ترامب يغلق الباب أمام اللاجئين.. واستثناء لـ"بيض إفريقيا"
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أفادت تقارير إعلامية، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم استقبال أكثر من 24 لاجئا من البيض في جنوب إفريقيا، وذلك رغم تعليق معظم برامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة.
وذكرت وثيقة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس أن من المقرر وصول هؤلاء اللاجئين، وهم من أصول أفريكانية، الإثنين المقبل إلى مطار دوليس الدولي في ضواحي العاصمة واشنطن.
ومن المتوقع أن يستقبلهم وفد حكومي يضم نائب وزير الخارجية ومسؤولين من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي نظمت إعادة توطينهم من خلال مكتب إعادة توطين اللاجئين التابع لها.
وقال ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض في حينه، إن هذه الرحلة ستكون الأولى ضمن "جهد أوسع لإعادة التوطين"، مضيفا أن ما يحدث في جنوب إفريقيا "يندرج ضمن الأسباب الرئيسية التي أُنشئ من أجلها برنامج اللاجئين".
وأضاف أن هذه الحالات تمثل "اضطهادا قائما على سمة محمية، وهي العرق"، في إشارة إلى ما وصفه بالتمييز العرقي الذي يتعرض له البيض في جنوب إفريقيا.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد علّقت برامج إعادة توطين اللاجئين منذ فبراير عام 2017، بناء على توجيهات ترامب الذي أمر بمراجعة شاملة لتلك البرامج. كما تم وقف استقبال لاجئين من دول مثل أفغانستان والعراق ومعظم دول إفريقيا وجنوب الصحراء، إضافة إلى دول أميركا اللاتينية.
لكن ترامب أصدر أمرا تنفيذيا يعطي الأولوية لطلبات لجوء المواطنين البيض من جنوب إفريقيا، ممن يزعمون تعرضهم للتمييز في بلدهم الأصلي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اللاجئين جنوب إفريقيا دونالد ترامب جنوب إفريقيا اللاجئين جنوب إفريقيا أخبار أميركا جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
مقابلة توظيف.. تصرف ترامب مع قادة إفريقيا يشعل الجدل على منصات التواصل
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد طريقته في التعامل مع رؤساء خمس دول إفريقية خلال غداء عمل في البيت الأبيض، حيث وصف كثيرون أسلوبه بأنه إهانة مباشرة لضيوفه وتجسيد لغطرسة واستعلاء.
وخلال الاجتماع، قاطع ترامب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أثناء حديثه المطوّل عن الموقع الإستراتيجي لبلاده وفرص الاستثمار فيها، بعدما تجاوزت كلمته سبع دقائق.
وبدا صبر ترامب ينفد، فأشار بيده ورأسه للغزواني ليتوقف عن الكلام، قبل أن يعلق الغزواني قائلاً: "لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت في هذا"، ليقاطعه ترامب بنبرة انزعاج واضحة قائلاً: "ربما يتعين علينا الإسراع قليلا في الحديث، لأن لدينا جدولا زمنيا حافلا".
ترامب يطالب ضيوفه بذكر أسمائهم وبلدناهم فقط pic.twitter.com/v096ktNwXX
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 10, 2025
وما زاد استغراب جمهور منصات التواصل أن ترامب طلب من بقية الرؤساء الاكتفاء بذكر أسمائهم وبلدانهم فقط، لتسريع وتيرة الاجتماع، إذ اعتبر مدونون هذا التصرف نوعا من الاستخفاف، خاصة أن الحضور رؤساء دول مستقلة وليسوا موظفين في شركة أو مشاركين في ندوة عابرة.
ترامب مستمر باهانة ضيوفه
أثناء إجتماعه بقادة الدول 5 دول افريقية، ترامب يشير بيده إلى الرئيس الموريتاني ويقاطعه ليطلب منه انهاء حديثه بسبب ضيق الوقت:
"أنا أقدر هذا، لكن ربما علينا أن نكون أسرع أكثر من ذلك، لأن لدينا جدول زمني مليئ، لو استطعت فقط الحصول على اسمك وبلدك سيكون ذلك… pic.twitter.com/kVFIG940Z1
— Dr. Haider Salman (@sahaider75) July 10, 2025
كما أثار ترامب موجة من السخرية حين أبدى اندهاشه من طلاقة الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي في اللغة الإنجليزية. فقد سأله: "إنجليزيتك رائعة! أين تعلمتها؟"، ليبتسم بواكاي في محاولة لكتم حرج واضح قبل أن يجيب ببساطة: "نعم سيدي.. في ليبيريا".
ترامب للرئيس الليبيري:
تتحدث الإنجليزية بطلاقة. أين تعلمتها؟
(اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا) pic.twitter.com/gyD2f7YeK6
— الأحداث العالمية (@NewsNow4USA) July 9, 2025
إعلانهذا السؤال الذي بدا للبعض ساذجا ومهينا في آن، أشعل موجة تعليقات ناقدة، إذ أشار ناشطون إلى أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا التي أسسها الأميركيون لتوطين العبيد المحررين.
وسخر مغردون من جهل ترامب بهذه المعلومة الأساسية، قائلين: "كيف يجهل أن ليبيريا لغتها الأم هي الإنجليزية؟ ألا يقرأ عن الدول التي يستقبل قادتها؟".
ترامب يبدي دهشته وإعجابه باللغة الإنجليزية الجيدة التي يتحدث بها رئيس ليبيريا، دون أن يعلم على ما يبدو أن اللغة الرسمية في ليبيريا هي الإنجليزية ???????? pic.twitter.com/vA27qcUHG5
— mahmoud khalil (@zorba222) July 9, 2025
وكتب آخرون: "لا أدري كيف يقبل هؤلاء القادة على أنفسهم هذا اللون من الاستعلاء، كأننا عدنا إلى زمن الاستعمار القديم".
في المقابل، رأى بعض المعلقين أن ترامب معروف بتصرفات مشابهة مع زعماء دول أخرى، عربية وأوروبية على السواء، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحتى مع كندا وألمانيا، بل ومع سياسيين أميركيين أيضاً.
وكتب أحدهم: "ترامب إذا رآك ضعيفا وليس لك وزن أو هيبة سيقلل من احترامك، سواء كنت إفريقيا أو أوروبيا أو حتى أميركيا".
هل هذه دبلوماسية أم استعلاء ؟
الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب يخاطب رئيس دولة إفريقية من مكتبه في البيت الأبيض بعبارات تنم عن غطرسة وازدراء:
"علينا أن نكون أسرع من ذلك.. جدول أعمالنا مشغول.. أيمكنك ذكر اسمك وبلدك؟ شكراً لك."!!!؟؟؟
أي كبرياء أعمى هذا؟!
رئيس أقوى دولة في العالم لا… pic.twitter.com/KvB4Z9iBHv
— ???????????????????? ???????????????????????????? ( ???????? المغرب_أولا# ) (@swilkat) July 9, 2025
وانتقد كثيرون القادة الأفارقة لقبولهم حضور اجتماع بهذه الصيغة الجماعية التي تقلل من هيبة الرؤساء، معتبرين أن اللقاءات الثنائية كانت ستضمن لهم قدراً أكبر من الاحترام.
وكتب ناشط: "للأسف صورة إفريقيا بأكملها تتضرر من مثل هذه المواقف".
Donald Trump asks the President of Liberia, “Such good English. Where did you learn to speak so beautifully?”
The official language of Liberia is English. pic.twitter.com/YYXDFOYBwB
— Pop Crave (@PopCrave) July 9, 2025
واعتبر مدونون أن الاجتماع بدا "كمقابلة توظيف أو انتقاء" أكثر منه لقاء دبلوماسيا نديا بين رؤساء دول مستقلة
وكان البيت الأبيض قد استضاف أمس الأربعاء، قمة أميركية-أفريقية مصغرة، جمعت قادة موريتانيا وليبيريا والسنغال والغابون وغينيا بيساو، وتركز اللقاء على بحث الفرص التجارية، إضافة إلى مناقشة قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية.