تصعيد جديد.. السودان يصد هجومًا في كابوس ويقطع العلاقات مع الإمارات
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أنه تصدى لهجوم مشترك شنته قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – على منطقة كابوس، مؤكداً تكبيد المهاجمين “خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وقال الجيش في بيان رسمي إن قواته تمكنت من صد الهجوم والتقدم لتحرير منطقة كابوس بالكامل، مضيفاً أن العمليات أسفرت عن تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للمهاجمين، دون أن يحدد حجم الخسائر في صفوف قواته.
وكانت تعرضت مدينة بورتسودان، فجر الثلاثاء، لهجوم واسع نفذته طائرات مسيّرة استهدفت محيط مطار المدينة ومستودعاً للوقود في الميناء البحري، ما أسفر عن اندلاع حرائق واسعة النطاق وأثار حالة من الهلع بين السكان في المدينة الساحلية الواقعة شرقي السودان.
وفي وقت لاحق، أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء في السودان أن إحدى الطائرات المسيّرة ضربت محطة الكهرباء الرئيسية في بورتسودان، ما أدى إلى انقطاع شامل في التيار الكهربائي عن المدينة التي أصبحت المقر المؤقت للحكومة السودانية منذ اندلاع النزاع في العاصمة الخرطوم.
وقالت الشركة، في بيان، إن فرق الصيانة والطوارئ انتشرت في موقع محطة بورتسودان التحويلية لتقييم الأضرار والعمل على إعادة التيار الكهربائي، مشيرة إلى أن الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة طالت المدينة لليوم الثالث على التوالي.
ونقل شهود عيان أن مستودعاً للوقود داخل الميناء الجنوبي قد استُهدف مباشرة، ما تسبب في اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان في محيط المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني، مساء الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وسحب طاقم السفارة السودانية من أبوظبي، متهماً الإمارات بـ”دعم مباشر لقوات الدعم السريع” والمشاركة في “عدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه”.
وفي بيان رسمي، وصف المجلس الإمارات بأنها “دولة عدوان”، وقال إن “العالم بأسره تابع، ولأكثر من عامين، جريمة العدوان على السودان من قبل الإمارات عبر وكيلتها المحلية، مليشيا الدعم السريع المتمردة وظهيرها السياسي”.
وأضاف البيان أن الإمارات كثّفت دعمها العسكري لقوات الدعم السريع “بعد أن أيقنت بهزيمتها أمام القوات المسلحة السودانية”، مشيراً إلى أن أبوظبي زودت المتمردين “بأسلحة استراتيجية متطورة”، استُخدمت في استهداف منشآت حيوية من بينها “ميناء ومطار بورتسودان، ومستودعات النفط والغاز، ومحطات الكهرباء، فضلاً عن الفنادق المدنية”، مما “عرّض حياة ملايين المدنيين للخطر”، بحسب البيان.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه عدة مناطق سودانية نزاعاً دموياً منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في أبريل2023.
وأدت المواجهات المستمرة إلى أزمة إنسانية خانقة، وسط تحذيرات أممية من انهيار النظام الصحي ونقص حاد في الغذاء والمياه، إلى جانب نزوح الملايين داخلياً وخارجياً.
وفي السياق ذاته، دعا مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه الأخير، إلى “الوقف الفوري للعمليات القتالية في السودان”، مطالباً كافة الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار وتهيئة الظروف للحل السياسي الشامل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات والسودان الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
معارك طاحنة تشتعل في جنوب كردفان والجيش يعلن التقدم .. ضربة دامية تهزّ الدعم السريع وحشود ضخمة حول هجليج وكادوقلي
هجوم مُحبط على كادوقلي.. والجيش يعلن تقدماً
التوتر بلغ ذروته حينما دفعت قوات الدعم السريع المتحالفة مع الحركة الشعبية/شمال بقوات ضخمة نحو الدلنج وهجليج، في محاولة لشن هجوم واسع على كادوقلي عاصمة الولاية.
لكن الجيش السوداني أعلن أنه أفشل العملية عبر هجوم معاكس تمكن خلاله من السيطرة على جبل التيتل وأوقع خسائر كبيرة في صفوف مهاجميه من عناصر الحركة الشعبية.
هجليج.. صراع فوق حقول النفط
المنطقة الأكثر حساسية في المشهد هي هجليج النفطية التي تضم 75 بئراً بطاقة إنتاج تبلغ نحو 20 ألف برميل يومياً، إضافة إلى منشآت معالجة ومحطات ضخ حيوية.
الهجمات المتكررة للدعم السريع على هذه المنشآت دفعت الخرطوم إلى إغلاق الحقل بالكامل منذ سبتمبر الماضي بعد مقتل عدد من الموظفين.
استهداف قافلة إنسانية في حمرة مصادر ميدانية أفادت أيضاً بتعرض قافلة إنسانية في منطقة حمرة بشمال كردفان لهجوم جديد، وسط توسّع نطاق الاشتباكات وتحوّل خطوط القتال إلى مساحات مفتوحة بين الولايتين.
هجوم مسيّرة في الدمازين وامتدت موجة التصعيد إلى النيل الأزرق حيث تعرضت مدينة الدمازين لهجوم بطائرة مسيّرة أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة، قبل أن تعلن الفرقة الرابعة مشاة إسقاط الطائرة.
مؤشرات حرب أوسع المشهد في كردفان يبدو متجهاً نحو اتساع خطير للمواجهات مع استمرار الحشود والتحركات الميدانية حول المدن الكبرى، خصوصاً كادوقلي وهجليج، وسط مخاوف من اندلاع جولة جديدة من الحرب على نطاق أوسع في الإقليم المشتعل.