ناقش مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب داخليا إمكانية منح كل من السعودية وقطر والإمارات وضعا خاصا لتسريع الصفقات، في خطوة يمكن أن تمهد الطريق لاستثمارات بمليارات الدولارات، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، وذلك حسب وكالة بلومبيرغ.

ونقلت الوكالة عن هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن المناقشات حول إصلاح لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS) لا تزال في مراحلها الأولى.

وستعمل التدابير على تسريع الاستثمارات الكبيرة في الولايات المتحدة من الحلفاء الرئيسيين لأميركا، على الرغم من أن المسؤولين لا يزال بإمكانهم اتخاذ قرار بعدم تنفيذ ذلك.

وأضافوا أنه قد يتم الكشف عن بعض التفاصيل خلال زيارة ترامب المزمعة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، حسبما قال المطلعون، مشيرين إلى أن وزير الخزانة سكوت بيسنت قد ينضم إلى الوفد المرافق لترامب.

ومن شأن التسريع هذا إزالة عقبة رئيسية لاستثمارات لصناديق الثروة السيادية الخليجية، التي تشرف على تريليونات الدولارات.

وقالت إميلي كيلكريس، كبيرة الباحثين في مركز الأمن الأميركي الجديد والتي قادت سابقًا عمل الممثل التجاري الأميركي بشأن CFIUS، "قد يكون بعض المستثمرين معروفين جيدًا لدى CFIUS – فهم يستثمرون كثيرًا ويقدمون تقارير كثيرة للجنة – أو يأتون من دول منخفضة المخاطر".

إعلان

وأضافت "لذا من المنطقي أن يتم اجتياز العملية بشكل أسرع من استثمار صيني على سبيل المثال".

وفي مؤتمر عُقد في واشنطن أواخر الشهر الماضي، أشار مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية إلى أن أحد العناصر الرئيسية لإصلاح CFIUS سيكون إنشاء "قاعدة معرفية" للكيانات الاستثمارية الرئيسية في الخليج للحد من كمية المعلومات الجديدة التي يتم تقديمها للصفقات المستقبلية، وفقًا لمطلعين.

صناديق الثروة في الخليج شكلت خمسة من بين أكبر عشر جهات فاعلة على مستوى العالم في عقد الصفقات العام الماضي، وفقًا لشركة الاستشارات البحثية العالمية أس دبليو أف SWF.

وتضمنت القائمة ثلاث جهات من الإمارات – شركة مبادلة للاستثمار، جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة أبو ظبي التنموية القابضة- بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي وجهاز قطر للاستثمار.

ومنذ عودة ترامب إلى المنصب، أعلنت كل من السعودية والإمارات عزمهما تنفيذ استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة. وسبق أن وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار.

وفي مارس/آذار الماضي ذكر مسؤول في البيت الأبيض أن الإمارات التزمت بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، وذلك بعد لقاء مسؤولين إماراتيين كبار بالرئيس ترامب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، ودعاه إلى مواصلة الحوار مع واشنطن على وقع تصاعد مخاوف كراكاس من تحرك عسكري أمريكي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقال أردوغان لمادورو، بحسب بيان لمكتب الرئيس التركي: "من المهم إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا"، مبديًا أمله في "احتواء التوتر في أقرب وقت ممكن".
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكيةهجوم مسلح يحرق 15 شاحنة وقود جنوب ماليوأكد إردوغان أن تركيا تتابع من كثب التطورات في المنطقة، وترى أن "المشكلات يمكن حلها بالحوار".قلق الرئيس التركيقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان، إن الرئيس التركي أعرب عن "قلقه العميق إزاء التهديدات التي تواجه فنزويلا، وخاصة الانتشار العسكري والإجراءات المختلفة التي تهدف إلى تعطيل السلام والأمن في منطقة البحر الكاريبي".
أضاف بيان الوزارة أن مادورو "شرح بالتفصيل الطبيعة غير القانونية وغير المتكافئة وغير الضرورية وحتى الباهظة لهذه التهديدات".
وبحث الزعيمان أيضًا التعليق الشامل للرحلات الجوية الدولية إلى فنزويلا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي أنه يجب اعتبار المجال الجوي الفنزويلي "مغلقًا".
ويوم الأربعاء أكد الرئيس الفنزويلي أنه أجرى مكالمة هاتفية ودية مع نظيره الأمريكي قبل 10 أيام.
وأقر ترامب الأحد بإجراء هذه المكالمة من دون الغوص في أي تفاصيل.حشد عسكري أمريكي في الكاريبيفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة قضية فنزويلا بعد أشهر من التوتر مع كراكاس.
ويتهم ترامب مادورو بقيادة كارتيل مخدرات، لكن فنزويلا تنفي ذلك.
وتكثف واشنطن الضغط على كراكاس عبر حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي، حيث نفذت أكثر من 20 ضربة استهدفت قوارب يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، ما تسبب في مقتل 87 شخصًا على الأقل.
والشهر الماضي، أرسلت واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من القطع الحربية، وأعلنت إغلاق المجال الجوي الفنزويلي في شكل تام.
لتركيا علاقات وثيقة بفنزويلا، وقد زارها إردوغان في ديسمبر 2018 لإعلان دعمه لمادورو بعد أن رفضت واشنطن وعدة دول أوروبية إعادة انتخابه على خلفية اتهامات بالتزوير.
وأورد العديد من المسؤولين الأمريكيين أنه في حال أُجبر مادورو على التنحي فقد يلجأ إلى تركيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا
  • استقالة سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة.. فما الأسباب؟
  • ترامب يعلن موافقة الولايات المتحدة على بيع معالجات H200 من إنفيديا للصين
  • صناديق الاستثمار الخليجية تتجه نحو الهند وشرق إفريقيا (2- 2)
  • تقرير: ليبيا تصدّر 87 ألف برميل يوميًا من الخام إلى الولايات المتحدة
  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • صناديق الاستثمار الخليجية تتجه نحو الهند وشرق إفريقيا (1- 2)
  • زيلينسكي: المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة سلام لم تكن سهلة
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة