منع دخول السعودية 10 سنوات.. مصر تشدد عقوبة المتسللين إلى الحج دون تصريح
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
طالبت وزارة الخارجية المصرية الراغبين في أداء الحج بالالتزام بالضوابط التي أصدرتها السلطات السعودية، وعدم السفر للحج بدون تصريح رسمي، مؤكدة أنه سيتم ترحيل المخالفين من القادمين والمقيمين المتسللين إلى الحج، ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
وناشدت الخارجية المصرية كافة المواطنين المصريين الزائرين والمقيمين في السعودية بضرورة الالتزام التام بقواعد الحج المطبقة من السلطات السعودية، تجنبًا للوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية، والتعرض للعقوبات.
كما ذكرت الوزارة أنه سيتم معاقبة كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها في أي مكان مخصص للسكن، أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بدءًا من اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ14 من شهر ذي الحجة. وأكدت أن الغرامات ستتعدد بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو تقديم المساعدة لهم.
في السياق ذاته، أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج أنه سيتم الطلب من المحكمة المختصة الحكم بمصادرة وسيلة النقل البري التي ثبت استخدامها في نقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال المدة المحددة.
وكان وزير السياحة المصري، شريف فتحي، قد أكد أن هناك تنسيقًا كاملًا بين مصر والسعودية لمواجهة مافيا الحج بدون تصريح. وقال في تصريحات لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” إن هناك قنوات شرعية للتعامل مع تنظيم الحج والعمرة وكل الزيارات الخاصة، مضيفًا أن كل من يتبع الطرق الشرعية والقانونية في تأدية فريضة الحج وكذلك العمرة فهو في حماية الدولة والوزارة.
وأشار الوزير المصري إلى أن الوزارة قادرة على حماية الحجاج الذين يتم تسفيرهم عبر الكيانات الشرعية والمعتمدة، أما الراغبون في الحج الذين يلجؤون إلى “الكيانات غير المعتمدة” فهم خاسرون. وشدد على ضرورة فرض عقوبات على المخالفين.
يذكر أن السلطات المصرية واصلت حملاتها المكثفة لضبط مافيا شركات الحج المخالفة في البلاد، حيث نجحت وزارة الداخلية المصرية في ضبط أكثر من 3 آلاف شركة غير قانونية، بالإضافة إلى سماسرة ومحتالين يمارسون النصب على الراغبين في الحج بدون تصريح، فيما تواصل حملاتها لملاحقة آلاف آخرين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أخبار مصر السعودية مصر والسعودية موسم الحج 2025 موسم الحج السعودية نجاح موسم الحج
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الذين صوروا غزة المنكوبة من داخل طائرات المساعدات؟
نقلت مجلة "سي جي آر" الصحفية الأميركية رسائل صحفيين أجانب قاموا بتصوير قطاع غزة المنكوب من داخل الطائرات التي تلقي مساعدات جوية على السكان المجوّعين، متجاوزين الحظر الإسرائيلي تصوير مشاهد الدمار خلال رحلات الإنزال الجوي.
وهددت إسرائيل بوقف عمليات إسقاط المساعدات من الجو في حال نُشرت فيديوهات أو صور توثق حجم الكارثة في القطاع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"غزة فاضحة العالم".. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشونlist 2 of 2إقالة مدير إذاعة صوت أميركا بعد رفضه تولي منصب أدنىend of listبدون صور.. لا توجد ذاكرةونقلت المجلة التابعة لكلية الصحافة في جامعة كولومبيا عن المصور المستقل دييغو إبارا سانشيز، الذي يعمل لحساب صحيفة نيويورك تايمز، ظروف التقاطه للصور التي كانت من بين عدد قليل من الصور التي التقطت من ارتفاع 15 ألف قدم وكشفت عن آثار عامين من القصف، ولقيت انتشارا واسعا خلال الأسبوع الفائت.
حيث لم يكن أمام إبارا سوى دقيقة واحدة تقريبا لالتقاط صور للمناظر المحاصرة أسفل منه، أثناء وجوده على متن طائرة عسكرية أردنية كانت تلقي مساعدات جوية على غزة نهاية الشهر الماضي.
ويقول إبارا، وهو مصور إسباني، وأظهرت صوره تحول أحياء بأكملها إلى أنقاض، "أحاول تصوير عواقب الحرب.. بدون صور، لا توجد ذاكرة".
وتقول إيما مورفي، المحررة الدولية لقناة "آي تي في نيوز" البريطانية، والتي سافرت على متن إحدى طائرات الإغاثة، ”كان المشهد جحيما، بدا الأمر وكأنه من عالم آخر.. ومع ذلك، لم يكن من عالم آخر، فقد كان على بعد رحلة قصيرة جدا من الأمان".
تجاوزنا الحظر الإسرائيلي دعما لزملائنا في غزةوكانت مورفي قد سجلت لقطات لواقع القطاع الكارثي باستخدام هاتفها الآيفون، وعلقت على عدم التزامها بحظر إسرائيل نشر الصور بالقول "شعرنا أن طلب الإسرائيليين بعدم تصوير الأضرار في الأسفل كان طلبا مريبا للغاية، وشعرنا أن هناك التزاما مطلقا علينا بإظهار ما تبدو عليه غزة".
وأضافت مورفي "أظن أن إسرائيل لا تريد أن ترى وسائل الإعلام العالمية ما يحدث هناك لأنها تعلم أن ذلك سيثير تساؤلات جدية للغاية"، وزادت: "لقد صورنا ذلك من أعلى، وأعتقد أن هذا مهم لدعم زملائنا في غزة والعمل الذي يقومون به".
إعلانونقلت المجلة الأميركية عن أحد الصحفيين المشاركين بتوثيق المساعدات الجوية قوله إن الإسرائيليين يهتمون بالتركيز فقط على الطبيعة الإنسانية للمساعدات، وليس على المكان الذي يتم إسقاط المساعدات فيه.
كارثة علاقات عامة لإسرائيلوقال جيريمي بوين، محرر الشؤون الدولية في "بي بي سي" في تقريره من طائرة المساعدات، إنه تمكن من النظر من النوافذ ولكن لم يتمكن من التصوير.
ووصف المشاهد: "أستطيع أن أقول لكم إن المجتمعات في شمال غزة أصبحت أرضا مستوية، لم يتبق منها شيء"، وفي تصريح خاص للمجلة الأميركية، قال بوين "أعتقد أن الأمر كان كارثة علاقات عامة بالنسبة للإسرائيليين".
ولم يرد المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي على أسئلة الصحفيين حول هذه القيود الواضحة على وسائل الإعلام.
تاريخيا.. الصور أكثر تأثيراوتقول ماري أنجيلا بوك، الأستاذة في جامعة تكساس، والباحثة في مجال التصوير الصحفي، إن هناك تاريخا طويلا من الصور التي تخترق الوعي العام، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالصراعات والكوارث الدولية، مضيفة: "نميل إلى استيعاب المعلومات المرئية بسرعة أكبر، ونستجيب للصور بشكل أكثر عاطفية".
واستشهدت بوك بالصورة الشهيرة لـ"فتاة النابالم" من حرب فيتنام، وصورة إيلان الكردي، الطفل السوري ذي الثلاثة أعوام، والذي دفع البحر جثمانه إلى شاطئ بتركيا بعد أن توفي أثناء محاولته الهجرة إلى اليونان عام 2015.
ووفقا لكارين كابلان، الأستاذة الفخرية في جامعة كاليفورنيا، يمكن أن يكون للصور الجوية لمناطق الحرب تأثير ملحوظ على الجمهور، مشيرة إلى أنه وخلال الحرب العالمية الثانية، ساهمت الصور الجوية للدمار الذي لحق بلندن جراء الحملة الجوية الألمانية، في زيادة استعداد الأميركيين للانخراط في الصراع، على حد قولها.
وفي وقت لاحق -تتابع كابلان- ساعدت الصور التي تظهر تأثير القنابل الذرية في اليابان على إثارة الحركة المناهضة للأسلحة النووية.
وتقول كابلان إن الصور الأخيرة لغزة تذكرها بالصور من الحرب العالمية الأولى التي تظهر الأرض المدمرة في أوروبا.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وطوال فترة الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يُسمح لوسائل الإعلام الأجنبية بدخول المنطقة لتوثيق الأحداث وآثار الحرب، في حين سُمح لعدد محدود من الصحفيين بالانضمام إلى وحدات عسكرية إسرائيلية، مع قيود صارمة على ما يمكنهم رؤيته وعرضه.
وحتى اليوم، استشهد 232 صحفيا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، مما يجعلها أكثر الحروب دموية في تاريخ الصحافة.