ترامب يؤجج الخلاف الهوياتي بين إيران ودول الخليج
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
7 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلان رسميا خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية الأسبوع المقبل، عن اعتماد تسمية “الخليج العربي” أو “خليج العرب” بدلا من “الخليج الفارسي” في جميع الوثائق والمراسلات الرسمية داخل الولايات المتحدة، وفقا لما أفاد به مسؤولان أميركيان لوكالة “أسوشيتد برس”.
وتدفع الدول العربية منذ سنوات نحو تبني التسمية العربية للمسطح المائي الواقع قبالة الساحل الجنوبي لإيران.
ويحمل إعلان ترامب المرتقب بشأن تغيير تسمية “الخليج الفارسي” إلى “الخليج العربي” أبعادًا سياسية تتجاوز البعد الرمزي للعبارات.
ويدل التوقيت، المتزامن مع زيارته إلى السعودية، على رسالة موجّهة لكسب ودّ الحلفاء الخليجيين في لحظة إقليمية مشحونة بالصراعات والنفوذ، فضلا عن حلب المزيد من الاموال من دول الخليج وفق اراء.
ويُقرأ هذا الإعلان المحتمل كنوع من التدخل المباشر في شؤون المنطقة، ومحاولة واضحة لزرع الشقاق وإعادة تأجيج الخلاف الهوياتي بين إيران ودول الخليج.
وقد جاء الرد الإيراني سريعًا ومشحونًا بالدلالة، إذ وصفته طهران بأنه إعلان عدائي يمسّ بالهوية والتاريخ، ويهدد الاستقرار المعنوي والجيوسياسي في المنطقة.
وتعكس الخطوة الأميركية توظيف الجغرافيا في خدمة الاستقطاب السياسي، ما قد يفاقم التوترات بدل تهدئتها.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه سيصدر إعلانا كبيرا للغاية قبيل زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط هذا الشهر.
وقال خلال لقائه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض: “سيكون واحدا من أهم الإعلانات التي صدرت في السنوات الأخيرة بخصوص موضوع معين”، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وهو ما زاد التكهنات حول محتوى الإعلان المرتقب وربطه بهذه التسمية الجديدة.
من جانبه، علق وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتجي، ان المحاولات ذات الدوافع السياسية لتغيير الاسم التاريخي للخليج الفارسي تشير إلى نوايا عدائية تجاه إيران وشعبها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تحذير أمني: إيران تعيد تسليح نفسها وتدعم أذرعها في المنطقة
نقلت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، عن مصدر أمني قوله إن إيران تُعيد تسليح نفسها خوفا من عملية إسرائيلية أخرى على أراضيها قريبا.
وحذّر المصدر قائلا: "يُعيد الإيرانيون تسليح أنفسهم خشية أي عمليات عسكرية إسرائيلية أخرى على الأراضي الإيرانية، ويعملون على إمداد الحوثيين بالأسلحة، ويزيدون من وتيرة التهريب إلى أراضي الضفة الغربية".
وأضاف أن إيران تبذل جهودا لإصلاح وضعها المتضرر، وتُسرع وتيرة امتلاك الأسلحة قلقاً من هجوم إسرائيلي.
وحذّر المصدر من أن "إيران تُعيد أيضا تسليح حزب الله في لبنان والمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا بالأسلحة استعدادا لشنّ هجمات محتملة ضد إسرائيل".
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، قال المصدر الأمني إن إيران تُدرك أن على إسرائيل التحرك بعد 31 ديسمبر، وهو الموعد النهائي المُفترض لنزع سلاح حزب الله.
وختم المصدر بالقول إن إيران في سباق تسلح يُقلق المصادر الأمنية.