير المناخ
  • حساب الخارجية الأمريكية بالعربية يغرّد عن زيارة ترامب للشرق الأوسط وأبرز الملفات التي ستناقش
  • تغير المناخ يؤثر على رحلات الطيور المهاجرة الملحمية