هناك عدو أخطر.. عالم أزهري يوضح كيف يتسلل الشيطان إلى الإنسان
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكد الدكتور السيد عبد الباري، العالم في الأزهر الشريف، أن الشيطان والنفس هما أعداء الإنسان الأكبر.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات تلفزيونية: "الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا، كما ورد في القرآن الكريم، ولكن هذا العدو له نوعان: عدو ظاهر، وهو الشيطان، وعيب هذا العدو أنه ظاهر ويُستعاذ بالله منه فينصرف، أما العدو الثاني فهو أعدى وأخطر: النفس التي بين جنبيك، وهذا العدو الداخلي قد يكون أخطر من الشيطان نفسه.
وأشار الدكتور عبد الباري إلى ما قاله الإمام أبو حامد الغزالي، رحمه الله، حيث اعتبر أن النفس قد تكون أعتى وأشد عداوة من الشيطان نفسه. وقال الغزالي: "العدو الظاهر أهون وطأة من العدو الباطن، لكن المشكلة أن النفس التي بين جنبيك لا تستطيع أن تستعيذ منها، بل هي معك في كل لحظة، ولا تستطيع الهروب منها، على عكس الشيطان الذي إذا استعذت بالله منه ذهب، ولكن النفس تظل معك وتتابعك."
وأضاف: "النفس ليست فقط عدوًا داخليًا، بل هي أيضًا عدو محبوب، لأنها جزء منك، مما يجعل التعامل معها أكثر تعقيدًا، على عكس الشيطان الذي لا يحبه أحد، لكن النفس قد تكون موضعًا للغواية بداخلنا، فنشعر بأن أفكارها ومشاعرها جزء منا، وهو ما يجعلها أكثر فتكًا. الشيطان يتسلل إلينا من خلال الخوف والقلق، فنسمع صوته في داخلنا ونظنه صوتنا، ولكن الحقيقة أنه هو الذي يحرك هذا الصوت."
وأوضح عبد الباري أن الخطر الأكبر يكمن في تصديق هذه الأفكار السلبية التي يزرعها الشيطان في النفس، ويقول: “إذا صدقت هذه الأصوات، أصبحت جزءًا من الفكرة، وتبنيت هذه المشاعر السلبية لنفسك ولمن حولك، فأنت تروج لهذا الشعور الخوف والقلق وكأنهما جزء من واقعك، وتبني عليه قراراتك”.
وتابع: "في مواجهة هذه الحروب الداخلية، يحتاج المسلم إلى قوة إيمانه، وذكر الله في أوقات الخوف والارتباك. ففي الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'أفضل الناس من إذا رآهم ذكروا الله'، وهنا تكمن القوة الحقيقية، أن نلتجئ إلى الله عندما تداهمنا الأفكار السلبية ونطلب منه أن يهدئ قلوبنا وعقولنا".
وأشار عبد الباري إلى أن المؤمن الحق هو من يستعاذ بالله في الأوقات الصعبة، ويبحث عن الصحبة الصالحة التي تعينه على تجاوز هذه التحديات، قائلاً: "الصحبة الصالحة لها دور عظيم في توجيهنا وتحفيزنا على التفاؤل والإيمان بأننا قادرون على تخطي كل الصعاب، إذا كنت وسط أهل الحق والتقوى، سيبثون فيك روحًا طيبة ويساعدونك على التخلص من الضغوط النفسية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيطان الدكتور السيد عبد الباري الأزهر عبد الباری
إقرأ أيضاً:
أزهري: لا دليل بالقرآن أو السنة بوجود شهود كشرط للطلاق
قال الشيخ محمد الخزرجي من علماء الأزهر الشريف، إن هناك طلاق بدعي، وطلاق سني، موضحًا أن الطلاق السني هو الطلاق الذي يقع وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، بحيث يتم الطلاق في طهر لم يمس فيه الزوج زوجته.
وأضاف أحد علماء الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الطلاق البدعي هو عكس الطلاق السني، أن يطلق الرجل زجته وعي غير طهر، وفي يوم كان بينهم جماع.
ولفت إلى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لم يقل إن الطلاق بشهود كما قال في إشهار عقد الزواج، " لا نكاحَ إلا بوليّ وشاهدَيْ عدلٍ "ولذلك نؤكد "ليس هناك دليل في القرآن الكريم أو السنة أن يكون هناك شهود على الطلاق".