التجارة والصناعة تحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية 2025
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
احتفلت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2025، تحت شعار "الملكية الفكرية والموسيقى: استشعار إيقاع الإبداع"، تحت رعاية سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، بمشاركة واسعة من الفنانين والموسيقيين والمخترعين وممثلي مكاتب الملكية الفكرية.
جاء تنظيم الفعالية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ودار الأوبرا السلطانية، ومركز عُمان للموسيقى. كما تنظم الفعالية بالتزامن مع احتفال دول العالم في السادس والعشرين من أبريل من كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي أقرّته المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" منذ عام 1970، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية حماية الإبداعات وتشجيع الابتكار. وقد خصصت المنظمة شعار هذا العام للموسيقى، باعتبارها لغة عالمية تعبّر عن الهوية الثقافية وتوحد الشعوب، وهي في ذات الوقت صناعة قائمة على حقوق فكرية تستحق الحماية والدعم.
تحقيق التنمية المستدامة
وأكدت نصرة بنت سلطان الحبسية، المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في كلمتها خلال الفعالية أن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يعدّ فرصة لتعزيز الوعي العام بأهمية هذه الحقوق كأحد ركائز التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن حقوق الملكية الفكرية، بمختلف صورها، تسهم في تحسين بيئة الأعمال وتطوير المجتمعات من خلال حماية براءات الاختراع والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية وحقوق المؤلف والمؤشرات الجغرافية. وأضافت أن سلطنة عُمان حرصت على مواكبة العالم في الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا لما لها من أثر ملموس في نشر ثقافة الابتكار واحترام الحقوق، وتعزيز المساهمة المجتمعية في حماية الإبداع.
وأشارت الحبسية إلى أن الملكية الفكرية في مجال الموسيقى لا تقتصر على تأليف الألحان والكلمات فحسب، بل تشمل أيضًا تسجيلات الأداء، وتصاميم الألبومات، وأساليب التوزيع، وكلها تحتاج إلى منظومة حماية قانونية عادلة. كما أكدت أن الترخيص القانوني لاستخدام الأعمال الموسيقية يشكّل أحد أهم أدوات حماية حقوق الفنانين، ويضمن لهم مقابلاً عادلًا عند استخدام إنتاجهم في الأفلام، والإعلانات، والألعاب، والعروض العامة.
فقرات الاحتفال
وتضمّن الاحتفال عروضًا موسيقية حيّة قدّمتها مواهب وطنية صاعدة، إلى جانب تقديم أوراق عمل من الجهات المشاركة سلطت الضوء على التحديات التي تواجه المبدعين في حماية أعمالهم، ودور التشريعات والتقنيات الحديثة في تتبع الحقوق وضمان عدالة الاستفادة منها. كما شهدت الفعالية جلسات نقاشية تفاعلية ناقشت دور الملكية الفكرية في دعم الصناعات الموسيقية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام حقوق المؤلفين والملحنين والموسيقيين.
وأكدت الوزارة من خلال هذه المناسبة أن الموسيقى ليست فقط تعبيرًا فنيًا، بل تمثل موردًا اقتصاديًا مهمًا يرتكز على منظومة حقوق فكرية متكاملة، وأن حماية هذه الحقوق تعزز من البيئة الداعمة للإبداع الوطني. وأوضحت أن تعزيز ثقافة الملكية الفكرية وتطوير التشريعات المحلية بما يتوافق مع المعايير الدولية يمثلان ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المعرفي وتنمية الصناعات الإبداعية.
إحصائيات وأرقام
أوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ممثلة بالمكتب الوطني للملكية الفكرية، أن عدد طلبات فحص العلامات التجارية المنجزة خلال عام 2024 بلغ 24.8 ألف طلب، فيما ارتفع عدد العلامات المودعة إلى 14.1 ألف مقارنة بـ13.4 ألف في عام 2023 بنسبة نمو بلغت 5%. وبلغ عدد العلامات المسجلة حوالي 6.9 ألف مقارنة بـ7.7 ألف في العام السابق. وسجلت طلبات حق المؤلف زيادة ملحوظة حيث بلغت 175 طلبًا في 2024 مقارنة بـ143 في 2023. كما شهدت طلبات التصاميم الصناعية ارتفاعًا بنسبة 115% بواقع 43 طلبًا للعام 2024 مقابل 20 طلبًا في العام الذي يسبقه، وارتفعت براءات الاختراع الوطنية إلى 127 طلبًا خلال العام 2024 مقارنة بـ100 طلب في عام 2023.
وتعمل سلطنة عُمان بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية على تعزيز ثقافة احترام الحقوق، من خلال برامج التوعية، والندوات المتخصصة، وورش العمل، والأنشطة المجتمعية، التي تستهدف المبدعين والمخترعين والمؤلفين في مختلف المجالات.
وتأتي الفعالية سنويا لتأكيد على أهمية حماية الإبداع الوطني فهي تمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الثقافة والاقتصاد. ودعت الوزارة الجميع من أفراد ومؤسسات إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في دعم المبدعين، وتقدير الجهود الفنية، والمساهمة في بناء بيئة تشجّع على الإبداع وتعزز من مكانة سلطنة عُمان في الاقتصاد الإبداعي العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التجارة والصناعة وترویج الاستثمار العالمی للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعالية الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم في الإسماعيلية
انطلقت اليوم السبت، فعَّاليات الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم، والتي تنظمها محافظة الإسماعيلية، تحت رعاية أ.د خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة وللسكان، وبتوجيهات اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، من خلال الحملة القومية للتبرع بالدم تحت شعار "تبرعك بالدم حياة".
وذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، دكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة والسكان بالإسماعيلية، دكتور إيهاب صلاح وكيل وزارة الشباب والرياضة وبمشاركة من طلبة مدارس التمريض وطلاب، من أجل مصر جامعة قناة السويس وشباب yly وشباب الكشافة بمديرية الشباب والرياضة.
بدأت الاحتفالية بتجمع أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية حيث أعطى نائب محافظ الإسماعيلية إشارة البدء لانطلاق المسيرة، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المشاركة في الفعالية وبالتنسيق مع فرع بنك الدم بالإسماعيلية، ثم قام نائب محافظة الإسماعيلية بالتوجه إلى مركز شباب الشيخ زايد للتبرع بالدم تأكيدًا على مشاركة الجميع في هذا العمل الإنساني الجليل.
وأوضحت دكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة والسكان بالإسماعيلية أنه تم تحديد ثلاث نقاط تمركز للتبرع بالدم خلال الاحتفالية وهي مركز شباب الشيخ زايد، القافلة الطبية بقرية الحجاز (مدرسة الشهيد محمد توفيق)، مستشفى حميات الإسماعيلية. وتبدأ حملة التبرع بالدم في تمام العاشرة صباحًا وتنتهي الثالثة عصرًا.
موضحة أنه تم التنسيق من خلال إدارة العلاقات العامة بالمحافظة مع كافة المديريات والجهات الشريكة للمشاركة في الحملة والتي تأتي تحت شعار "تبرعك بالدم حياة".
وتساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنويًّا، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدِّد حياتهم وتمتِّعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة، كما تؤدي هذه العملية دورًا أساسيًّا في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التي هي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.
وتعدُّ خدمات الإمداد بالدم التي تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم ومنتجاته المأمونة بكميات كافية من العناصر الرئيسية لأي نظام صحي فعال، إذ لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرُّع به بانتظام من المتبرّٓعين طوعًا ومن دون مقابل، ولكنّ خدمات الإمداد بالدم الموجودة في بلدان عديدة تواجه تحديًا في توفير كميات كافية من الدم وضمان جودتها ومأمونيتها في الوقت نفسه.