مسؤول أمريكي يكشف تفاصيل التفاهم مع الحوثيين بوساطة عمانية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
عواصم - الوكالات
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن الولايات المتحدة توصلت إلى تفاهم شفهي مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) بشأن وقف الهجمات المتبادلة في البحر الأحمر ومحيطه، مشيراً إلى أن هذا التفاهم ليس اتفاقاً رسمياً وإنما جاء استجابة لإشارات إيجابية أرسلها الحوثيون عبر سلطنة عمان.
وأوضح المسؤول أن هذا التفاهم، الذي تم بوساطة عمانية، يهدف إلى تهدئة الأوضاع وإعادة إرساء حرية الملاحة الدولية، إلا أن واشنطن لا تزال تعتقد أن الحوثيين سيواصلون استهداف إسرائيل في سياق موقفهم المعلن تجاه الحرب على غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في حال تعرضها لهجمات، مؤكداً أن تل أبيب تمتلك "قدرات دفاعية كبيرة".
وأشار المسؤول إلى أن القوات الأمريكية تكبدت بعض الخسائر خلال العمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكنها في المقابل ألحقت أضراراً بالغة بالحوثيين، خصوصاً في صفوف القيادات الميدانية ذات الخبرة التقنية المرتبطة باستخدام الأسلحة الإيرانية.
كما أكد أن قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات دقيقة تراجعت بعد الضربات الأميركية المكثفة، رغم استمرارهم في استهداف مواقع حساسة بينها مطار بن غوريون.
وفي هذا السياق، لعبت سلطنة عمان دوراً محورياً في التهدئة من خلال استقبال الإشارات الحوثية واستضافة قنوات التواصل غير المباشرة، حيث ساهمت في تهيئة الأجواء السياسية لإنجاح التفاهم بين واشنطن وصنعاء، ما يعكس استمرار مسقط في أداء دورها الإقليمي كوسيط موثوق في أزمات المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة تهريب ثلاثة ملايين صاعق عسكري إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تمكنت قوات بحرية يمنية موالية للحكومة اليمنية، السبت، إفشال عمليتين لتهريب أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة كانت مُتجهة إلى جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، وذلك خلال عمليتَين منفصلتَين في مياه البحر الأحمر.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تمكنت قوات اللواء الأول مشاة بحري، بالتعاون مع فرق خفر السواحل، من اعتراض سفينتَين شراعيتَين (جلبتين) تحملان شحنةً هائلةً من المواد العسكرية، تشمل 3 ملايين صاعق كهربائي وأسلاكاً بطول إجمالي يصل إلى 3600 كيلومتر، بالإضافة إلى 64 جهاز اتصال عبر الأقمار الصناعية.
وحسب الوكالة، فإن العملية تمت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة قدمتها شعبة الاستخبارات العامة التابعة للمقاومة الوطنية (قوات موالية للحكومة اليمنية)، التي يشرف عليها طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي. كما كشفت التحقيقات الأولية مع طاقم السفينتَين، المكون من 14 فرداً، عن صلات وثيقة تربطهم بالجماعة الحوثية.
وأشار البيان إلى أن السفينتَين كانتا في طريقهما إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، حيث تُستخدم الصواعق المُضبوطة- وفق الخبراء العسكريين – في تفخيخ الزوارق والطائرات المسيرة، وتنشيط حقول الألغام عن بُعد عبر تقنيات الأشعة تحت الحمراء أو البطاريات، بينما تُوظف الأسلاك الطويلة في ربط شبكات المتفجرات لتنفيذ هجمات مُنسقة.
يُذكر أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لقطع الإمدادات العسكرية عن الحوثيين، الذين يوظفون مثل هذه المعدات في تصعيد العمليات الهجومية بالمنطقة.