علماء المناخ يتحدون قرارات ترامب بإطلاق مبادرة بحثية مستقلة.. طرد 400 من علماء التقرير الوطني السادس
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أعلنت جمعيتان علميتان كبيرتان في الولايات المتحدة أنهما ستوحدان جهودهما لإنتاج أبحاث خاضعة لمراجعة الأقران حول تأثير أزمة المناخ، وذلك بعد أيام من قيام إدارة دونالد ترامب بطرد المساهمين في تقرير مهم أصدره الكونغرس بشأن الاستعداد لأزمة المناخ.
فقد أعلنت الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، والاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، يوم الجمعة، أنهما سيعملان معًا لإنتاج أكثر من 29 مجلة محكمة تغطي جميع جوانب تغير المناخ، بما في ذلك الملاحظات والتوقعات والتأثيرات والمخاطر والحلول.
ويأتي هذا التعاون بعد أيام قليلة من قيام إدارة ترامب بطرد جميع المساهمين في التقييم الوطني السادس للمناخ، وهي الدراسة الرائدة التي تُجريها الحكومة الأمريكية بشأن تغير المناخ، وقد أثار طرد ما يقرب من 400 مساهم تساؤلات حول مستقبل الدراسة، التي كان من المقرر نشرها عام 2028.
وكان برنامج أبحاث التغير المناخي العالمي، المدعوم من وكالة ناسا، يشرف على الهيئة الوطنية للمناخ، وهي هيئة أمريكية رئيسية، قامت إدارة ترامب بإقالتها الشهر الماضي. وقد نسقت التقارير المنشورة منذ عام 2000 مساهمات 14 وكالة فيدرالية ومئات العلماء المستقلين.
الحفاظ على زخم التقييم الوطني السادس للمناخ
وفي إعلانها يوم الجمعة، قالت الجمعيتان: “يهدف هذا الجهد إلى الحفاظ على زخم التقييم الوطني السادس للمناخ، الذي تم فصل مؤلفيه وموظفيه في وقت سابق من هذا الأسبوع من قبل إدارة ترامب، بعد مرور ما يقرب من عام على انطلاق العملية”.
ووفقًا للجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية والاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، فإن هذه المبادرة لن تحل محل الهيئة الوطنية للتغير المناخي، بل ستعمل على إنشاء آلية تتيح مواصلة العمل المهم بشأن تأثير تغير المناخ.
وقال براندون جونز، أحد أعضاء الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي: “يقع على عاتقنا واجب ضمان حماية مجتمعاتنا وجيراننا وأطفالنا، والاستعداد للمخاطر المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ”.
وأضاف: “يوفر هذا التعاون مسارًا حاسمًا يجمع مجموعة واسعة من الباحثين لتوفير العلم الضروري لدعم المشروع العالمي الذي يسعى إلى إيجاد حلول لتغير المناخ”.
اقتصادنا وصحتنا ومجتمعنا جميعها تعتمد على المناخ
وبالمثل، قال رئيس الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، ديفيد ستينسرود: “إن اقتصادنا وصحتنا ومجتمعنا جميعها تعتمد على المناخ، وبينما لا يمكننا استبدال الهيئة الوطنية للمناخ، فإننا في الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية نرى من الضروري دعم هذا الجهد العلمي التعاوني وتوسيعه بما يعود بالنفع على الشعب الأمريكي والعالم بأسره”.
وفي حديثها لوكالة أسوشيتد برس، قالت كاثرين هايو، أستاذة المناخ بجامعة تكساس للتكنولوجيا وكبيرة العلماء في منظمة الحفاظ على الطبيعة، إن التعاون الأخير بين AMS وAGU “يشكل شهادة على أهمية تلخيص أحدث العلوم وإتاحتها”.
وأضافت هايو، التي كانت المؤلف الرئيسي للتقارير في عامي 2009 و2018، وشاركت أيضًا في تقرير عام 2023: “الناس لا يدركون كيف يؤثر تغير المناخ على القرارات التي يتخذونها اليوم، سواء كان ذلك في حجم أنابيب الصرف الصحي التي يتم تركيبها، أو توسعة مناطق الفيضانات حيث يتم البناء، أو الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة الشديدة”.
بالإضافة إلى عمليات الفصل الواسعة النطاق في الوكالات الفيدرالية، تم تطهير المواقع الإلكترونية الفيدرالية من المعلومات المتعلقة بتغير المناخ والأحداث الجوية المتطرفة منذ تولي ترامب منصبه في يناير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علماء المناخ ترامب علماء الولايات المتحدة أزمة المناخ إدارة دونالد ترامب الوطنی السادس تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس .. فوز 3 باحثين ببرامج بحثية متميزة في فرنسا
تقدمت جامعة عين شمس، برئاسة د. محمد ضياء زين العابدين، ود. أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بالتهنئة لثلاثة من الباحثين بالجامعة بعد فوزهم بمنح الحكومة الفرنسية للعام الأكاديمي 2025/2026، ضمن البرنامج المصري–الفرنسي المشترك الذي تنفذه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالقاهرة.
ويأتي هذا الفوز ليعكس المكانة العلمية المتقدمة للجامعة وقدرتها على إعداد جيل من الباحثين القادرين على المنافسة في أبرز المحافل الأكاديمية المحلية و الدولية.
وتشمل المنح المقدمة لمعاوني أعضاء هيئة التدريس تخصصات مختلفة داخل الجامعة، من بينها اللغة الفرنسية وآدابها ونظم المعلومات. تأتي اسماء الفائزين بهذه المنح كالتالي:
- سارة فؤاد أبوبكر سليم – قسم اللغة الفرنسية وأدابها - كلية البنات. حصلت سيادتها علي منحة بحثية ودراسية في جامعة ماري و لويس باستور – بيزانسون.
- سلمي محمد محمود– قسم اللغة الفرنسية وأدابها- كلية البنات والتي حصلت علي منحة بحثية ودراسية في جامعة لوميير ليون 2.
- محمد أشرف علي حسن- قسم نظم المعلومات- كلية الحاسبات والمعلومات والحاصل علي منحة بحثية ودراسية في جامعة المعلوماتية والتقنيات المتقدمة (EPITA).
ويؤكد أ.د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة: "أن هؤلاء الباحثين يجسدون نماذج مشرّفة لطلبة الجامعة ممن يمتلكون قدرات بحثية متميزة وطموحات علمية واسعة. نبارك لأبنائنا هذا الإنجاز الذي يعزز حضور جامعة عين شمس على الساحة الدولية.
كما أن مشاركتهم في برامج بحثية متقدمة بجامعات فرنسية مرموقة تسهم في تطوير منظومة البحث العلمي داخل الجامعة."
كما توضح أ.د. أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن فوز ثلاثة من شباب الباحثين يعكس جودة البرامج الأكاديمية بالكليات المختلفة، ويمنحهم فرصة مميزة للتفاعل مع بيئات بحثية متقدمة تسهم في صقل مهاراتهم وتوسيع خبراتهم.
ويشير أ.د. عبدالله سامي، المشرف العام على مكتب رعاية المبعوثين، إلى أن هذه المنح تمثل نقلة نوعية في حجم وتنوع الفرص التي يحصل عليها معاونو أعضاء هيئة التدريس سنويًا، موضحًا أنها تعزز من تنافسية خريجي الجامعة على المستوى الدولي وتفتح آفاقًا جديدة للشراكات الأكاديمية.
ويضيف أن المكتب يواصل دوره في دعم الباحثين وتسهيل مشاركتهم في المنح الدولية، لافتًا إلى أن التعاون المصري–الفرنسي يمثل منصة مهمة لبناء شراكات بحثية متجددة تدعم قدرات الباحثين المصريين.
ويظل البرنامج المصري–الفرنسي أحد أبرز قنوات التعاون الأكاديمي الدولي، حيث يوفر للباحثين المصريين فرصًا واسعة للعمل داخل مؤسسات بحثية رائدة، ويسهم في نقل الخبرات والتقنيات الحديثة، بما يدعم توجه جامعة عين شمس نحو تطوير بيئة البحث العلمي وتعزيز الابتكار والتواصل الدولي.
للأطلاع علي مزيد من المعلومات بشأن الأعلان القادم عن هذه المنح، نرجوا مراجعة الموقع التالي:
https://www.asu.edu.eg/ar/announcement/234