عاجل. مركز استطلاع فلسطيني في رام الله يقول إن 49% من سكان قطاع غزة يريدون الرحيل!
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية أن 49% سكان غزة باتوا مستعدين للمغادرة، فيما يبدو هربًا من جحيم لا نهاية له. بحسب المركز، الذي تموّله جهات غربية مانحة ومقرّه رام الله، فإن حجم العينة بلغ 1270 مشاركًا، منهم 830 من الضفة الغربية و440 من قطاع غزة بمعدل هامش خطأ ±3 اعلان
كشف المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في استطلاع نُشر يوم الثلاثاء، أن 49% من سكان غزة الذين شملهم المسح أبدوا استعدادهم لتقديم طلبات إلى إسرائيل لمساعدتهم على الهجرة إلى دول أخرى عبر موانئ ومطارات الدولة العبرية، بينما عبّر 50% عن رفضهم للفكرة.
أُجري الاستطلاع بين الأول والرابع من أيار/مايو الجاري، أي بعد نحو ستة أسابيع من استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القطاع عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
وبحسب المركز، الذي تموّله جهات غربية مانحة ومقرّه رام الله، فإن حجم العينة بلغ 1270 مشاركًا، منهم 830 من الضفة الغربية و440 من قطاع غزة، وأُجريت المقابلات في 127 موقعًا سكنيًا بمعدل هامش خطأ ±3.5%.
أظهر الاستطلاع أيضًا أن 48% من سكان غزة أيدوا المظاهرات المناهضة لحركة حماس التي اندلعت في مناطق مختلفة من القطاع، وهي نسبة أعلى بكثير من مثيلتها في الضفة الغربية حيث بلغت 14% فقط.
غير أن 54% من سكان غزة قالوا إنهم يعتقدون أن تلك الاحتجاجات كانت بتحريض من أجهزة مخابرات إسرائيلية، فيما رأى 20% فقط أنها تعكس الرأي الحقيقي للسكان.
وتأتي هذه المؤشرات في وقت دخلت فيه الحرب على قطاع غزة يومها الـ579، وسط حصار إسرائيلي خانق يمنع دخول الغذاء والدواء، ويُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية. وكان آخر مظاهر هذا التصعيد، قصف عنيف استهدف مدرسة "أبو هميسة" شرق مخيم البريج وسط القطاع، والتي كانت تأوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 36 فلسطينياً بينهم 11 طفلاً.
ورغم أن الحرب قد دمّرت أجزاء واسعة من غزة، وتركت سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون من شحٍ متزايد في الموارد الأساسية، لكنّ شريحة واسعة من السكان ترى في مغادرة القطاع تنازلًا قسريًا عن حقهم في منازلهم لإسرائيل، ما يجعل قرار الرحيل محفوفًا بمشاعر التردد.
وقد أبدت إسرائيل استعدادها لمساعدة الراغبين في مغادرة غزة، في خطوة تتماشى مع تصريحات متكررة لعدد من وزرائها المتشددين الذين عبّروا علنًا عن رغبتهم في "تفريغ" القطاع من سكانه.
Relatedاحتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على كامل قطاع غزةحتى بعد رحيله... سيارة البابا فرنسيس في خدمة أطفال غزةلماذا يفقد جنود الاحتياط الإسرائيليون الرغبة في العودة إلى القتال بقطاع غزة؟ريفييرا ترامب في غزةكما يتقاطع ذلك مع خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"إعادة تطوير غزة" تحت إشراف أمريكي وتحويلها إلى "منتجع"، في إطار مقترح يتضمّن تهجير سكانها إلى مصر والأردن بحجة تسهيل إعادة الإعمار، وهي خطة رفضتها جميع الأطراف المعنية باستثناء إسرائيل التي بدأت بوضع خطط لتنفيذها.
وفي موازاة ذلك، يتواصل التوغل العسكري الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، حيث شنّ الجيش عمليات مكثفة في مدينتي جنين وطولكرم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع فصائل فلسطينية مسلحة، تخللتها عمليات إجلاء قسرية لعشرات الآلاف من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، إضافة إلى تدمير عشرات المباني السكنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين غزة ألمانيا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين غزة ألمانيا قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الضفة الغربية دونالد ترامب الهجرة إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برلين غزة ألمانيا هجمات عسكرية الرسوم الجمركية الهند قطاع غزة حركة حماس سوريا الضفة الغربیة سکان غزة قطاع غزة من سکان
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تسليم المساعدات إلى غزة سيبدأ قريبًا عبر آلية جديدة
أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الولايات المتحدة أطلقت آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم قريبًا. اعلان
وأوضح أن النظام الجديد يضم جمعيات خيرية ومنظمات غير ربحية وعددًا من الحكومات، وسيحل محل المبادرة السابقة التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
وفي تصريحات للصحافيين، شدد هاكابي على أن هذه الآلية لن تسمح لإسرائيل وحماس بالمشاركة في توزيع المساعدات داخل غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ستتولى توفير الأمن هناك".
أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كامل منذ استئناف الحرب في آذار/ مارس، مشترطة وجود نظام رقابة يضمن لها السيطرة على عملية التوزيع.
ووسط المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن المساعدات تُنهب ويتم تحويلها إلى مقاتلي حماس، وهي ادعاءات نفتها الأمم المتحدة وعمال الإغاثة، أبقت تل أبيب على حصارها المشدد الذي يمنع إدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى غزة، متذرعة بـ"مخاوف أمنية" لم تقدّم عليها أدلة.
وتواجه غزة اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وقد خرجت معظم المخابز عن الخدمة، وتوقفت شبكات المياه، وانقطعت إمدادات الوقود، فيما تشهد الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ويفتقر غالبية السكان إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
Relatedمصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحربرغم التصعيد في غزة.. وزراء 6 دول أوروبية يؤكدون دعمهم الثابت لحل الدولتين شرطة نيويورك تعتقل العشرات في حرم جامعة كولومبيا إثر اعتصام مؤيد لغزةأُجبرت عشرات المطابخ المجتمعية في غزة، يوم الخميس، على إغلاق أبوابها بعد نفاد الإمدادات الغذائية نتيجة استمرار الحصار، ما يُنذر بانخفاض عدد الوجبات المجانية اليومية بمعدل يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة، وفق تقديرات منظمات الإغاثة.
وفي موازاة ذلك، ترتفع مؤشرات حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى مستويات وصفتها المنظمات الإنسانية بـ"الكارثية"، في ظل نظام صحي شبه منهار.
استخدام الجوع كسلاحتواجه إسرائيل اتهامات باستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين وممارسته بشكل منهجي، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية شكلًا من أشكال العقاب الجماعي و"جريمة حرب".
وتتسق هذه الاتهامات مع تصريحات صدرت عن مسؤولين إسرائيليين. فقد دعا وزير التراث، عميحاي إلياهو، إلى "قصف مخازن الغذاء في غزة" بحجة أنها تابعة لحماس، وأضاف: "يجب أن يجوع سكان القطاع، والهجرة هي خيارهم الوحيد للنجاة".
من جهته، صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن "تفاقم معاناة المدنيين في غزة يزيد الضغط على حماس"، مؤكدًا أن "مواقفه لا تتعارض مع الأخلاق اليهودية لأنه لا يجب إطعام من يحاربون إسرائيل"، على حد قوله.
وفي ظلّ المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، تتجه الأنظار إلى مدى فعالية الآلية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في كسر الحصار المفروض على القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة