Galaxy XR يفتح الباب أمام جميع تطبيقات أندرويد
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
أعلنت شركتا سامسونج وجوجل عن تفاصيل نظام التشغيل الجديد Android XR الذي سيُعرض لأول مرة عبر جهاز Galaxy XR، وهو أول منتج مصمم خصيصًا ليكون واجهة هذا النظام الجديد.
الهاتف أو النظارة – كما تصفه الشركة – يمثل نقطة تحول في طريقة تفاعل المستخدمين مع التطبيقات والمحتوى الرقمي، إذ يدمج بين تجربة أندرويد التقليدية والعالم المكاني التفاعلي الذي يدمج الواقعين الحقيقي والافتراضي في مساحة واحدة.
وعلى عكس النظارات المنافسة مثل Apple Vision Pro التي تفرض قيودًا مشددة على التطبيقات المتاحة، أكدت جوجل أن جميع تطبيقات أندرويد تقريبًا ستكون متاحة على Galaxy XR دون أي تعديل برمجي إضافي.
ووفقًا لتصريحات رسمية لمتحدث باسم الشركة لموقع Engadget، فإن التطبيقات الموجودة على متجر Google Play ستعمل تلقائيًا في بيئة XR الجديدة، مما يمنح المستخدمين مكتبة ضخمة تضم ملايين التطبيقات فور إطلاق الجهاز.
الفكرة الأساسية تقوم على تحويل كل تطبيق أندرويد عادي إلى ما تسميه جوجل تطبيق جوال متوافق مع Android XR. أي أن التطبيقات ستظهر داخل لوحات مكانية يمكن تحريكها وتغيير حجمها في الفضاء الافتراضي المحيط بالمستخدم، وبهذا الشكل، يمكن للمستخدم تشغيل تطبيق مثل YouTube أو Gmail أو TikTok في نافذة عائمة، وتحريكها أو تكبيرها باستخدام اليدين أو نظرة العين، دون الحاجة إلى أي أدوات إضافية.
توضح جوجل في وثائقها للمطورين أن التطبيقات ستدعم تلقائيًا أدوات الإدخال الجديدة مثل تتبع حركة العين واليد، إلى جانب الوسائل التقليدية مثل وحدات التحكم والفأرة ولوحات المفاتيح. أما التطبيقات المصممة مسبقًا للشاشات الصغيرة، فستتكيف تلقائيًا لتظهر بشكل ملائم ضمن واجهة XR، في حين أن التطبيقات التي تدعم ميزة تغيير الحجم ستتيح للمستخدم حرية كاملة في التحكم بمظهرها ضمن البيئة الافتراضية.
وتستثني جوجل فقط التطبيقات التي تتطلب مكونات لا تتوافر في نظارة Galaxy XR مثل نظام تحديد المواقع (GPS)، لكنها أكدت أن غالبية التطبيقات الحالية لن تواجه أي عائق. كما أن التطبيقات التي تم تطويرها وفق تصميم تفاعلي أو تكيفي للشاشات الكبيرة ستعمل بسلاسة تامة على النظام الجديد. هذه المرونة تعود إلى جهود جوجل في تطوير تصميم واجهات مرنة مع إصدار Android 16 الأخير، الذي يُمهّد لتوحيد تجربة أندرويد عبر جميع الأجهزة، سواء كانت هاتفًا ذكيًا، أو شاشة سيارة، أو سماعة XR.
وقال المتحدث باسم جوجل في تصريحه إن الشركة "تتجه نحو جعل واجهات أندرويد قابلة للتكيف ديناميكيًا مع أي شاشة أو بيئة عرض"، مضيفًا أن العديد من قيود واجهات برمجة التطبيقات القديمة ستُزال في Android XR لتوفير تجربة استخدام أكثر سلاسة واتساعًا.
وبينما تبنت آبل نهجًا مشابهًا عند إطلاق VisionOS ونظارة Vision Pro، فإنها أبقت على قيود أكثر صرامة، ما أدى إلى محدودية التطبيقات المتوافقة فعليًا مع النظام الجديد. في المقابل، يبدو أن جوجل تسعى إلى عكس هذه المعادلة تمامًا عبر فتح الأبواب أمام مجتمع المطورين دون عوائق تقنية، مما قد يمنح Galaxy XR أفضلية واضحة من حيث تنوع المحتوى والتطبيقات منذ اليوم الأول لإطلاقه.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمنح سامسونج وجوجل فرصة قوية لمنافسة آبل في مجال الأجهزة المكانية، خاصة أن سعر Galaxy XR من المتوقع أن يكون أقل بكثير من Vision Pro، ما قد يجذب جمهورًا أوسع ويشجع المطورين على الاستثمار في إنشاء تطبيقات مخصصة لنظام Android XR.
التحالف بين سامسونج وجوجل لا يقتصر على إطلاق منتج جديد، بل يفتح الباب لعصر جديد من التجارب التفاعلية، حيث يصبح كل تطبيق أندرويد جزءًا من بيئة رقمية غامرة. وإذا نجحت جوجل في تحقيق وعدها بدمج بساطة أندرويد مع قوة الواقع المعزز، فقد يشهد المستخدمون خلال الأشهر المقبلة بداية تحول حقيقي في طريقة استخدامهم للتقنيات اليومية — من الهاتف إلى الفضاء من حولهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أن التطبیقات جوجل فی
إقرأ أيضاً:
ما خفي أعظم يفتح جبهة جديدة بين الاحتلال وقطر.. وملف الجزيرة يعود للواجهة
أثار التحقيق الاستقصائي الذي بثته قناة الجزيرة القطرية ضمن برنامجها الشهير "ما خفي أعظم" جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، بعدما كشف عن وثيقة مسربة تتضمن بيانات نحو 30 ألف عسكري وضابط وفني في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت القناة إنهم متورطون في العمليات العسكرية على قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام 2023.
تضمن التحقيق الذي قدمه الصحفي تامر المسحال أسماء ورتب وعناوين ضباط في اللواء المدرع 401 التابع لجيش الاحتلال، وأشار إلى تورطهم في هجمات مباشرة ضد المدنيين الفلسطينيين، من بينها جريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها والمسعفين الذين حاولوا إنقاذها في حي تل الهوى بمدينة غزة في كانون الثاني/يناير 2024.
وأكد البرنامج أن الوحدة العسكرية المنفذة لتلك الجريمة تطلق على نفسها اسم "إمبراطورية مصاصي الدماء"، مشيرا إلى أن الضابط شون جلاس هو من أصدر أوامر إطلاق النار.
وأثار بث التحقيق ردود فعل غاضبة في الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتبرته وسائل إعلام عبرية “تسريبا خطيرا يمس الأمن القومي الإسرائيلي”، فيما طالب نواب في الكنيست بفرض قيود جديدة على عمل القناة داخل الأراضي المحتلة، متهمين الجزيرة بـ“التحريض وتزويد أعداء إسرائيل بمعلومات حساسة”.
في المقابل، أشادت منظمات حقوقية دولية بما اعتبرته “دورا شجاعا للإعلام الاستقصائي في توثيق جرائم الحرب”، داعية إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي أوردها البرنامج، ومؤكدة أن نشر مثل هذه الوثائق “يساهم في مساءلة مرتكبي الجرائم أمام العدالة الدولية”.
ويرى مراقبون أن التحقيق تجاوز البعد الإعلامي ليصبح قضية سياسية ودبلوماسية حساسة، خصوصا في ظل التوتر المتزايد بين تل أبيب والدوحة، والدعم الواسع الذي تحظى به قناة الجزيرة في الساحة الدولية باعتبارها منصة رئيسية لتغطية الحرب على غزة.
ويرجح أن تتصاعد الضغوط الإسرائيلية على الدوحة خلال الأسابيع المقبلة لاحتواء تداعيات ما نشرته الجزيرة، في وقت تشير فيه مصادر دبلوماسية إلى أن بعض العواصم الغربية تحاول الحد من تسريب المعلومات الميدانية التي يمكن أن تستخدم لاحقا في ملفات الملاحقة القضائية أمام محكمة العدل الدولية.
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، يبدو أن الصحافة الاستقصائية باتت في صميم المواجهة، إذ يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض تعتيم إعلامي شامل، بينما تواصل الجزيرة الكشف عن تفاصيل تحرج الاحتلال أمام الرأي العام العالمي وتعيد تسليط الضوء على فداحة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
صدام حفتر يطلع على ما تم تجهيزه لتنفيذ رؤية المشير حفتر 2030 لتطوير وتحديث القوات المسلحة