خدعة بـ "كنز وهمي" تنتهي بجريمة.. خطف شاب وصديقه في شقة بالمقطم
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من تحرير شاب احتجز على يد ثلاثة أشخاص داخل شقة سكنية بمنطقة المقطم، بعدما أوهمهم بامتلاكه قطعًا أثرية، ما دفعهم لاحتجازه ومساومة أسرته ماليًا.
البداية كانت بتلقي قسم شرطة المقطم بلاغًا من طالبة، أفادت فيه باختفاء خطيبها بعد أن استدرجه عدد من الأشخاص بسبب خلافات مالية، قبل أن تتلقى اتصالًا من مجهول يطالبها بدفع فدية مالية لإطلاق سراحه.
تحريات رجال المباحث كشفت أن وراء الواقعة ثلاثة أشخاص يقيمون بدائرة قسم الزاوية الحمراء، تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا باستدراج المجني عليه وصديقه - الذي تصادف وجوده معه - واحتجازهما داخل شقة أحدهم وتكبيلهما بالأيدي والأقدام.
وأشار المتهمون إلى أن الشاب أوهمهم بامتلاك قطع أثرية وطلب منهم مبلغًا ماليًا لفحصها، وبعد اكتشافهم أنه خدعهم، لجأوا إلى احتجازه واستغلاله للضغط على أسرته لاسترداد أموالهم.
وقد تم العثور على المجني عليه وصديقه داخل الشقة وهما مكبلان، وتبين إصابة الأول بكدمات متفرقة بالجسد، فيما تم تحريرهما على الفور، واتُخذت الإجراءات القانونية بحق المتهمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
زيارة بعد غياب طويل.. عدنان الحرازي يلتقي أسرته لأول مرة منذ اعتقاله بصنعاء
لأول مرة منذ اعتقاله في أغسطس 2023، سمحت ميليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء لأسرة رجل الأعمال اليمني عدنان الحرازي، مدير شركة "برودجي سيستمز" بزيارته داخل السجن، بعد قرابة عام من الانقطاع والتغييب القسري في ظروف بالغة القسوة، بحسب ما أفادت به مصادر عائلية وحقوقية.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوفي منشور مؤثر نشرته زوجته على وسائل التواصل الاجتماعي، ندى المؤيد على صفحته في منصة "إكس" وثّقت فيه لحظات اللقاء الأول مع زوجها بعد طول غياب، قائلة: "زيارة بعد الغياب... وعدٌ لم يُكسر رغم القضبان". وأضافت: "اليوم كان موعد زيارة زوجي عدنان، بعد انقطاع طويل فرضته الإجازات والمرض. أسبوعان من الغياب عن زنازين السجن، وثلاثة عن عيني الموجعة بالشوق والانتظار."
ويقبع الحرازي في الاحتجاز الانفرادي منذ ما يزيد عن 900 يوم، بعد أن أُدين بتهم وصفتها أسرته وناشطون حقوقيون بأنها كيدية ومسيسة، دون أي محاكمة عادلة أو ضمانات قانونية. وفي 21 أغسطس/آب 2023، وجه الحوثيون للحرازي تهمة السعي والتخابر مع دول أجنبية معادية للإسلام والمسلمين، وتهم أخرى متعلقة بالخيانة والعمالة للخارج. وفي 1 يونيو/حزيران 2024، أصدرت محكمة حوثية في صنعاء حكمًا بإعدام الحرازي، بالتهم نفسها. وفي 25 مايو/أيار أصدرت محكمة استئناف الحوثية مؤخرًا حكمًا بتثبيت الحكم الابتدائي ضده، مع تخفيف العقوبة إلى 15 عامًا سجنًا، مع مصادرة أمواله وأصول شركته.
وقالت زوجته في رسالتها: "وكأنهم يقولون بلغة الاستكبار: نعلم أنه بريء، لكننا نملك القوة والسلطة ونريده خلف القضبان... نعم، نعلم أنكم خائفون من رجلٍ أعزل، لا يحمل في يده سلاحًا، بل في قلبه إيمانًا لا يُهزم، وصدقًا لا يُشترى، وحبًا لهذا الوطن لا يُقايض عليه."
وتابعت: "جاءت الزيارة بردًا على قلبي المنكسر، فقد استقبلنا عدنان بابتسامته العريضة، ووجهه الذي لا يزال مشرقًا رغم العتمة. احتضن بناته كأنها المرة الأولى، وكأن شوقه تراكم في كل خلية فيه."
ورغم ظروف السجن، ذكرت زوجته أن الحرازي لم يفقد إيمانه أو صلابته النفسية، مؤكدًا لهم خلال الزيارة: "لا تنسوا أن توصلوا سلامي لموظفيّ، طمئنوهم أنني بخير، وأن الفرج قريب لا محالة."
يُعد عدنان الحرازي من أبرز رجال الأعمال في صنعاء، وسبق له أن ساهم في دعم عدد من المبادرات الإنسانية والتنموية. وتقول أسرته إن سبب اعتقاله يعود إلى رفضه دفع "إتاوات" مالية غير قانونية لجماعة الحوثي، ما جعله هدفًا لحملة تضييق انتهت باعتقاله ومحاكمته في ظروف غامضة.
وخلال الفترة الماضية جددت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية مطالباتها الإفراج الفوري عنه، وفتح تحقيق مستقل في ملابسات اعتقاله ومحاكمته، مشددة على أن ما يتعرض له يمثل انتهاكًا صارخًا للعدالة ومبادئ القانون.
ويأمل المقربون من الحرازي أن تُشكّل هذه الزيارة، رغم تأخرها، بادرة نحو إنهاء معاناته، وإطلاق سراحه، ووقف مسلسل الملاحقات التي تطال رجال الأعمال والمستثمرين في مناطق سيطرة الحوثيين، ما يلقي بظلال قاتمة على مناخ الاستثمار والاقتصاد الوطني بشكل عام.